أخبار

السنيورة يُعيد أسلاك الاتصال السياسي مع الرياض

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

بعد عتب سعودي على تصريحاته بشأن مبادرتها التوفيقية:
السنيورة يُعيد "أسلاك الاتصال" السياسي مع الرياض

سلطان القحطاني من الرياض: بزيارته اليوم الاثنين إلى المملكة العربية السعودية، فإن رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة يكون بذلك قد أعاد أسلاك الاتصال السياسي مع الرياض إلى العمل مرة أخرى، بعد نحو شهر من الفتور على خلفية تصريحاته التي وصف فيها المبادرة السعودية الأخيرة بأنها "أفكار سورية" لا تحقق طموح اللبنانيين على حد قوله، وهو ما أوجد عتباً لا مُعلناً في أوساط صناعة القرار السعودي تلقاه رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري المقرّب من الأسرة السعودية الحاكمة.

واستقبل العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في قصره في الرياض مساء اليوم رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة،وجرى خلال الاستقبال بحث "مجمل الأوضاع والتطورات على الساحتين العربية والدولية"،إضافة إلى "آفاق التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات" كما ذكر مصدر سعودي.

وهذا اللقاء قد يُسهم في دفع العملية التوفيقية التي تقوم بها الحكومة السعودية منذ نحو شهرين ما بين لبنان والحكومة السورية للخروج بحل مرضٍ للطرفين،والحيلولة دون تنامي الضغط على نظام دمشق من قبل المجتمع الدولي،بعدما أشارت لجنة التحقيق الأممية في حادثة اغتيال الحريري إلى ضلوع عناصر مقربة من الرئيس السوري بشار الأسد في التخطيط لعملية الاغتيال.

ووفقاً لما يراه محللون سياسيون فإن الضغوط الأميركية المتنامية ضد سورية،التي تعد البوابة الشمالية الشرقية للمملكة العربية السعودية،قد تنعكس سلباً خلال السنوات المقبلة على الرياض التي تحوي ربع الاحتياطي العالمي من النفط،خاصة وإن تبنت الحكومة الأميركية المقبلة أجندة المحافظين الأكثر تشدداً في أروقة صنع القرار الأميركي،وهو أمر لن يجعل العلاقات الأميركية السعودية في تمام الاستقرار خلال السنوات المقبلة على حد قولهم.

وكان رئيس وزراء الجمهورية اللبنانية فؤاد السنيورة قد وصل إلى الرياض نهار اليوم الاثنين في زيارة للمملكة العربية السعودية عشية الذكرى الأولى لاغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري،الذي كان السنيورة ينتمي إلى كتلته السياسية،والتي تولى زمام قيادتها ابنه سعد الذي اتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً في الأشهر الأخيرة.

ووصفت مصادر مراقبة أن هذه الزيارة تندرج في إطار رغبة السنيورة في تلطيف "الجو السياسي مع الرياض بعد أن تلبد بفعل أحاديثه الإنتقادية عن مبادرة السعودية"،وهو أمر رأى فيه مراقبون بأنه "انتقاص" من جهود الحكومة السعودية في محاولاتها الحثيثة لتطويق الأزمة المتفاقمة التي قامت بها مؤخراً.

واجتمع رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة في مقر إقامته في قصر المؤتمرات في الرياض اليوم مع وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل،وتم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات على الساحتين العربية والإقليمية طبقاً لما أورده بيانٌ رسمي سعودي صادر اليوم.

وأوضح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في تصريح صحافي عقب الاجتماع نقلته وكالة الأنباء السعودية أن لقاءه مع رئيس وزراء لبنان يندرج ضمن لقاءات الأخوة بين "البلدين الشقيقين" ووصفه بأنه كان "لقاء مستفيضا في شرح الأوضاع في لبنان".

وأكد الفيصل وقوف المملكة العربية السعودية "الداعم دائما للبنان الشقيق في كل ما فيه خير للأشقاء في لبنان" .وقال :" إن هذا الموقف تقليدي للمملكة وسيستمر إن شاء الله . . وقد تم خلال الاجتماع البحث في الأوضاع اللبنانية ".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف