أخبار

سعد الحريري عاد فجأة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تحضيراً لاستعادة المبادرة بعدما تلقفها حلفاء سورية
سعد الحريري عاد فجأة إلى بيروت

إيلي الحاج من بيروت:

"اشتقنالك"

عاد رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري إلى بيروت قبل منتصف ليل أمس السبت في طائرة خاصة أقلته من العاصمة السعودية الرياض، إثر غياب عن لبنان ناهز الخمسة أشهر، تخللها رجوعه إلى لبنان مرتين كل مرة لمدة يومين بسبب تصاعد التهديدات الأمنية باغتياله تبعاً لتردي العلاقات بين الحكومة اللبنانية، التي يمسك تياره وحلفاؤه في "قوى 14 آذار/مارس"، والنظام السوري. وكانت عشرات التحذيرات قد تسربت عن قوائم باغتيالات يحل في مقدم الأسماء الواردة فيها اسم سعد الحريري ورئيس "اللقاء الديموقراطي" وليد جنبلاط. وذكرت مصادر قريبة من الحريري أن عودته تأتي في لحظة بالغة الأهمية على المستويين السياسي والأمني. وأكّدت أن الحريري يحرص أن يكون الحاضر الأول في الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد والده في 14 شباط / فبراير الجاري.

وكان التحالف الذي يقوده الحريري وجنبلاط ومعهما رئيس حزب "القوات اللبنانية" والرئيس السابق أمين الجميل وشخصيات وقوى أخرى أصيب بتصدعات، أقواها وقع الأحد الماضي عندما تحولت تظاهرة إحتجاج إسلامية على الرسوم الكاريكاتورية التي نشرت في الدانمارك إلى أعمال شغب في قلب منطقة الأشرفية المسيحية، إذ بدا التعامل الحكومي مع هذا التطور مضعضعاً ووزارة الداخلية قاصرة عن ضبط الموقف لتقصير في التحسب مما استلزم استقالة وزير الداخلية حسن السبع القريب من الحريري.

انعكس الأمر على أداء "قوى 14 آذار/مارس" التي سارعت إلى اتهام سورية بالتحضير لفتنة كبرى في لبنان عبر إرسال عناصر مسلحة ومسلحين أصوليين إلى بعض مناطقه الشمالية، لكن وزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت ، وهو من تيار "المستقبل" نفى هذه المعلومات، في حين تصاعد غضب مكبوت في أوساط المسيحيين المتحالفين مع الحريري وغير المتحالفين على السواء لأن المتظاهرين الذين توجهوا إلى منطقة الأشرفية في يوم أحد واعتدوا على بعض الكنائس بينما كان المصلون فيها كانوا يلبون دعوة دار الإفتاء، لكن الدار نفت لاحقاً أن تكون هي الداعية إلى التظاهرة، لا بل إنها قدمت دعوى قضائية ضد مثيري الشغب، ومع اتساع رقعة التوقيفات وشمولها المئات برز استياء في أوساط سنية من موقف دار الإفتاء الذي لا يدافع ويلجأ إلى التبرؤ عمن يوقفون وبينهم أبرياء لم يشاركوا في الشغب، وثمة مواقع أيضاً ترى أن القضية يجب تناسيها وعدم تضخيمها

في إيلاف أيضا

رفيق الحريري لغسان شربل قبل قتله بأسابيع :
أستبعد اغتيالي لأنه كبير وخطير ومكلف

زواج متعة بين نصر الله وعون

من قلب شارع مار مارون

إنتهت الهدنة بين واشنطن ودمشق

كلمة تعيد الوزراء الشيعة.. ماذا بعدها؟

وتحميلها أكثر مما تتحمل ، لا بل ترى أن التعبير عن الغضب حيال إهانة رسول الإسلام حق للمسلمين. عند هذا الحد قال كثر :الآن نفتقدك يا رفيق الحريري، لو كنت لما كان شيء مما كان. وفي الواقع كان الرئيس الشهيد قادرأ بسهولة أن يمون على المفتي والشيوخ والأئمة والجمعيات والمنظمات الإسلامية ( غير المندسة طبعاً ) لتجري التظاهرة في ساحة الشهداء ، وسط بيروت مثلاً ، أو لتلجأ إلى وسائل تعبير أخرى غير التظاهر في قلب منطقة مسيحية يوم أحد.

ورغم نفي رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فكّرت قيادة حزب "القوات اللبنانية" بالانسحاب من الحكومة، وعند هذا الحد الذي بدا فيه كل من في "قوى 14 آذار/مارس"، أو الغالبية الحاكمة يتلاطم بعضه ببعض ، ضرب الأمين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصرالله ورئيس "التيار الوطني الحر" الجنرال ميشال عون ضربتهما في اليوم التالي الاثنين بلقاء في كنيسة على الحد الذي كان فاصلاً خلال الحرب بين الضاحيتين الشيعية والمسيحية لبيروت وأعلنا ورقة تفاهم تكتيكية ومصلحية، لكنها ذات أبعاد ستوصل عند توافر الظروف الملائمة إلى إسقاطهما الحكومة والسعي جدياً إلى قفرض إجراء انتخابات مبكرة لقلب موازين القوى لمصلحة حلفاء سورية في لبنان الذين تضخموا بعد بات تيار العماد عون جزءاً منه بكل تحالفاته في شكل أو في آخر.

