انفجار في الاحواز وتحذير من اعدام معتقليها
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
اسامة مهدي من لندن : دوى انفجار في وسط مدينة الاحواز التي يسكنها ايرانيون من اصول عربية فيما حذرت حركة معارضة السلطات الايرانية من اعدام احوازيين تعتقلهم وذلك بعد يومين من تنفيذ الاعدام باثنين منهم .وقال مسؤول في حزب النهضة العربي الاحوازي اليوم ان الانفجار الذي وقع منتصف الليلة الماضية يتزامن مع اصدار السلطات الايرانية احكاما باعدام مقاومين عرب واشار الى ان الانفجار ياتي بالرغم من اعلان السلطات اعتقالها لجميع المتهمين بالوقوف وراء الإنفجارات السابقة التي استهدفت عددا من المراكز الحكومية خلال الأشهر التسعة الماضية واصدارها أحكاما بالإعدام ضد سبعة من اصل ستة وأربعين متهما تعتقلهم واوضح ان هذه الاعتقالات و الأحكام لم تؤدي إلى وقف موجة الإنفجارات التي تشهدها الأحواز. وابلغ المسؤول "ايلاف" ان الانفجار وقع ليلة امس في شارع " الهام " بمنطقة كيانپارس التي تقطنها أغلبية "فارسية" مخلفا أضرار مادية في عدد من المحال القريبة من دون خسائر بشرية منوها بان الانفجار جاء بعد ساعات من تصريح وزير الاستخبارات الإيرانية الشيخ " محسنی اژه أي " ادعى فيه تمكن أجهزة وزارته من القبض على جميع العناصر التي تقف وراء الإنفجارات السابقة مدعيا ان لهذه العناصر علاقات مباشرة مع القوات البريطانية العاملة في جنوب العراق دون ان يقدم أي دليل على صحة ادعاءاته هذه .
و فيما حمل زير الاستخبارات الإيرانية القوات البريطانية في العراق مسؤولية الأحداث الجارية في الأحواز فقد جدد حاكم الإقليم الجنرال حرس ثوري " أمير حياة مقدم " أمس اتهاماته للحركة السلفية السنية محملا إياه مسؤولية ما يجري في الأحواز. وقال في تصريح صحافي خلال تفقده لمدينة مسجد سليمان ان جميع الذين تم القبض عليهم هم من الجماعة الوهابية عدا شخصين منهم وأضاف ان 39 شخصا سوف تتم محاكمتهم عما قريب مدعيا ان المتهمين أدلوا باعترافاتهم دون تعرضهم لأي عملية تعذيب على حد زعمه.
هذا ولم تعلن أي جهة احوازية مسؤوليتها بعد عن الانفجار الاخير غير ان المسؤول في حزب النهضة توقع حدوث المزيد من هذه الإنفجارات في المرحلة القادمة مؤكدا المعلومات المتوفرة لدى الحزب تشير إلى احتمال وقوع المزيد من أعمال العنف إذا ما أقدمت ايران على إعدام المتهمين الأبرياء الذين تم اعتقال اغلبهم على خلفية قيامهم بنشر وتوزيع الوثيقة التي تسربت من مكتب محمد علي ابطحي نائب الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والتي كشفت عن خطة لتهجير العرب من مناطقهم وسلب أراضيهم و إسكان اكبر عدد ممكن من الفرس محلهم بهدف تغيير البنية السكانية للإقليم حيث أدى انتشار تلك الوثيقة التي عرفت بوثيقة ابطحي إلى حدوث انتفاضة شعبية عارمة في شهر نيسان من العام الماضي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى واعتقال العديد من المشاركين في تلك الانتفاضة التي أعقبتها سلسلة من الهجمات المسلحة مستهدفة العديد من المراكز والمؤسسات الحكومية.
وحذر المسؤول السلطات الإيرانية من "مغبة الإقدام على ارتكابها لجريمة الإعدام بحق المعتقلين الأبرياء" مناشدا في الوقت ذاته الجامعة العربية والمنظمات الدولية المعنية بضرورة التدخل لوقف هذه الجريمة وذلك منعا لإراقة المزيد من الدماء في اقليم الأحواز جنوب غرب ايران .