مراسلون بلا حدود تطالب بالافراج عن صحافيين في العراق وغوانتانامو

باريس: طالبت منظمة "مراسلون بلا حدود" الفرنسية اليوم في تقرير يستند الى تحقيق، بالافراج عن صحافيين اثنين معتقلين في العراق وغوانتانامو من دون محاكمة او توجيه اي تهم اليهما. والصحافيان هما العراقي عبد الامير يونس حسين (26 عاما) المصور الصحافي الذي يعمل لحساب شبكة "سي بي اس" التلفزيونية الاميركية المعتقل في معسكر بوكا في العراق منذ نيسان(ابريل) 2005، والسوداني سامي الحاج (36 عاما) وهو مصور صحافي ايضا يعمل لحساب قناة "الجزيرة" الفضائية القطرية واعتقل في 2001 في افغانستان وهو مسجون منذ 2002 في قاعدة غوانتانامو الاميركية في كوبا.

وقالت منظمة "مراسلون بلا حدود" ان الصحافيين "اللذين يشتبه في تعاونهما مع حركة التمرد امضيا بايدي السلطات الاميركية (..) اشهرا عدة في الاعتقال دون محاكمة ولا حتى توجيه اتهام"، منددة في تقريرها بهذا الاعتقال ووصفته بانه "وضع غير مقبول". واضافت المنظمة انه "لا يسمح لهما باستقبال اي زائر من افراد عائلتيهما او محاميهما". وطلبت "من السلطات الاميركية وضع حد للصمت الذي يحيط بهذين الملفين وكشف الادلة التي تقول انها بحوزتها حول تورط هذين الصحافيين في انشطة غير قانونية".

وقررت "مراسلون بلا حدود" التقدم بطلبات الى وزارة الدفاع الاميركية لاعادة النظر بوضعهما استنادا الى بنود قانون يتعلق بحرية المعلومات يسمح للاشخاص والمؤسسات التي تتقدم بطلب بهذا الشان ان تحصل على معلومات من الوكالات الحكومية الاميركية.

وفي الولايات المتحدة، تدعو المنظمة اعضاء الكونغرس الاميركي الى زيادة جهودهم لمصلحة تقدم حقوق الانسان في العراق وخصوصا حرية الصحافة. وستوجه المنظمة رسالة الى عدد من اعضاء مجلسي الشيوخ والنواب تطلب فيها منهم "اعادة تجديد موقفهم حيال احتجاز صحافيين من قبل السلطات الاميركية".

وفي العراق، تطلب المنظمة من السلطات استخدام نفوذها للتوسط لدى قوات الائتلاف بهدف تحسين مصير الصحافيين المعتقلين، موضحة ان "صحافيين اخرين اعتقلهم" الجيش الاميركي. ووجهت "مراسلون بلا حدود" ايضا رسالة الى الرئيس العراقي جلال طالباني.