الجمعيات الخيرية الخليجية تفضل الابتعاد عن شبهة دعم حماس
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الدوحة: قالت جمعيات خيرية خليجية كانت عقدت اجتماعا لها هذا الاسبوع في الدوحة انها تفضل الابتعاد عن "شبهة" دعم حركة المقاومة الاسلامية حماس ماليا وان تقوم باي مساعدة في ظل احترام القنوات الشرعية وبموافقة "اولي الامور". واكد علي السويدي المدير العام لمؤسسة "عيد" الخيرية القطرية ان "الجمعيات الخيرية (الاسلامية) متهمة اصلا ولا نريد ان نزيدها شبهات اضافية".
من جانبه قال المسؤول في "مؤسسة مكة" الخيرية السعودي عبد الاله المؤيد ان "الدعم المطلوب للفلسطينيين بالمليارات والحكومات وحدها هي القادرة على ذلك".
وبشكل اوضح اكد محمد الضبيان من الجمعية ذاتها انه "اذا اذن لنا اولياء امرنا (القادة السياسيون) بجمع المال لحماس فعلينا ان نفعل ذلك، واذا لم يأذنوا لنا احجمنا عن ذلك" متوقعا ان "تتوجه الحكومات العربية نحو مساعدة حركة حماس وبالتالي فان الباب سينفتح امام المؤسسات الخيرية لتحذو حذوها".
وتقوم الولايات المتحدة بحملة لمنع المساعدة الاجنبية للسلطة الفلسطينية بهدف عزل حركة حماس التي تعتبرها واشنطن واسرائيل والاتحاد الاوروبي منظمة ارهابية. غير ان وزيرة الخارجية الاميكرية كوندوليزا رايس التي انهت الجمعة جولة في المنطقة اصطدمت برفض مصر والسعودية عزل حماس. وقال الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ليل الاربعاء في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الخارجية الاميركية "لا نرغب في ربط المساعدة الدولية للشعب الفلسطيني باعتبارات اخرى غير حاجاتهم الانسانية الملحة".
وقال الامين العام المساعد للجامعة العربية احمد بن حلي الاربعاء ان القمة العربية المقرر عقدها في الخرطوم في 28 و29 اذار(مارس) المقبل ستبحث تفعيل الدعم العربي للشعب الفلسطيني. وكانت دول الخليج العربية الغنية بالنفط تحركت بضغط اميركي، لمراقبة الجمعيات الخيرية التي تزايدت اعدادها في منطقة الخليج بداية من السبعينات والتي اتهمتها واشنطن منذ اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 بتمويل الارهاب وبعلاقتها بالتنظيمات الارهابية وبينها القاعدة.
ومع تأييد اغلب المشاركين في المؤتمر الثاني للجمعيات الخيرية عدم الزج بالجمعيات الخيرية في العمل السياسي فان النائب البحريني عادل المعاودة المشارك في المؤتمر اعرب عن اسفه ل "المنهج الذي يتبعه الغرب عبر التضييق على حماس التي حازت السلطة بطريقة ديموقراطية". واعرب عن اقتناعه بان "الشعوب ستقف وقفة واحدة وتجد مخرجا لدعم حماس في وجه التضييقات" في اشارة الى العمل الخيري في منطقة الخليج الذي يبلغ حجمه وفق تقديرات غير رسمية حوالى 500 مليون دولار سنويا.
واكد في الان نفسه ان "اموال العمل الاغاثي لا تستطيع اقامة دولة".
واكد احمد الفالح من جمعية الاصلاح الاجتماعي الكويتية انه "ليس من اختصاص الجمعيات الخيرية مساعدة الجهات السياسية (..) فعملها ينحصر في كفالة العوائل المحتاجة والايتام و ترسيخ البنية التحتية للمجتمع". وحول ما اذا كانت الجمعيات الخيرية ستزيد في حجم مساعداتها للفلسطينيين كتعويض غير مباشر على التضييق الدولي الموجه ضد سلطتهم الجديدة قال الفلاح انه "من الممكن ان نزيد من حجم معوناتنا ضمن العناوين الموجهة لها" مشددا ان "ذلك سيكون مساعدة للسلطة الفلسطينية وليس بالضرورة لحماس".
وفي الاتجاه ذاته يرى علي السويدي من جمعية "عيد" القطرية ان "الجمعيات لا تهتم الا بمساعدة المحتاجين بصرف النظر عمن يحكمهم" مضيفا "نحن نقيم الامر من زاوية انسانية بحتة وزيادة حجم المعونات تحددها الحاجة التي يقيمها مندوبونا هناك".
وكان المؤتمر الثاني للجمعيات الخيرية الذي استضافته مؤسسة "عيد" الخيرية القطرية قد عقد تحت شعار "شركاء في التنمية" وناقش من بين موضوعاته "اثر قوانين الحرب على الارهاب في العمل الخيري".