طعن كبد قناة العربية دماً في العراق
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
هل منافستها للجزيرة القطرية كان السبب؟
طعن كبد قناة العربية دماً في العراق
إقرأ أيضا
صحافية العربية القتيلة حاورت المسلحين
العثور على 47 جثة مجهولة الهوية في اطراف بغداد
مقتل 3 صحافيين من العربية بعد خطفهم قرب سامراء
وإذ تشاطر (إيلاف) الزميلة قناة (العربية) الألم لفقدان الإعلاميين الثلاثة في عمل إرهابي، فإنها تستهجن وتستنكر بكل صلابة اية افعال دموية وارهابية ضد الصحافيين كافة على امتداد العالم ايمانا من (إيلاف) بحرية الفكر والتعبير المسؤول.
وفي التفاصيل، قال مصدر في الشرطة العراقية طالبا عدم ذكر اسمه إن "الشرطة العراقية عثرت صباح الخميس 23-2-2006 على جثث ثلاثة صحافيين يعملون في قناة العربية تم اختطافهم مساء الأربعاء من قبل مسلحين مجهولين بين مدينتي سامراء والدور (شمال)"، وأوضح أن الصحافيين الثلاثة "خطفوا بعد الساعة 18,30 بالتوقيت المحلي (15,30 تغ) من الأربعاء".
وكانت أطوار بهجت، حسب تقرير لقناة (العربية) قررت التوجه إلى مدينة سامراء لتغطية أحداث تفجير ضريح الإمامين علي الهادي وحسن العسكري في مدينة سامراء بعد أن كان مقررا لها أن تتوجه إلى مدينة كركوك لتصوير حلقة من برنامج "مهمة خاصة"، وقالت مراسلة العربية هدير الربيعي إن أطوار أصرت على التوجه إلى المدنية رغم "تحذيراتنا لها بخطورة الوضع هناك، إلا أن ذلك لم يمنعها لكونها تعشق عملها وتتفانى لأجله".
وكشف أحمد صالح مراسل "العربية" في بغداد من خلال حديثه مع الناجي الوحيد من فريق القناة في سامراء ويدعى أنمار عاشور أن اثنين من المسلحين كان في سيارة بيك آب توقفا بالقرب من المكان الذي كانت تتواجد فيه أطوار مع زملائها، وخرجوا من السيارة وبدؤوا بإطلاق النار في الهواء وهما يصرخان "نريد المذيعة.. نريد المذيعة".
ويتابع صالح نقلا عن الشاهد عاشور أن أطوار تحدثت مع المسلحين وحاولت اقناعهما أن تقوم مع الفريق الإعلامي بتغطية إعلامية محايدة لكن "ذلك الكلام يبدو أنه لم يقنع المسلحين حيث أجبروا أطوار وزميليها على الصعود معهما في السيارة واقتيادهما إلى جهة مجهولة".
وقالت الربيعي إن أطوار رغم صغر سنها (26 عاما) إلا أنها استطاعت أن تثبت حضورا قويا من خلال عملها في عدة قنوات فضائية عربية وصحف عراقية وعربية، وذلك قبل أن تنضم لقناة العربية قبل نحو ثلاثة أسابيع، وكانت آخر من ذكرته للزميلة هدير الربيعي"أنا مدينة من سامراء ولا يمكن لأحد أن يمسني بسوء ويجب أن نسعى بالمشاركة لإخماد أي فتنة طائفية".
وأكد مراسل العربية أحمد صالح أن أطوار أرادت أن توجه رسالة للعراقيين بكافة طوائفهم من خلال توجهها لمدينة سامراء لتقول من خلالها انه لا يوجد أي فرق بين سني وشيعي في البلاد.
يشار هنا إلى أن هذه ليست المرة الأولي التي يقتل فيها إعلاميون من قناة العربية في العراق حيث قتل سابقا الزميلين علي الخطيب وعلي عبد العزيز على يد القوات الأميركية، وتعرض كاظم جواد لمحاولة اغتيال، كما تعرض مكتب القناة في بغداد في العام المنصرم لعملية تفجير قضى خلاله عدد من العاملين في المكتب.
تقرير حيان نيوف
وفي 6 فبراير نقل المحرر في (العربية) حيان نيوف روايات عن شهود عيان حول محاولة اختطاف مدير مكتب العربية في بغداد ومحاولة اغتيال الاعلامية نجوى قاسم مقابل فدية، وقال التقرر الآتي:
""قررت جماعة مسلحة في العراق في العام 2004، وبعد التغطية الإعلامية المميزة التي قامت بها قناة العربية للأوضاع العراقية، اختطاف مدير مكتب القناة هناك آنذاك وأحد زملائه وقتلهما، في الوقت الذي كانت تخطط فيه أيضا لاختطاف صحفية في مكتب القناة والمطالبة بفدية مقابل إطلاق سراحها.
هذه ليست حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة، وليست أسطورة إغريقية بلغة صحفية، بل تفاصيل يكشفها للمرة الأولى عراقي اعترف بالواقعة أمام "العربية.نت"، وقد كان مطلعا على هذه التفاصيل، حسب روايته.
ربما لا يوجد ما يؤكد هذه التفاصيل أكثر من العودة إلى سجلات استهداف الصحفيين في العراق من اغتيال واختطاف منذ سقوط النظام العراقي السابق ومعرفة سيناريوهات اختطاف الصحفيين هناك والتي كانت تتم بطريقة "هوليودية"، الطريقة التي طالت الزميل جواد كاظم وزملاء آخرين من وسائل إعلام عربية وأجنبية.
واضاف التقرير "وفي سرد معلوماته أمام "العربية.نت"، يكشف هذا المواطن العراقي: "قررت جماعة عراقية في عام 2004 اختطاف مدير مكتب العربية في بغداد هشام بدوي، وتم التنسيق للعملية وتم تحديد موعد لذلك. كان هشام يبحث عن بيت لاستئجاره في بغداد وزارني مرتين، وفي المرة الثانية كان من المقرر أن يتم اختطافه.
وتم التخطيط أن يتم الخطف بعد اللقاء وفي منطقة قريبة من مكانه وفعلا حضر هشام بدوي واحضر معه دانيال عبد الفتاح وفائزة العزي وكانت تعمل في محطة الحياة "ال بي سي" ومعهم مراسل آخر كان يعمل في قناة عربية (لا أذكر اسمه) وكل شيء يسير حسب الخطة".
وأشار الشاهد العراقي إلى أن الهدف من عملية اختطاف هشام بدوي كان "الضغط على قناة العربية حتى تنسحب من العراق"، ولكن القدر تدخل في اللحظات الأخيرة لحماية مجموعة الصحفيين الأبرياء.
ويذكر هذا الشخص أن "هشام بدوي تكلم خلال الجلسة عن اتصاله مع عائلته عبر الهاتف حيث تعيش في أبوظبي، كما ذكرت فائزة العزي أن لديها أطفالا وهذا ما أدخل في قلب المخططين بعض الرحمة وجعل أحدهم يغير الخطة ويلغيها في اللحظة الأخيرة.. هذا ما حصل عندما خرجت بنفسي واتصلت بهذه الجماعة.. لقد كنت تحت ضغط منها".
هشام بدوي تحدث على الهاتف مع الشاهد الذي يذكره جيدا، واعتذر الشاهد لهشام على أساس أنه كان حينها تحت ضغوط جعلته يشارك في هذه العملية.
انتهى تقرير حيان نيوف