سعد الحريري: فليتركنا النظام السوري بسلام

عشية الذكرى السنوية الاولى لاغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري، طلب سعد الحريري، نجل الرئيس الراحل ، من سوريا "ان تترك لبنان بسلام"، في وقت اكد الرئيس اللبناني اميل لحود تصميم لبنان على معرفة الحقيقة وتقديم المجرمين الى العدالة كما جدد السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان التأكيد على ان الولايات المتحدة ستقف دائما الى جانب لبنان في سعيه نحو تأكيد الاستقلال وتعزيز الديموقراطية.

وقال سعد الحريري في مقابلة مع المؤسسة اللبنانية للارسال "نحن لا نطالب بتغيير النظام في سوريا. سوريا هي التي تطالب بتغيير الامور في لبنان". واضاف "نحن نشكر لسوريا انهاء الحرب في لبنان (1975 - 1990)، انما فلتتركنا في الوقت الراهن نتولى ادارة انفسنا بأنفسنا".

وذكر الحريري رئيس الاكثرية النيابية ان "النظام السوري وجه كثيرا من الاساءات الى لبنان ولم يوفره من الشتائم والتهديدات"، مشيرا الى ان الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس اكد تورط دمشق في اغتيال رفيق الحريري.كما اشاد بدور السعودية من اجل لبنان، وقال ان "لبنان والسعودية يقيمان علاقات ممتازة"، مؤكدا ان المملكة وقفت دائما الى جانب اللبنانيين.

لحود: مصممون على معرفة الحقيقة

من جهته اكد الرئيس اللبناني اميل لحود في رسالة وجهها الى اللبنانيين أن لبنان "رئيسا وحكومة وشعبا ما زال مصمما حتى النهاية على معرفة الحقيقة في جريمة اغتيال والنائب الشهيد باسل فليحان ورفاقهما وتقديم المخططين والمرتكبين والمتواطئين الى العدالة ايا كانوا".واعتبر انه "ليس امام اللبنانيين الا بذل المزيد من الجهود في سبيل وحدتهم والتعالي عن جميع الصغائر السياسية الآنية لمواجهة المخطط الآثم الذي كان وراء استشهاد الرئيس الرمز ".

السفير الاميريكي يجدد دعم بلاده للبنان

وعلى صعيد متصل وفي بيان اصدرته السفارة الاميركية اكد السفير الاميركي لدى لبنان جيفري فيلتمان التزام بلاده "ببناء شراكة ناجحة لدعم المبادرات اللبنانية لتعزيز الديموقراطية وتوسيع الفرص الاقتصادية وضمان العدالة والاستقرار".

وقال ان الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الشعب اللبناني لتحقيق رؤية رفيق الحريري للبنان متجدد. ولفت الى ان المجتمع الدولي الذي شدد على دعمه لديموقراطية لبنان عبر قرار مجلس الامم المتحدة 1559 "وعد اللبنانيين بأن يعرفوا الحقيقة حول اغتيال رفيق الحريري وعبر قرار مجلس الامن رقم 1644 عرض المجتمع الدولي يد المساعدة للبنان للحد من الهجمات الارهابية التي حدثت طوال ال 18 شهرًا الماضية والتي فشلت في تقسيم الشعب اللبناني".