حماس تكرر رفضها الاعتراف بإسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
غزة: كررت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) اليوم رفضها الاعتراف باسرائيل وتأييدها "هدنة طويلة" معها ان انسحبت من الاراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس، في حين اتهمت اسرائيل حماس باعتماد خطاب مزدوج. واعلن اسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اليوم ان حماس يمكن ان توافق على "هدنة طويلة" اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967 بما فيها القدس، وفي حال افرجت عن الاسرى والمعتقلين وطبقت حق العودة.
وكان هنية يرد على سؤال عن تصريحات نشرتها له مجلة "نيوزويك" وصحيفة "واشنطن بوست" الاميركيتان، قال فيها ان حركة حماس تسعى الى "سلام على مراحل" اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي التي احتلتها عام 1967. وقال هنية للصحافيين "الحقيقة انني لم اتطرق الى موضوع الاعتراف (باسرائيل) في المقابلة (...) وما اكدته هو انه في الوقت الذي ينسحب فيه الاحتلال الاسرائيلي من اراضي 1967 بما فيها القدس ويفرج عن الاسرى والمعتقلين ويطبق حق العودة، حينئذ لحركة حماس امكانية اعطاء هدنة طويلة في سياق ذلك". واضاف "حينما تحدثت عن السلام المرحلي فهو السلام الذي يفسر مصطلح الهدنة في بعده السياسي".
وقال الناطق باسم الكتلة البرلمانية لحماس صلاح البردويل "ان الحركة تنفي ما نسبته صحيفة الواشنطن بوست لهنية عن استعداد الحركة للاعتراف (باسرائيل) اذا انسحبت الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) عام 1967". واكد البردويل ان "الحركة ما زالت ثابتة على مواقفها ولن تعترف بالاحتلال الاسرائيلي، ولن تفرط بالثوابت الوطنية الفلسطينية".
وكان هنية اليد اليمنى لمؤسس حماس وزعيمها الروحي الشيخ احمد ياسين الذي اغتالته اسرائيل عام 2004 في غارة جوية
وهنية الذي يعتبر براغماتيا، كلفه الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتشكيل الحكومة الجديدة بعد الفوز الكبير الذي حققته حماس في الانتخابات التشريعية في 25 كانون الثاني(يناير).
ولا تزال الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي يعتبران حماس منظمة ارهابية رغم انها تشغل 74 مقعدا من اصل 132 في المجلس التشريعي اثر حملة انتخابية ركزت على مكافحة الفساد في السلطة وعجز الاخيرة عن مواجهة اسرائيل. وفي ظل استمرار المشاورات بين حماس وحركة فتح لتشكيل حكومة وحدة وطنية، اعلن محمود عباس انه لا يستبعد الاستقالة من منصبه في حال ادى الانتصار الاخير لحماس الى الحؤول دون دفع عملية السلام قدما.
وقال عباس في مقابلة لشبكة "اي تي في" التلفزيونية البريطانية "قد نصل الى نقطة لا اعود فيها قادرا على القيام بواجباتي، عندها لن اتمسك بمنصبي على حساب قناعاتي".
ومن جهته، اتهم وزير الدفاع الاسرائيلي شاوول موفاز حماس "بمحاولة غش المجتمع الدولي عبر عبارات لطيفة"، وذلك قبل ان يوضح هنية كلامه. واعلن موفاز اليوم خلال الاجتماع الاسبوعي للحكومة عن تكثيف الضربات الاسرائيلية ضد المسلحين الفلسطينيين، موضحا انه امر الجيش ب"زيادة الضغوط وتكثيف العمليات" لمنع وقوع "هجمات وشيكة" ضد الاسرائيليين، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقررة في 28 اذار(مارس). وكان موفاز يشير الى اعتقال مشتبه بهم في الضفة الغربية وعمليات تصفية المسلحين الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة حيث كثف الطيران الاسرائيلي غاراته في الاسابيع الاخيرة لمحاولة وقف اطلاق صواريخ قسام.
ودرست اسرائيل والولايات المتحدة اليوم وسائل تقديم المساعدة الى الشعب الفلسطيني من دون ان تصل الى حركة حماس.
وتناولت المحادثات بين الموفد الاميركي ديفيد ولش وموفاز ورئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت "مقترحات تقدمت بها الولايات المتحدة وتسمح بنقل مساعدة انسانية الى الفلسطينيين مع ضمان الا تصل هذه المساعدة الى حماس"، وفق ما قالت رئاسة الوزراء في القدس. وكان ولش طمأن عباس السبت الى "دعم" واشنطن، مؤكدا ان الولايات المتحدة "ستواصل مساعدتها الانسانية للفلسطينيين". وتؤكد اسرائيل انها لا تعارض تقديم مساعدة مماثلة شرط ان تحصل على ضمانات حول الطرف الذي سيفيد منها.