خدام: عائلة الاسد متورطة بالفساد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
بهية مارديني من دمشق: استمر عبد الحليم خدام نائب الرئيس السوري الاسبق في شن هجومه على الرئيس السوري بشار الأسد واسرة الاسد بعد اعلان انشقاقه عن النظام ، ودعا خدام الرئيس السوري " إلى مناظرة تلفزيونية على أية محطة ليجادلني ليرى الناس من هو الصادق ".
كما دعا خدام في مقابلة مع قناة "الحرة" الاميركية تبث مساء الجمعة إلى تشكيل لجنة تفتح ملفات الفساد في سوريا ، معتبراً ان اللجنة ستجد أن الذي غطى الفساد في سوريا منذ عام 1970 هم أسرة الأسد . وحول لقائه الاخير مع صدر الدين البيانوني المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين في سورية قال خدام" إنه خرج بارتياح للرؤية السياسية لدى تنظيم الإخوان المسلمين عقب اجتماعه الأخير في بروكسل معه حيث تم الاتفاق على بناء نظام جديد ديموقراطي يساهم فيه الجميع وتكون صناديق الاقتراع هي الحكم".
وحول إذا كان البيانوني اشترط عليه اعتذارا عن دوره أثناء وجوده في الحكم مثلما طلب في السابق كشرط للقائه، تابع خدام "إن الماضي لم تجر مناقشته وقد يصار إلى مناقشته في مرحلة لاحقة". وتعليقا على التعديل الحكومي الاخير راى خدام أن "هذا النظام لو غير كل يوم عشر وزراء فالبلد لن يستفيد شيئا، لأن المشكلة في رأس النظام " ، وإتهم النظام بمحاولة.إثارة الطائفية لدى الطائفة العلوية " وزرع الخوف لدى إخواننا العلويين من أن التغيير يستهدف الطائفة" ، واعتبر ان "هذا الكلام غير صحيح". وردا على سؤال حول التركيز على خدام هذه الفترة نفت مصادر في قناة الحرة لـ"ايلاف" ان يكون هناك اهتماما خاصا بالنائب السوري المنشق خدام او بالمعارضين السوريين اوالعرب ، واكدت المصادر انها تتعامل مع خدام كما تتعامل مع اي مسؤول حالي او سابق وضمن سياسة ثابتة للقناة وصفتها بالحيدية التامة.
هذا ويواصل خدام لقاءاته مع اطياف المعارضة السورية واعلن تجمع الاحرار الوطني الديمقراطي انه" بدعوة شخصية من خدام إلتقى في باريس الثلاثاء الماضي الدكتور حسام الديري الأمين العام لتجمع الأحرار الوطني الديمقراطي وعضو اللجنة التنفيذية للمجلس الوطني السوري في الولايات المتحدة الأمريكية ونيابة عن والده اللواء البحري والسفير المتقاعد عبدو الديري بنائب الرئيس السوري المنشق عن نظام القهر والإستبداد بدمشق الأستاذ عبد الحليم خدام في خطوة جادة لتبادل وجهات النظر في أفضل السبل لتوحيد المعارضة وتعزيز أنشطتها والبحث في أنجع الوسائل الفاعلة والعملية للتغيير السلمي الديمقراطي للنظام الشمولي والأسروي الذي فرض على شعب سوريا العظيم منذ أكثر من أربعين عاماً " ، واعتبر التجمع ان النظام "مزق الوحدة الوطنية وأحل الفقر والفساد الإقتصادي والإجتماعي ونهب ثروات الشعب والدولة وآثارها الحضارية وعلق الحرية على أبواب زنزانات السجون وأعواد المشانق وشواهد المقابر الجماعية الوحشية وأبرزها التي إرتكبها بنزلاء سجن تدمر وهم نيام ، ومجازره في حماه وحلب وجسر الشغور وإدلب والعديد من المدن السورية ، وقبل أن تعصف بسوريا رياح التغيير بالقرارات الدولية نتيجة لصلف النظام وعنجهيته وإصراره على تحدي المجتمع الدولي ولفرض إرادة الشعب السوري التمتع كبقية شعوب العالم بالحرية والديمقراطية . والعودة بسوريا لإحتلال موقعها الطبيعي والرائد عربياً وإقليماً ودولياً ".
الى ذلك كشف نجاتي طيارة نائب رئيس جمعية حقوق الانسان في سورية عن ان سبب اعتقاله على الحدود السورية الاردنية وهو يهم بالمغادرة الى عمان للمشاركة في ورشة عمل حول حقوق الانسان، هو الاستفسار عن مشاركته في مؤتمر واشنطن الاخير الذي جاء تحت عنوان "اللقاء الاول للقوى الوطنية في شمال امريكا" رغم انه اعتذر عن المشاركة.
وتوجه طيارة في تصريح ، تلقت ايلاف نسخة منه ، "بالشكر العميق لجميع من تضامنوا معي ، وكان لهم دور فعال في الإفراج عني بسرعة، وعدم بقائي ليلة أخرى في التوقيف التعسفي، الذي تم الاعتذار عنه، ولم يكن له داع أصلاً "، واعتبر ان هذا ينبغي أن يكون الأمر مع جميع المواطنين لا مع ناشطي حقوق الإنسان فقط ، وقال "أشهد على المعاملة المهذبة والمحترمة التي تلقيتها طوال مراحل توقيفي، سواء من عناصر شرطة الحدود، مروراً بفرع أمن الدولة في درعا، إلى أقسام أمن الدولة بدمشق، في نفس الوقت الذي أستغرب فيه إهدار وقت وجهود تلك الأجهزة ورجالها ووقود سياراتها وأوراقها ومراسلاتها واجتماعات مكاتبها، من أجل سؤالي عن دعوة اعتذرت عن تلبيتها، وكان يمكن لأي صحفي أو قارئ متابع التحقق منها، علماً أنني رفضت أي استعلام خارج المعلومات الشخصية عني، كما امتنعت عن أي حوار مع أجهزة أعتبرها غير شرعية ولا تعمل وفق القوانين العادية".
واعتبر طيارة احتجازه واحتجاز اي مواطن خطفاً ويقع ضمن دائرة الأفعال الإرهابية، وينبغي أن يكافح ويعاقب المسؤولون عنه وفق القانون ومبادئ الشرعة الدولية لحقوق الإنسان، لا فرق في ذلك إن حدث ليوم واحد أو عدة سنوات، فحرية الإنسان وكرامة المواطن فوق أي اعتبار، وهما أساس كل نهوض . و لفت نظر المعنيين إلى استمرار الأوضاع الرثة بل المقرفة للمرافق الصحية في جميع أبنية الدولة التي مررت بها، كما استنكر بقاء أقبية التوقيف ( السيلول) وأحوالها اللا إنسانية ، بما في ذلك النوم على الأرض والبرد والقذارة، مما يذكر بتاريخ سابق سيئ الصيت، وكلها أمور تجدر ترقيتها من أجل كرامة المواطن وسمعة دولتنا، دولة جميع السوريين.