مقتدى الصدر في عمّان عند أبناء العمومة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مقتدى الصدر في عمّان عند أبناء العمومة
قبلة هاشمية للجعفري رئيس حكومة العراق العائد
نصر المجالي من المنامة: بدأ الزعيم الديني الشيعي العراقي مقتدى الصدر زيارة غير مسبوقة للأردن للتحادث مع القيادة الأردنية حول تطورات الأوضاع وسبل تمتين العلاقات بين عمّان وبغداد، وفي غضون ذلك هنأ عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني في برقية أرسلها لرئيس حكومة العراق الجديد الدكتور إبراهيم الجعفري بتوليه منصبه الجديد باتفاق عراقي، ودعا الملك الى المزيد من التعاون في مختلف المجالات بين "البلدين الشقيقين"، وحيث استقبل الملك عبد الله الثاني الليلة الإمام الشيعي مقتدى الصدر، فإن مرحلة جديدة تبتدأ في العلاقات بين البلدين من أوسع البوابات.
يذكر ان الأردن الجار الغربي الاستراتيجي للعراق ساهم في ترتيب إسقاطحكم الرئيس العراقي السابق صدام حسين حيث كانت أراضيه منطلقا لبعض التحركات العسكرية خلال الغزو الأميركي البريطاني للعراق في ربيع 2003 .
وبادر عاهل الأردني الى ارسال برقية تهنئة لرئيس الحكومة العراقية الجديد الدكتور إبراهيم الجعفري، والملك تمنى في البرقية "إقامة علاقات متوازنة بين البلدين الجارين، وهو تمنى عودة العراق بتعاون أهله لحل الأمن والاستقرار والإنجاز".
ويعتبر رئيس الحكومة العراقي الجديد إبراهيم الجعفري من الأجنحة المتشددة في الحكم العراقي، وتخشى دول الجوار سياساته التي تعتبر محالفة لإيران، حيث هو زعيم حزب الدعوة الموالي لطهران. وكان الجعفري انتخب رئيسا للحكومة قبل عام في الانتخابات التي جاءت بجمعية وطنية مؤقتة، ولكن نتيجة لانتخابات يناير الماضي التي جاءت ببرلمان جديد ذي ولاية لأربع سنوات عادت إليه مهمة رئاسة الحكومة.
وإلى هذا التقى قاضي القضاة الأردني وامام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد هليل في مكتبه اليوم الزعيم الاسلامي العراقي السيد مقتدى الصدر والوفد المرافق له الذي يزور المملكة حاليا. وأكد سماحة الدكتور هليل حرص الاردن للحفاظ على علاقات تعاون مشترك مع العراق الشقيق في شتى المجالات بما يعود على الشعبين الشقيقين بالخير والفائدة.
وقال أن الاردن الذي يفخر بقيادته الهاشمية التي ينتهي نسبها بآل البيت الاطهار يدعم خيار الشعب العراقي ويؤيد مشاركة جميع أطيافه في العملية السياسية كما "اننا ندعم كذلك قوى الاعتدال والوسطية" بما يجسد أمن العراق واستقراره ووحدة اراضيه ويكرس روح التسامح والتصالح والتوافق والوحدة الوطنية.
واشار الى الجهود التي بذلها الملك عبد الله الثاني في مواجهة الحملة الظالمة التي أساءت لرسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وتأكيد جلالته على رفض الاساءة للديانات السماوية والانبياء والرسل الكرام تحت أية ذريعة أو تبرير.
ومن ناحيته، أكد السيد مقتدى الصدر أهمية علاقة العراق بدول الجوار ومنها الأردن في سبيل بناء العراق وتحقيق أمنه واستقراره مؤكدا كذلك أن الهجمة الغربية الظالمة التي تمثلت بالرسوم الكاريكاتورية المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام تحتم تعزيز هذه العلاقات وتطويرها لمصلحتنا جميعا. وحضر اللقاء مفتي عام المملكة سماحة الشيخ سعيد الحجاوي ومدير المحاكم الشرعية في دائرة قاضي القضاة.
على صعيد متصل، كان الملك عبدالله الثاني اليوم في وداع رئيسة جمهورية ايرلندا ماري ماكاليس والوفد المرافق بعد ان انهت زيارة رسمية استمرت عدة ايام فيما تغادر المملكة غدا الجمعة بعد حضور احتفال خاص يقيمه السفير الايرلندي المعتمد لدى البلاط الملكي الهاشمي.
وشارك في مراسم الوداع اليوم في مطار الملك حسين في العقبة وزير النقل المهندس سعود نصيرات رئيس بعثة الشرف ومحافظ العقبة خالد عوض الله ابو زيد وعدد من المسؤولين.
ويشار ختاما، إلى أن الرئيسة الايرلندية كانت والوفد المرافق وصلت الى مطار الملك حسين في العقبة صباح اليوم في زيارة قصيرة التقت خلالها رئيس سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة نادر الذهبي واستمعت منه الى شرح عن المنطقة والاهداف التي انشئت من اجلها والايجابيات والانجازات التي تحققت خلال الاعوام الخمسة الماضية ومن ابرزها استقطاب استثمارات بقيمة ملياري دولار تمثل ما نسبته 30 في المائة من حجم الاستثمارات المتوقعة في المخطط الاستراتيجي للمنطقة والذي يمتد الى 20 عاما والهادف الى استقطاب استثمارات بقيمة ستة مليارات دولار.