طالباني يرفض طلب إيران خروج القوات البريطانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
قادة عراقيون يعدون مشروعا وطنيا لتشكيل حكومة انقاذ
طالباني يرفض طلب إيران خروج القوات البريطانية
أسامة مهدي من لندن: رفض الرئيس العراقي جلال طالباني طلب ايران خروج القوات البريطانية من جنوب بلاده معترضا على التدخل في شؤونها الداخلية بينما اكد وزير الخارجية البريطاني جاك سترو ان تحقيقا يجري في اساءة جنود بلاده لمواطنين إقرأ أيضا
سترو يبحث مع القادة العراقيين تشكيل الحكومة المقبلةrlm;
وفي مؤتمر صحافي مع سترو عقب مباحثاتهما في بغداد اليوم قال الرئيس طالباني انه مسرور للقاء سترو صديق العراقيين واشار الى انه بحث معه وجود القوات البريطانية في العراق التي ساهمت في تحرير ابنائه من الدكتاتورية واضاف ان العراق دولة مستقلة ذات سيادة ووجود القوات الاجنبية على اراضيه مرتبط بقرار من حكومته وليس لاحد الحق التدخل في الشؤون الداخلية للعراق بطلب مغادرتها في اشارة الى دعوة منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني الاخيرة للقوات البريطانية بالخروج من العراق. واكد طالباني ان قرار بقاء او رحيل القوات الاجنبية هو ملك لحكومة العراق وهي التي تقرر متى يحصل ذلك موضحا ان هذا الامر سيتم عندما يكتمل بناء القوات الامنية العراقية. واضاف ان القوات البريطانية ساهمت في حفظ الامن في مناطق العراق الجنوبية واشار الى ان مباحثاته مع سترو اكدت تاييده لاقامة حكومة وحدة وطنية في العراق مشيرا الى ان مباحثات القوى العراقية على هذا الطريق تتوسع لتضم كل الفرقاء السياسيين.
ومن جهته قال سترو ان هذه زيارته الثالثة للعراق خلال ثلاثة اشهر واضاف ان هذه الايام مصيرية بالنسبة للعراقيين بعد اجراء الانتخابات النيابية منتصف كانون الاول (ديسمبر) الماضي واشار الى ان نتائج هذه الانتخابات اظهرت ان أي حزب او طائفة او قومية لن تسيطر على الوضع السياسي... وهنا علق طالباني قائلا (لحسن الحظ). ودعا سترو الى تنشيط مباحثات تشكيل حكومة وحدة وطنية تنضم اليها القوى العراقية مشيرا الى ان الدول التي ساهمت في تحرير العراق لها مصلحة في رؤية عراق ديمقراطي مستقر ومزدهر موضحا ان هذا الامر في مقدمة مباحثاته مع المسؤولين وقادة الاحزاب الذي سيلتقيهم اليوم. وقال ان الجنود البريطانيين ساهموا في تحرير العراقيين وخاصة الشيعة منهم في الجنوب مشددا على ان بلاده ترغب بالعمل بشراكة مع العراقيين وستغادر قواتها العراق متى ماكلبت حكومته ذلك.
وحول خروقات الجنود البريطانيين واعتداءاتهم على صبية عراقيين كما ظهر في شريط فيديو مؤخرا اكد سترو ان التحقيقات قد بدات مع الجنود المتهمين بعد ان ظهرت ادلة ضدهم موضحا ان التحقيق كامل ودقيق لكنه اوضح ان هذه الاعتداءات حصلت قبل عامين. وقال ان حوالي مائة الف جندي بريطاني من القوات البرية والجوية والبحرية قد مروا في العراق خلال السنوات الثلاث الاخيرة وان عدد الجنود المسيئين قليل جدا ويكاد ان لايذكر مشددا على ان من تثبت ادانته ستتم معاقبته.
وتأتي زيارة سترو إلى بغداد التي وصلها امس وسط غضب عراقي بشأن شريط فيديو بث في وقت سابق هذا الشهر ويظهر فيه جنود بريطانيون ينهالون بالضرب على فتيان عراقيين عزل بمدينة العمارة جنوبي العراق. وفي هذا السياق دعا وزير الدفاع البريطاني جون ريد إلى تفهم الضغوط التي تواجه قواته بالعراق عقب بث هذا الشريط، واتهم المحامين بالسعي لاستغلال الموقف فيما تعمل ما سماها الجماعات الإرهابية والمسلحون دون التعرض للانتقادات. واعتقل ثلاثة أشخاص حتى الآن في إطار التحقيقات التي تجريها الشرطة العسكرية البريطانية. كما تأتي زيارة سترو حيث ينتشر في جنوب العراق حوالي 8500 عسكري بريطاني في وقت قانت ثلاث محافظات جنوبية هي البصرة وميسان وذي قار إلى قطع علاقاتها وتعاونها مع القوات البريطانية.