شارة الحقيقة وكان سعد الحريري ربط أمس بين أحداث الأشرفية والتحضيرات الجارية لإحياء الذكرى الأولى لاغتيال والده بحشد شعبي ضخم الثلاثاء المقبل فقال انّ ما جرى الأحد الماضي "محاولة اغتيال لروح رفيق الحريري وروح بيروت وروح الوحدة الوطنية". وإذ لفت اللبنانيين إلى "انهم يريدونكم أن تبقوا في بيوتكم ليكون الشارع ملكهم ولمن يريدون قتل مسيرة رفيق الحريري"، دعا "الجميع إلى أن ينزل ويصرخ انّ لبنان لأهله وبيروت لأهلها ولا أحد يستطيع أن يحجز إرادة اللبنانية في البيوت".

وكان الحريري وفي اطار "الحملة التضامنية" التي ينظمها "تيار المستقبل" مع منطقة الأشرفية قال، "عندما رأيت ما حصل في ذلك اليوم الأسود، أدركت أحد أسباب اغتيال الرئيس الشهيد (...)، انّ الذين قاموا بالأعمال التخريبية كان يحرّكهم قَتَلَة رفيق الحريري، وحاولوا في الأشرفيّة اغتيال روح رفيق الحريري(...)".

بيان "14 آذار /مارس"
وسبقت عودة سعد الحريري بساعات قليلة عودة "قوى 14 آذار/مارس" إلى منطلقاتها الأساسية، فشنت هجوماً قوياً على النظام السوري متهمة اياه "بمواصلة عدوانه على لبنان"، ودعت الحكومة الى تقديم شكوى الى مجلس الأمن في هذا الصدد، وأخذت موقفاً جديداً حيال سلاح "حزب الله" ينتظر ان يصعد الخلاف معه، بإعلانها ان هذا السلاح "بات قضية خلافية وفقد الاجماع الوطني حوله".

وأصدرت هذه القوى بياناً بعد اجتماعها لمناسبة حلول الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس الحريري دعت فيه الى حشد شعبي وفاء له صباح بعد غد الثلاثاء قرب ضريحه في ساحة الشهداء.

وجاء بيان قوى 14 آذار هذا بعد هجوم شنته على "بعض" منها صحيفة "تشرين" السورية.

اثناء اجتماعه مع بوش واعتبرت قوى 14 آذار ان "معركة الحرية والاستقلال لم تنجز بعد لأن النظام السوري، وعبر بعض أتباعه وفي مقدمهم رئيس الجمهورية اميل لحود الممدد له خلافاً للدستور، لم يسلم بعد ان لبنان دولة سيدة حرة ومستقلة ولم يظهر بعد أي استعداد للتعامل الندي مع لبنان".

واتهم البيان النظام السوري بأنه "يواصل عدوانه على لبنان لاعادة عقارب الساعة الى الوراء عبر الاغتيالات التي طاولت رموز الحركة الاستقلالية وأبطالها والتفجيرات الارهابية في المناطق الآمنة والاختراقات الأمنية وتسريب المسلحين والأسلحة والذخائر والتهديد بزعزعة استقرار لبنان وربط مصير شعبه بالملف السوري - الايراني وبحسابات الدفاع عن المنشآت النووية ومصالح النظام السوري الاقليمية والدولية".

وتحدثت "قوى 14 آذار" عن "تآمر من النظام السوري وقوى داخلية مرتبطة به لتحويل تظاهرة سلمية ذات أهداف سامية الى مشروع فتنة يستهدف المسيحيين والمسلمين على حد سواء (تظاهرة الأشرفية الأحد الماضي)".

وأكد الوزير مروان حمادة الذي تلا مقررات الاجتماع ان المجتمعين "أجمعوا على ادانة الاعتداءات على الأشرفية... والتي قامت بها مجموعة من المأجورين من قبل الأجهزة الأمنية السورية لضرب مسيرة الاستقلال والسيادة وحرف التظاهرة عن مسارها السلمي الذي قصده الكثيرون ممن شاركوا فيها". وتمسك البيان بالتحقيق الدولي "لكشف مرتكبي جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري وسائر شهداء الحرية وتشكيل محكمة ذات طابع دولي لانزال عقاب العدالة بهم".

وأكدت القوى المتحالفة والمناهضة لسورية "التصميم على إزالة العوائق التي تعترض آلة الحكم الديموقراطي في لبنان عبر تنفيذ البند الأول من القرار الدولي

كي لا تتحول التظاهرة الى شغب وتخريب

نصر الله: لتخرس رايس وبوش

تقصيرات الحكومة اللبنانية اكبر من استقالة وزير

عون اتفق مع نصر الله.. ماذا عن الآخرين

الرقم 1559 وانتخاب رئيس جديد للجمهورية". ودعت الحكومة اللبنانية مجدداً الى "رفع شكوى عاجلة الى مجلس الأمن حول مواصلة النظام السوري اعتداءاته وتدخلاته ضد لبنان خلافاً لأبسط قواعد النظام الدولي".

وأضافت: "من هذه النقاط أيضاً مسألة سلاح حزب الله الذي فقد الاجماع الوطني حوله وبات قضية خلافية بين اللبنانيين، اضافة الى ارسال الجيش الى الجنوب تطبيقاً لاتفاق الطائف الذي ينص على الالتزام باتفاق الهدنة، كذلك موضوع كل سلاح آخر خارج اطار السلطة اللبنانية الشرعية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف