استرالي ينفي مشاركته في مسابقة الرسوم حول محرقة اليهود
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
سيدني: نفى رسام الكاريكاتور الاسترالي مايكل لونيغ اليوم الثلاثاء ان يكون شارك في مسابقة دولية تنظم في ايران لرسوم كاريكاتورية حول محرقة اليهود.وقال الرسام لاذاعة هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) "علمت الليلة الماضية (الاثنين) ان بعض رسومي التي تعود الى سنوات عرضت في هذه المسابقة. هذا كذب وغش صادر من داخل استراليا".واضاف لونيغ بعد ان علم من مسؤول في صحيفة "ذي ايج" التي تصدر في ملبورن (جنوب شرق) حيث يعمل، بنشر هذه الرسوم "انني ضحية خطة رهيبة ومؤذية".
وكانت الصحيفة رفضت في 2002 نشرت هذه الرسوم.وقال لونيغ ان هذه الرسوم سحبت من الموقع الايراني بعد احتجاجه على عرضها.
وكان موقع "بيت الكاريكاتور" الايراني الذي يتعاون مع صحيفة همشهري الايرانية في تنظيم مسابقة دولية للكاريكاتور حول المحرقة اليهودية، نشر اول رسمين في هذا الاطار.واوضح الموقع الالكتروني لبيت الكاريكاتور ان هذين الرسمين عن محرقة اليهود ارسلهما شخص يدعى ميكايل لونيغ يعيش في ملبورن (استراليا) "تضامنا مع العالم الاسلامي وممارسة لحريته في التعبير".
ويظهر في الرسم الاول وهو بعنوان اوشفيتز 1942، يهودي يحمل نجمة داود ويدخل معسكر اعتقال علقت على مدخله لافتة كتب عليها "العمل يجلب الحرية".وفي الرسم الثاني الذي عنوانه اسرائيل 2002 يبدو الرجل نفسه حاملا بندقية ومتجها الى بوابة تشبه ساحة معركة مع لافتة "الحرب تجلب السلام".
وكتبت صحيفة همشهري في توضيح لاسباب تنظيم المسابقة ردا على نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في الصحافة الاوروبية ان "حرية التعبير ذريعة للغربيين (...) لاهانة معتقدات المسلمين".واضافت الصحيفة ان "هذا الاعتداء حصل فيما يعتبر انتقاد موضوعات عدة مثل الجرائم التي ترتكبها الولايات المتحدة واسرائيل او احداث تاريخية مثل المحرقة اليهودية، جرائم لا تغتفر في الغرب".
الديموقراطية والدين
من جانب آخر وفي إطار ردود الفعل على الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للإسلام، عرض rlm;rlm;"رونالد دووركين" -أستاذ القانون في "جامعة لندن" - رأيه في القضية في مقال نشره في rlm;صحيفة الـ"غارديان" استرجع فيه أهم نقاط الجدل الذي أُثير حول احترام الأديان وحرية rlm;التعبير. rlm;
وبدأ "دووركين" مقاله بالإثناء على قرار الإعلام البريطاني عدم نشر الرسوم التي "تظاهر rlm;ضدها ملايين المسلمين حول العالم بشكل عنيف حمل الكثير من التخريب".rlm;
واعتبر صاحب المقال أن هذا القرار قد يبدو و"كأنه يشكّل انتصارا للمتعصبين الذين بدأوا rlm;أعمال العنف وبالتالي قد يدفعهم للجوء إلى خطط مماثلة في المستقبل. إلا ان هناك بعض rlm;البراهين التي تشير إلى أن موجة أعمال الشغب والتخريب التي بدأت فجأة بعد أربعة أشهر rlm;على نشر الرسوم، نُظّمت في الشرق الأوسط لأسباب وغايات سياسية".rlm;
وبالتالي رأى "دووركين" أن "إعادة نشر هذه الرسوم قد يخدم مصالح هؤلاء المسؤولين عن rlm;هذه الأعمال ويكافئهم على استراتيجيات الترهيب".rlm;
وأضاف: "أما الخطر الحقيقي فهو بأن يُنظر خطأ إلى قرار الصحافة البريطانية بأنه قبول rlm;بمقولة حدود حرية التعبير".rlm;
وإذ اعتبر "دووركين" أنه "في الديموقراطيات لا يملك أي شخص مهما كان نافذا، حق ألا rlm;يُهان رأى أنه يجب تفصيل الدين على قياس الديموقراطية وليس العكس".rlm;