مباحثات لحكومة انقاذ وطني
وأعلن سكرتير الحزب الشيوعي العراقي وعضو القائمة العراقية الوطنية حميد مجيد موسى عن توصل ممثلي قوائم التحالف الكردستاني وجبهة التوافق السنية و القائمة العراقية إلى "مجموعة من الاستنتاجات تتركز حول ضرورة تكثيف اللقاءات و توسيع إطارها لتشمل جميع القوائم المعنية من أجل إنضاج مشروع وطني يسرّع في عملية تشكيل الحكومة المقبلة."
وقال في مؤتمر صحافي عقده في مقر إقامة الرئيس جلال طالباني في بغداد عقب لقاء موسع ضم ايضا رؤساء و ممثلي هذه القوائم بالإضافة إلى مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان والسفير الأميركي في العراق زلماي خليلزاد "لقد استمع المجتمعون إلى مقترحات بنّاءة من قبل التحالف الكردستاني بشأن تشكيل جبهة وطنية لتجميع القوى على أساس مشروع وطني يؤمّن خلاص البلاد مما هي عليه الآن من أزمة و اختناقات و لفتح الطريق نحو المستقبل لبناء العراق الديمقراطي المنشود".
و أضاف موسى ان الاجتماع "أفرد اهتماما خاصا بالأوضاع الأمنية المتوترة في البلد و تقرر خلاله ان تتخذ الجهات الأمنية الإجراءات اللازمة لتهدئة الأوضاع و العمل على استقرار البلاد و حماية حياة و حرمة المواطن." موضحاً ان "الاجتماع التشاوري بين القوائم الثلاث و الذي دعت له قائمة التحالف الكردستاني ما هو إلا تمهيد للقاء واسع يضم جميع القوائم و بضمنها قائمة الائتلاف العراقي الموحد." ووصف اجواء الاجتماع بالايجابية وقال ان هذه اللقاءات المتواصلة ستفضي إلى نتائج ايجابية بما يخدم العملية الديمقراطية في البلاد".
و ن تشكيل هيئة باسم مجلس الأمن القومي أو مجلس الحل و العقد قال حميد مجيد موسى "البعض يرى في هذا الاقتراح على انه لا دستوري و نحن باقتراحنا هذا لا نريد تجاوز الدستور و المهم بالنسبة لنا هو تأمين الصيغة المقبولة و الشرعية اللازمة لتأمين مشاركة من يشتركون في حكومة الوحدة الوطنية في تقرير مصائر البلد بالمشاركة في صنع القرار السياسي حول القضايا الإستراتيجية".
وعلى الصعيد نفسه اكد علاوي رئيس القائمة العراقية ان عدداً من شخصيات في الائتلاف العراقي الشيعي الموحد رفعت من جانبها الخطوط الحمراء التي وضعتها قائمة الائتلاف مشيرا الى ان وضع الخطوط الحمراء من اجل تشكيل حكومة سوف لايكون من مصلحة العراق.
وابلغ علاوي صحيفة "الصباح" الصادرة في بغداد اليوم عقب اجتماع المجلس السياسي للعمل المشترك الذي يضم القائمة العراقية، التوافق، الحوار الوطني امس ان تصورات جدية بدأت تتوضح باتجاه تشكيل حكومة وحدة وطنية فضلا عن وعي الاطراف السياسية للابتعاد عن التمحور الطائفي والقومي ضد القوائم والاطراف الاخرى. واكد ان الاتصالات والمشاورات ما زالت جارية للاسراع بتشكيل الحكومة نظراً لحاجة الواقع العراقي الملحة من ناحية الامن والخدمات.
من ناحيته قال الدكتور صالح المطلك زعيم جبهة الحوار الوطني ان المجلس على اتصال مباشر مع التحالف الكردستاني مؤكداً انه تم الاتفاق بين الجانبين على عدم تشكيل محاور سياسية ضد اي طرف وان يتم الاتفاق على تشكيل محور واحد خاص بالعراق ككل.
وقال ان المجلس السياسي للعمل المشترك اتفق مع التحالف الكردستاني على بلورة مشروع وطني لحكومة انقاذ وطني تنضوي تحتها القوى الوطنية المؤمنة بوحدة العراق. واوضح انه اذا استمر النقاش في الحوارات السياسية على اساس طائفي عنصري فان ذلك سيقود الى حالة من التدهور والضياع في ظل التدهور السريع في مجال الامن والخدمات. واضاف ان هذا التدهور يدعونا الى الاسراع في تشكيل الحكومة وان تكون الاطراف المعنية دقيقة في اختيار