أخبار

الكويت: هجوم سلفي لاذع على وزير الأوقاف

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

على خلفية طقوس الشيعة وخطب المهري
الكويت: هجوم سلفي لاذع على وزير الأوقاف


فاخر السلطان من الكويت: برز موضوع العلاقة المتوترة بين وزير الأوقاف والعدل الكويتي عبدالله المعتوق ونواب ودعاة شيعة من جهة والتيار السلفي المحافظ في الكويت من جهة أخرى مجددا، بعد أحداث جرت في الكويت اخيرا، وكان للطقوس التي تمارسها الطائفة الشيعية دورا كبيرا في الموضوع.
فقد وصف أمين عام تجمع ثوابت الامة (سلفي محافظ) محمد هايف المطيري تصريحات النائب الشيعي صالح عاشور والسيد محمد باقر المهري (داعية شيعي أصدر الوزير المعتوق قرارا بوقفه عن الخطابة في المسجد لتجاوزه ميثاق المسجد) بانها مثيرة للفتنة، مؤكدا ان ما يحدث الآن بمنزلة القنبلة في يد الحكومة الى الآن، لكن ان انفجرت فلن تستطيع السيطرة عليها. واشار المطيري الى "ان ما يحدث في الكويت من خروج على القوانين شيء مؤسف، كما ان الصحافة اصبحت تتناول قضايا لا يمكن الحديث عنها حفاظا على وحدة الصف وتراب المجتمع وحماية له من أي طائفية، مؤكدا ان الحكومة وقفت مكتوفة الايدي بل ان تظاهرة أقيمت في منتصف ليلة التاسع من شهر شباط(فبراير) الجاري بمشاركة من رجال الامن الذين كان من واجبهم تطبيق القانون في منع هذه التظاهرة (مسيرة للشيعة لإحياء ليلة عاشوراء). كل هذا يحدث ونجد الحكومة تقف مكتوفة اليدين وكأن هذا الامر لا يعينها لامن قريب أو بعيد".
وأضاف انه في "العام الماضي نظموا (الشيعة المنتمون إلى جماعة النائب صالح عاشور) مسرحية غير مرخصة وهذا العام تظاهرة.. والله يستر من العام المقبل ماذا ينوون أن يفعلوا, ورغم ذلك فإن وزارة الداخلية تكتفي بأخذ تعهدات ممن شاركوا في التظاهرة".
وشن المطيري هجوما لاذعا على وزير الاوقاف والمسؤولين في الوزارة، وقال "ان وزارة الاوقاف لم توفق في وزير مصلح يعمل على انصاف المظلوم في الوزارة ويضع حدا للتجاوزات الكثيرة التي تضاعفت في عهد الوزير الحالي"، مؤكدا "ان الاوقاف استثنت المهري من تسجيل الخطب لتفريغها لمعرفة ما يتناوله في خطبه علما بأنه يتحدث في غير مسؤولية في خطبه فيسب ويشكك في عقيدة من يريد".
واضاف المطيري "ان وزير الاوقاف لا يريد الاصلاح لان سبق ان اجتمعت معه الكتلة الاسلامية في مجلس الامة ووعد باصلاحات لكن ذلك لم يحدث"، مشيرا الى "أن من تجاوزات وزير الاوقاف ما اقامه لجمعية بيادر السلام بما عرف في بيت النور، وايضا لم يتحرك في قضية تجاوزات رئيس قطاع المساجد في الاحمدي، وأخيرا قام الوزير بتعيين مستشار خاص له من جنسية عربية وانشاء مركز تحت رئاسة هذا المستشار براتب شهري 3 آلاف دينار فأين المتباكين على المال العام من كل هذه التجاوزات؟".
وكشف المطيري "أن وزارة الأوقاف استضافت في شهر كانون الاول(ديسمبر) الماضي داعية إسلامياً شهيراً كان قد استهزأ وسخر من الشعب الكويتي الذي "هرب" على حد قوله في إحدى محاضراته في بلده إبان الغزو الصدامي وأن أمير البلاد الراحل الشيخ جابر الأحمد قد ناله نصيب من كلام وانتقاد هذا الداعية".
وأوضح أن هذا الداعية الذي رفض الكشف عن نفسه "عقد ندوات ومحاضرات تدعو إلى الوسطية ونبذ التطرف وأن شخصيات إسلامية بارزة أبلغت المسؤولين في وزارة الأوقاف بتاريخ هذا الداعية المسيء إلى الكويت حكومة وشعباً إلا أنهم صموا آذانهم وكأن الأمر لا يعنيهم".
وهدد المطيري "بكشف اسم الداعية وتوزيع شريط محاضرته التي ألقاها في العام 1990 والتي خصصها للاستهزاء بالكويت والتشمت بالغزو الصدامي الذي حدث لها, إن لم يتحرك المسؤولون في وزارة الأوقاف ويعلنوا موقفاً ضد هذا الداعية ويقدموا اعتذارهم للشعب الكويتي عن استضافته وتقديم الهدايا والهبات والأموال له", متسائلاً "كيف نكافئ أمثال هؤلاء بل كيف نسمح لهم أن يطأوا أرض الكويت التي نالوها بسوء؟".
وقال "لقد سبق أن حذرنا من إعادة وزير الأوقاف الدكتور عبدالله المعتوق إلى منصبه في الوزارة الجديدة وذلك للتجاوزات التي تحدث في الوزارة وهو على علم بها ولكنه لا يحرك ساكناً فهو وزير غير إصلاحي وكان يجب عدم إعادته للعمل في الوزارة أو غيرها من الوزارات, ولكن مع عودته لتتحمل الحكومة ما سنكشف عنه في الملتقيات القادمة عن هذه الوزارة وهذا الوزير".
وكان المهري أكد أمس ان وزارة الاوقاف حذرت العديد من أئمة المساجد، وهو منهم، من بعض التجاوزات التي تحدث في خطب الجمعة او غيرها في المساجد.
وتعليقاً على ما تردد حول توقيفه من قبل الوزارة عن الخطابة قال" ان ما وصلنا بهذا الصدد لم يكن دقيقاً"، متهماً جهات من خارج الوزارة باثارة الموضوع واعطائه اكبر من حجمه، مؤكدا "ان خطباء المساجد وأئمتها من الشيعة لا يتبعون الوزارة من ناحية الخطب والتعيين وصرف الرواتب وصيانة المساجد".
واشار الى ان وزير الاوقاف صديقه وتربطه به عـــلاقة وطيدة، مشيرا الى الاتصالات الدائمة بينهما ومع وكيل الوزارة. وقال"ان المطلوب الآن ألا نعكر الاجواء في ظل هذه الظروف التي تمر بها الكويت، خاصة ان الوزارة الجديدة قد تسلمت مهامها للتو، وتحتاج منا الى الدعم والتعاون من اجل الكويت".
وكان المهري تطرق في خطبة يوم الجمعة الماضي في مسجد علي بن ابي طالب إلى تشكيل الوزارة الجديدة في الكويت حيث طالب وزير التربية الجديد عادل الطبطبائي بالعمل على إلغاء المواد التكفيرية من المناهج الدراسية، كما تطرق إلى الملف النووي الايراني. وقد احتج العديد من الشخصيات السلفية على المهري معتبرين انه تجاوز ميثاق المسجد الذي وضعته وزارة الاوقاف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف