أخبار

القاعدة السعودية ترتعش بعد معركة بقيق النفطية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

الرياض تؤكد أن المنفذين ينتميان إلى قائمة الـ36 مطلوباً:
القاعدة السعودية ترتعش بعد معركة بقيق النفطية

إقرأ أيضا

كشف هوية انتحاريي إبقيق

مقتل 2 من رجال الأمن السعودي و3 من المنفذين

سلطان القحطاني من الرياض: من بواعث سرور السعوديين أن تنظيم القاعدة اكتشف يوم أمس الأول مدى القوة الأمنية المحيطة بمنشآت النفط ومعامل تكريره في البلاد التي يعتمد اقتصادها بشكل كبير على النفط ومشتقاته،بعدما أحبطت قوى الأمن السعودية هجوماً مسلحاً بسيارتين مفخختين على بعد عدة كيلومترات من مصفاة نفط بقيق شرق السعودية،نفذه مطلوبان ينتميان إلى قائمة الستة وثلاثين مطلوباً الذين عدتهم السلطات السعودية أخطر المطلوبين في البلاد التي تشن حرباً ضد تنظيم القاعدة منذ عامين مضيا.

وطبقا لما أعلنت عنه وزارة الداخلية السعودية قبل قليل فإن الاعتداء تم تنفيذه بوساطة سيارتين من نوع بيكب مدهونتين باللون الأبيض تم تجهيز كل منهما بما يزيد عن طن من مادة نترات الأمونال،إضافة إلى مواد تحفيزية شديدة الانفجار شملت مواد آر دي إكس وبي إي تي إن ونيترو الجلسرين. وقالت الداخلية السعودية إن هناك عدة تفاصيل أخرى تقتضي مصلحة التحقيق عدم الإفصاح عنها. و من خلال إجراء فحص الحمض النووي للأشلاء المرفوعة من موقع الحادث اتضح أن من قام بتنفيذ هذا الحادث حيث كان في إحدى السيارات المطلوب للجهات الأمنية محمد بن صالح بن محمد الغيث وفي الثانية المطلوب للجهات الأمنية عبدالله بن عبدالعزيز بن إبراهيم التويجري وكلاهما ضمن قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها . ولا يزال الحادث محل متابعة الأجهزة المختصة،و"سوف تعلن المستجدات في حينه" على حد قول مصدر مسؤول في وزارة الداخلية السعودية. وعلى الرغم من إعلان تنظيم القاعدة عبر بيان صدر في وقت متأخر من يوم أمس أن القتيلين هما عبدالله التويجري ومحمد الغيث الذين ينتميان إلى الفرع السعودي من تنظيم القاعدة تحت إمرة المطلوب الأول لدى العالم أسامة بن لادن،فإن مصادر مطلعة حادثتها "إيلاف" نهار اليوم قالت إن سلطات الأمن السعودية تحققت للتو من هوية القتيلين اللذين أرادهما رجال الأمن السعوديون عند البوابة الغربية من مصفاة نفط بقيق،وتأخرت إجراءات تحليل الحامض النووي نظراً لكثرة أشلائهما التي تم جمعها.

وفي المعلومات الرسمية عن المطلوبين على القائمة الأمنية فإن محمد صالح محمد الغيث سعودي الجنسية يبلغ من العمر ثلاثة وعشرين عاما ومقر إقامته السابق في مدينة الرياض،أما عبدالله عبدالعزيز إبراهيم التويجري فهو سعودي الجنسية أيضاً يبلغ من العمر إحدى وعشرين سنة ومقر إقامته السابق في مدينة بريدة في منطقة القصيم،وطبقاً لما يراه مختصون في شؤون القاعدة وتحركاتها سعودياً فإنهم يعدان من الصف الثالث في التنظيم.

ويمثل هذا الاعتداء أول هجوم مباشر للقاعدة على منشآت نفطية منذ أن دعا زعيم القاعدة أسامة بن لادن أنصاره إلى مهاجمة المنشآت النفطية في العراق والخليج في 16 كانون الأول(ديسمبر) 2004.
وأعلن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن في بيان على الانترنت مسؤوليته عن الهجوم الذي وقع أمس على منشأة نفطية سعودية رئيسة في بقيق عندما أطلقت قوات الأمن النار على مفجرين انتحاريين كانوا يحاولون اقتحام أكبر محطة لمعالجة النفط في العالم . وقال وزير النفط السعودي علي النعيمي إن إنتاج النفط والغاز في بلاده لم يتأثر "بهذه المحاولة الإرهابية" التي تمثل أول هجوم مباشر على هدف نفطي سعودي منذ أن شن متشددو القاعدة هجمات استهدفت إسقاط النظام الملكي السعودي عام 2003 .

و يعتبر هجوم أول من أمس الذي خلف قتيلين وأربعة مصابين من قوى الأمن السعودي هو أول هجوم كبير لـ "تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية" منذ الهجوم على القنصلية الأميركية في جدة (غرب) في 6 كانون الأول(ديسمبر) 2004 الذي أوقع خمسة قتلى بين موظفي القنصلية لم يكن بينهم أي أميركي.

ومنذ ذلك التاريخ تلقى الفرع السعودي لتنظيم القاعدة ضربات موجعة من الأجهزة الأمنية التي تمكنت من القضاء على ابرز قيادات التنظيم وكان آخرهم صالح العوفي الذي قتل في 18 آب(أغسطس) 2005 في المدينة المنورة (غرب).

يذكر أن تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن سبق ودعا إلى مهاجمة المنشآت النفطية في المملكة. وكان العاهل السعودي، الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد تعهد في أول مقابلة تلفزيونية منذ توليه العرش بحرب لن تعرف الهوادة ضد تنظيم القاعدة كما أكد التزامه بمساندة الحرب التي تقودها الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأدان العاهل السعودي خلال مقابلة مع شبكة "ABC" الأميركية تهديدات القاعدة ضد بلاده مشيراً إلى أن الرياض أوقفت دعم المؤسسات، وحتى المدارس، ذات الطابع المتطرف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف