موسيفيني يفوز في أول انتخابات تعددية في أوغندا
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
كمبالا: فاز الرئيس الاوغندي يويري موسيفيني في اول انتخابات متعددة الاحزاب تجري في اوغندا منذ عام 1980، حسبما دلت النتائج الرسمية التي نشرت اليوم السبت مؤكدة تفوقه على منافسه كيزا بيسيغي بفارق كبير حيث حققت نسبة تزيد على 59% من الاصوات. وذكرت اللجنة الانتخابية ان موسيفيني فاز بنسبة 28،59 % في الانتخابات التي جرت الخميس مقابل 36،37 % لمنافسه بيسيغي، بعد فرز الاصوات في 99 بالمئة من مراكز التصويت، مما يؤكد حصوله على فترة تمديد لحكمه المستمر من 20 عاما.
وقال رئيس اللجنة بادرو كيغوندو ان اللجنة تعلن "يويري موسيفيني رئيسا منتخبا لجمهورية اوغندا". وقضت النتائج على اخر امل لبيسيغي في الدعوة الى جولة ثانية من الانتخابات كانت ستتم في حال عدم حصول اي من المرشحين على اكثر من 50 بالمئة. واعلن حزب حركة المقاومة الوطنية (الحاكمة) الذي يرأسه موسيفيني فوزه في الانتخابات امس الجمعة وقال ان موسيفيني (62 عاما) ضمن فترة ولاية ثالثة.
وهدد حزب بيسيغي، منتدى التغييرالديموقراطي، برفض الانتخابات بحجة انها مزورة واتهم مسؤولي الانتخابات بتغيير النتائج لصالح موسيفيني. ويقدر المسؤولون ان نسبة المشاركة بلغت 63 بالمئة من الناخبين المسجلين وعددهم يناهز عشرة ملايين. واشاد المراقبون الاجانب بسير الانتخابات. وقالت الولايات المتحدة ان الانتخابات خلت نسبيا من العنف ولم تظهر اية عمليات تزوير رغم شكوى المعارضة، الا انها دعت الى اجراء تحقيق شامل في كافة الاتهامات.
ورغم التحسن الذي شهدته هذه الانتخابات مقارنة مع الانتخابات السابقة، قال الاتحاد الاوروبي ان الانتخابات كانت مليئة بالعيوب ومن بينها الانحياز ضد منتدى التغيير الديموقراطي في وسائل الاعلام واستخدام الحزب الحاكم لوسائل الاعلام الحكومية في الحملة الانتخابية. وحذر الاتحاد كذلك من اعمال عنف بعد الانتخابات بسبب مخاوف الناخبين من اندلاع اشتباكات وحثت السياسيين على دعوة انصارهم التزام الهدوء.
واتهمت الشرطة بدورها منتدى التغيير الديمقراطي بالتخطيط لتنظيم احتجاجات عنيفة بعد الانتخابات والقى على الحزب باللوم في الانفجار الذي وقع في كمبالا امس الجمعة واسفر عن جرح ثلاثة اشخاص. الا ان الحزب نفى تلك الاتهامات فورا. واورد منتدى التغيير الديموقراطي امثلة على العديد من انتهاكات قوانين الانتخابات بما في ذلك تقارير عن اطفال يدلون باصواتهم عدة مرات في غرب ووسط اوغندا وحوادث عن مضايقات تعرض لها الناخبون.
وقالت جماعة لحماية الحقوق الديموقراطية انها تخشى من ان نحو 200 الف ناخب لم يتمكنوا من الادلاء باصواتهم. وبالاضافة الى اختيار الرئيس من بين خمسة مرشحين، انتخب الناخبون 310 نواب في البرلمان. الا ان موسيفيني وبيسيغي هيمنا على الحملة الانتخابية التي شابتها اعمال عنف متفرقة. ورغم الفوز المتوقع لموسيفيني الذي جاء الى السلطة في انقلاب عام 1986، الا ان منافسه بيسيغي، الذي كان طبيبه وصديقه في السابق، استطاع جذب اهتمام قسم كبير من سكان البلاد وعددهم 26 مليونا. وتمكن موسيفيني العام الماضي من الغاء القيود التي تمنعه من ترشيح نفسه مرة ثالثة ودعم ملاحقة بيسيغي (50 عاما) بتهم اغتصاب وخيانة لم يتم البت فيها بعد.
واثارت تلك الخطوات المخاوف من رغبة موسيفيني في ان يكون رئيسا مدى الحياة. وكان المتنافسان قد خاضا الانتخابات في عام 2001 كافراد بدلا من دخولها على رأس حزب، وفاز موسيفيني بتلك الانتخابات بنسبة 69 بالمئة من الاصوات. وقال بيسيغي ان الانتخابات زورت وسعى الى الغاء النتائج الا انه فشل في ذلك وفر الى المنفى لمدة اربع سنوات بعد ان اتهمه موسيفيني بمحاولة التخطيط لانقلاب. وعاد الى البلاد في تشرين الاول(اكتوبر) ليواجه الاعتقال بعد ثلاثة اسابيع.