أخبار

مبعوث الجامعة يتفق مع زيباري على تأجيل الوفاق العراقي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


أسامة مهدي من لندن : أعلن مصطفى اسماعيل عثمان مبعوث جامعة الدول العربية الى العراق وممثل الرئيس السوداني عمر البشير عن تأجيل مؤتمر الوفاق العراقي حتى نهاية الشهر المقبل وقال انه سيقدم اليوم الدعوة للرئيس العراقي جلال طالباني للمشاركة في مؤتمر القمة العربي الذي سينعقد في الخرطوم اواخر الشهر المقبل .
وقال اسماعيل عقب اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد اليوم ان انشغال القوى السياسية العراقية بتشكيل الحكومة الجديدة قد دفع الى تأجيل عقد مؤتمر المصالحة او الوفاق في بغداد الذ كان مقررا انعقاده في العاصمة العراقية اواخر الشهر الحالي الى نهاية اذار (مارس) المقبل واشار الى ان القوى السياسية في السودان استفادت من مؤتمرات مماثلة حصلت هناك "حيث اتفقنا على عدة لاءات ونحن نبحث عن لاءات مماثلة في العراق كان تكون لا لتقسيم العراق ولا لتمزيق وحدة العراق ولا لهدر الدم العراقي" , واكد ان شعار الجامعة الذي تدعو لتطبيقه في العراق يؤكد على انه " نعم للوحدة الوطنية نعم للاستقلال ونعم لعودة العراق لدوره الاقليمي العربي والدولي . واضاف ان الجامعة حريصة كل الحرص على عودة العراق القوي الى العرب وقال " ان بقوة العراق يقوى العرب .. وبضعفه يضعف العرب " . واوضح ان الهدف من مؤتمر الوفاق في بغداد هو انهاء مسلسل العنف وخروج القوات الاجنبية من العراق وفق ماتراه حكومة العراق المنتخبة,
واشار اسماعيل الى ان هدف الجامعة من انعقاد مؤتمر الوفاق هو تحقيق ثلاث فضايا : وحدة واستقرار العراق وهذا الامر منوط بالعراقيين لان الامن القومي العربي مرتبط بالامن العراقي .. ثم بناء جيش قوى بعد ان اتفقت القوى المشاركة في مؤتمر القاهرة على عدم رغبة احد بوجود قوات اجنبية على ارضه والاتفاق على جدول زمني لخروج تلك القوات .. وثالثا اعفاء العراق من ديونه العربية وتحسين علاقته بجيرانه واعادة الاعمار فيه.
ودعا مبعوث الجامعة العربية المسلحين بجميع تشكيلاتهم وكذلك القوات الاجنبية في العراق الى هدنة تحقن دماء العراقيين وقال "قد تصل بنا هذه الهدنة الى وقف شامل لاعمال العنف والقتل حيث تتيح مثل هذه الاجواء انعقاد مؤتمر ناجح لكل تلك القوى التي شاركت في مؤتمر القاهرة" واضاف ان الاتصالات تجري الان وفق جدول اعمال محدد مشيرا الى احتمال اجراء حوارات مع الجماعات المسلحة.
وقال عثمان انه مبعوث الرئيس السوداني لتقديم الدعوة الى الرئيس جلال الطالباني الذي سيلتقيه اليوم لحضور القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم يومي 28 و29 من الشهر المقبل وانا مبعوث وممثل شخصي لامين العام للجامعة العربية لمؤتمر الوفاق العراقي". واضاف ان القمة ستناقش موضوعات مهمة منها انشاء مجلس السلم والامن وموضوع البحث والعلوم والتكنولوجيا والتطرق الى الاوضاع الداخلية في الدول العربية .
من جانبه قال زيباري انه تفاهم مع الامين العام للجامعة العربية على انه من الضروري ان يعقد مؤتمر الوفاق القادم في بغداد "ولاننا مشغولين حاليا لذلك كان اقتراحنا ان يعقد المؤتمر بعد تشكيل الحكومة حتى لاتكون الجامعة العربية طرفا في المحادثات". وعن دعوة ايران لانسحاب القوات البريطانية من العراق قال زيباري "هذه التصريحات مرفوضة من جانبنا ،خاصة وان الحكومة العراقية هي التي تقرر مصير هذه القوات وتواجدها وهي موجودة اصلا بموافقة الحكومة العراقية ومفوضة من قبل مجلس الامن وهناك جدول زمني لانتهاء عملها وهذه قرارات تخص الحكومة العراقية . واضاف ردا على سؤال حول دعوة محافظي محافظة البصرة والعمارة العراقيتين لسحب القوات البريطانية قال زيباري ان قرارات بقاء القوات الاجنبية او رحيلها هو من اختصاص حكومة المركز ولاصلاحية للمحافظ او مجلس المحافظة بقرارات مركزية مثل هذه .. ودعا مبعوث الجامعة العربية الى ارسال ممثلين دبلماسيين للعراق تضامنا معه وكذلك ارسال الوفود الاقتصادية ورفع التمثيل الدبلماسي مع العراق بالتوازي مع تحسن الوضع الامني.

وفي وقت سابق من الشهر الحالي قال سياسيون عراقيون أن مسؤولين وأطرافا سياسية قد طلبوا من الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى تأجيل مؤتمر الوفاق الوطني العراقي إلى ما بعد تشكيل الحكومة الجديدة مشيرين الى ان المؤتمر سيعقد في بغداد في شهر حزيران (يونيو) المقبل واوضحوا ان التأجيل جاء بهدف أعطاء الحكومة الفرصة لتأخذ وضعها الطبيعي قبل أن تتفرغ للمؤتمر الذي يهدف الى تحقيق مصالحة وطنية بين جميع الفرقاء العراقيين سواء المنخرطين في العملية السياسية او الرافضين لها . واضافوا انه بعد تشكيل الحكومة المنتظرة هناك استحقاقات كثيرة وأعمال ستنشغل بها الحكومة في بداية انبثاقها لبناء المؤسسات الجديدة وكذلك المتطلبات على المستوى التشريعي والتنفيذي مع الاخذ بعين الاعتبار وجود حالة فراغ في السلطة التشريعية والتنفيذية لعدة أشهروبالتالي لابد من إعطاء فرصة لتأخذ الحكومة وضعها الطبيعي قبل أن تتفرغ لموضوع مؤتمر الوفاق الوطني.

ومن جهته اشار رئيس الحكومة العراقية ابراهيم الجعفري انه يفضل عقد مؤتمر الوفاق بعد تشكيل الحكومة حتى لايفسر انعقاده بمحاولة للضغط من اجل تحديد شكل هذه الحكومة . وفي الاجتماع التمهيدي الذي عقد في القاهرة في التاسع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي تقرر عقد الاجتماع التأسيسي في بغداد اواخر الشهر المقبل فيما يرى متابعون ان يعقد المؤتمر في جدة بالسعودية اذا تقرر عقده خارج العراق على اعتبار ان فكرة المؤتمر انطلقت من هذه المدينة.
وكان مؤتمر الوفاق التمهيدي الذي انعقد في القاهرة اصدر بيانا اقر فيه مقاومة الاحتلال وفرق بين هذه المقاومة والارهاب الذي يطال المدنيين واقر عقد مؤتمر عام في بغداد من اجل العمل على تحقيق الوحدة الوطنية وصولا الى امن واستقرار العراق خاصة بعد مشاركة هيئات وشخصيات رافضة للعملية السياسية فيه وفي مقدمتها هيئة علماء المسلمين المرجعية الدينية للسنة العراقيين اضافة الى التيار الخالصي الشيعي .

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف