الاسد يحث الحكومة الجديدة على التواصل مع السوريين

بهية مارديني من دمشق: شدد الرئيس السوري بشار الاسد على رفع كفاءة مؤسسات الدولة ودوائرها ورفع مستاوياتها ، وطالب الحكومة الجديدة بان تسير خطى حثيثة على طريق اعتماد العمل المؤسساتي ، واشار الى ارتباط الروتين بالفساد ، معتبرا ان حل مشكلات الروتين هو من ابرز الطرق لمكافحة الفساد.ودعا الاسد اثناء تراسه لاجتماع الحكومة السورية بعد اداء الوزراء الجدد اليمين الدستورية امس الى تعميق التواصل مع المواطنين واستغلال الزمن .ونقلت وسائل الاعلام السورية الرسمية اليوم عن الاسد قوله ان من ابرز مهام الحكومة الجديدة تحقيق الية للتنسيق بين اعمال الوزرات المختلفة والحرص على الدقة في صياغة القوانين وان تكون التعليمات التنفيذية للقوانين ذات طابع عملي. وقد اجرى الاسد السبت الماضي التعديل الثالث على حكومة عطري التي شكلت للمرة الاولى في 18 ايلول (سبتمبر) 2003 ، واصدر مرسوما بالتعديل الثاني في الرابع من تشرين الاول (اكتوبر) 2004. وأدى النائب الجديد للرئيس السوري فاروق الشرع امس اليمين لدستورية أمام الرئيس الأسد ، كما ادى فيصل مقداد معاون وزير الخارجية الجديد وليد المعلم اليمين الدستورية ايضا .
وفي اول تصريحات صحافية لمحسن بلال وزير الاعلام الجديد بعد ادائه اليمين الدستورية أكد ان الرئيس بشار الاسد وضع المواطن السوري أمام عينيه كأولوية لعمل الحكومة الجديدة وإعتبره الأساس في ذلك ، واضاف ان الرئيس الاسد حدد أولويات الحكومة بسعيها جاهدة لتحقيق أكبر قسط ممكن من آمال المواطن حيث ركز على المواطن في سورية وكيف نعمل على إسعاده وكيف نخفف عنه أعباء الحياة وكيف نساهم بأن يكون مواطناً مرتاحاً بأسرته بصحته بتعليمه وبتأمين عمله. واوضح وزير الاعلام السوري ان الرئيس الاسد إعتبر الوزير عضواً في الحكومة وليس صانعاً للسياسات بل الحكومة تشكل مؤسسة مسؤولة عن إدارة البلاد برئاسة رئيسها هي التي بالنهاية تصنع القرار كما شدد الاسد على العمل المؤسساتي كونه الاصطلاح الحقيقي المطروح لدى كل المؤسسات ولدى كل العالم المتمدن والعالم الذي يصنع قراراته بشكل مدروس ، وطلب الرئيس الاسد وعند تقديم مشاريع قوانين بأن توضع مبررات هذا القانون بشكل دقيق وان يكتب هذا القانون بلغة سليمة غير قابلة للتأويل ليتم لاحقاً تطبيق القانون بشكل صحيح وغير قابل لمتاهات وتعرجات أثناء التطبيق .
وقال وزيرالاعلام ان المطلوب منا أن نقدم بلدنا كماهي سورية فعلى المستوى السياسي في العالم ينظر اليها كبلد مهم إن لم اقل الأهم في المنطقة وحجر الزاوية في المنطقة وان نركز على مدى أهمية بلادنا وعلى مدى الموقف السياسي السوري المستقل الذي يقرر في دمشق وليس خارجها ، وشدد "تصنع قراراتها هنا بيدها ومن عقلها وضميرها ووجدانها وبحسب مصالحها الوطنية والقومية" .
واشار وزير الاعلام الذي كان سفيرا لبلاده في اسبانيا " الكل يعلم أننا في بلدنا نواجه ضغوطات دولية إضافة إلى تحديات وصعوبات محلية داخلية مثل زيادة كثافة السكان وقد تكون الرواتب دون المستوى المطلوب ولكنها بالمستوى المقبول عدا عن إشكالات من هنا وهناك ومنها قد تكون طبيعية لامسؤولية للإنسان فيها لذا علينا العمل لمواجهة الضغوطات والتحديات عل حد سواء وهنا طرح السيد الرئيس المجىء برؤى مثلا هذه المشكلة كيف نشخصها ما هي عواملها بالتالي نقترح لها الحلول حتى تجاوزها كقضايا الدعم الاجتماعي لأسعار المواد وكذلك الروتين
والفساد" .
واعتبر بلال انها مفخرة كبيرة ان يكون الانسان عربيا سوريا ينتمي الى بلد قراره نابع وناتج منه وليس من الخارج .