أخبار

واشنطن تعترض على نشر صور ابو غريب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

جزء من مجموعة الصور الجديدة عن ابو غريب

فضائح اعتداءات جديدة بالعراق

اقرأ أيضاالحكومة العراقية: ادانة لانتهاكات ابو غريب وتعهد بمنع تكرارها

واشنطن: قال الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية براين ويتمان ان الصور التي نشرت عن ابو غريب "من الممكن ان تشعل نار العنف والغضب والجميع في غنى عن ذلك". واضاف ويتمان ان "هذه الصور قد تشكل خطرا على الجنود الامريكيين المنتشرين حول العالم". واكدت وزارة الدفاع انها تلقت منذ فضيحة ابو غريب 12 تقريرا ولم يظهر باي من هذه التقارير ما يمكن ادراجه في ما يسمى بالتعذيب او التحريض على ممارسته. من جهته طالب اتحاد الحريات المدنية الاميركية باجراء تحقيق جديد في الانتهاكات التي تعرض لها السجناء العراقيين في سجن ابو غريب، وذلك بعد نشر مجموعة جديدة من الصور تظهر عمليات تعذيب واعتداءات جنسية على السجناء. من جهته، قال جون بيلنجر، المستشار القانوني في وزارة الخارجية الاميركية ان "هذه الصور اظهرت سلوكا مثيرا للاشمئزاز"، مضيفا ان الحكومة الاميركية عارضت نشر هذه الصور "المسيئة في بادئ الامر الى السجناء انفسهم ... وان نتيجة نشرها ستكون اثارة الغضب حول العالم".

في المقابل، يقول المحللون ان ردة الفعل في العالم الاسلامي متعلقة بمدى بث هذه الصور. وتأتي هذه السلسلة من الصور الجديدة بعد ان تم الافصاح منذ ايام عن شريط فيديو يظهر عراقيين مدنيين يتم تعذيبهم على ايدي جنود بريطانيين. ويقول جون براين، مراسل بي بي سي في بغداد ان قناة العربية تبث ما يقارب ستة صور لفضيحة ابو غريب الجديدة، مؤكدا ان المحطة تفادت اظهار الصور الاكثر فظاعة.

وتمثل الصور المنشورة حديثا جزءا من مجموعة تزيد عن مئة صورة وأربعة أشرطة فيديو التقطت للتعذيب الذي وقع في سجن أبو غريب وجرى تسليمها الى وحدة التحقيق الجنائي في الجيش الأميركي. وكانت قناة تلفزيونية استرالية قد بثت صورا غير منشورة تظهر جنودا امريكيين يعذبون سجناء عراقيين في معتقل ابو غريب في عام 2003. وقال اتحاد الحريات المدنية الامريكية انه يأمل ان يدفع نشر الصور الجديدة الحكومة الامريكية الى التحرك.

وكانت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) قد اكدت ان الصور صحيحة، الا انها انتقدت نشرها قائلة ان هذا سيؤدي الى زيادة العنف الذي يتعرض له الجنود الامريكيين، وذلك حسبما قال ناطق باسم البنتاجون.

ويبدو ان الصور التي بثتها قناة "اس بي اس" تأتي من المصدر نفسه للصور التي بثت سابقا وآلت الى محاكمة وسجن العديد من الجنود الامريكيين بتهمة تعذيب السجناء. وتظهر الصور الجديدة جرائم، وتعذيب، واذلال جنسي للسجناء. ويأتي نشر هذه الصور في اعقاب ازمة الرسوم الكاريكاتيرية عن النبي محمد التي نشرتها صحيفة دنماركية واحدثت موجات غضب وعنف، وارست جوا من التشنج بين الغرب والعالم الاسلامي. ويظهر تسجيل آخر بالفيديو سجينا يضرب رأسه بالجدار، وافادت القناة ان هذا السجين يعاني من اضطرابات عقلية ما جعل منه العوبة بيد الحراس الذين لم تمنعهم عوارض المريض من الاستمرار باساءاتهم. وتظهر صور اخرى سجناء تبدو آثار التعذيب على اجسادهم. وقد اعيد بث بعض هذه الصور على شاشات امريكية وعلى شاشات الجزيرة والعربية. وقالت الصحفية اوليفيا روسيت لبي بي سي ان احد السجناء كان ضابطا كبيرا في الجيش العراقي يعاني من جروح في الحنجرة بعد ان رفض نقله الى مكان آخر في المعتقل.

اضطرابات نفسية في صفوف العسكريين البريطانيين

افادت صحيفة "اندبندنت" البريطانية اليوم ان عددا متزايدا من الجنود العائدين الى بريطانيا بعدما خدموا في العراق يعانون من اضطرابات نفسية. وقالت الصحيفة نقلا عن ارقام حكومية جمعت بين كانون الثاني/يناير 2003 و ايلول/سبتمبر 2005 ان اكثر من 1300 عسكري من الرجال والنساء العائدين من العراق شخصت لديهم اضطرابات في السلوك ولا يتلقون العلاج المناسب لوضعهم. وقال الكولونيل فرانك ماكنوس وهو طبيب نفسي عسكري للصحيفة ان الاحتياطيين كانوا بين الاكثر اصابة بهذه الاضطرابات. واضاف "انهم عرضة اكثر من غيرهم لانه في حياتهم اليومية وعملهم ليسوا على اتصال مع العسكريين، وهم محاطون باشخاص لا يمكنهم حتى البدء بتفهم ما عايشوه في العراق".
ونقلت الصحيفة خصوصا عن عنصر من جمعية قدامى حرب الخليج (1991) تشارلز بلامبريدج قوله ان الوضع "مثير للصدمة" وحمل وزارة الدفاع مسؤولية ذلك. وقال "لن افاجىء اذا ارتفعت هذه الارقام بشكل كبير". وحسب الصحيفة فان الوزارة اعلنت انها كانت مدركة للمشكلة "على اعلى المستويات" وانها كانت تحاول تسويتها مع جهاز الصحة الوطني.
وتنشر بريطانيا حاليا حوالى ثمانية الاف رجل في العراق، في اربع محافظات جنوبية في البلاد. والخسائر البريطانية منذ بدء العمليات العسكرية للاطاحة بنظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في اذار/مارس 2003 وصلت الى 101 قتلى.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف