فضيحة في لندن .. وفتش عن برلسكوني
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
نصر المجالي من المنامة: يستعد عدد من أعضاء مجلس العموم البريطاني لاستجواب وزيرة الثقافة في حكومة رئيس الحكومة البريطاني توني بلير بسبب تورطها في رشوة ترتبط بصفقة مالية تخص رئيس وزراء ايطاليا سيلفيو برلسكوني الذي دفع مبلغ 350 ألف جنيه استرليني لقاء مرافعة زوج الوزير تيسا جويل، لوساطته كمحام في قضيتي فساد ضد برلسكوني. وكشف النقاب اليوم ان وزيرة الثقافة البريطانية وقعت على بعض وثائق خاصة لجهة قرض عقاري لصالح صفقة الرشوة، التي يحقق فيها الادعاء العام الايطالي. ويطارد القضاء الايطالي رئيس الحكومة منذ عشر سنوات برلسكوني بتهم عديدة في الفساد. وتقول صحيفة (صنداي تايمز) البريطانية إنه الى اللحظة لم يكن اسم الوزيرة مرتبطا بأي علاقة لعمل زوجها ديفيد ميلز كمحام لبرلسكوني، ولكن الصحيفة قالت إن وثائق تحصلت عليهاتظهر توقيع الوزيرة على القرض المالي العقاري على بيتهما المشترك مكّن الزوج المحامي من جلب الأموال الايطالية إلى بريطانيا.
وكان منزل الوزيرة وزوجها ومكتبه تم تفتيشهما من جانب شرطة سكوتلانديارد البريطانية بناء على طلب من نظيرتها الايطالية، وتمت مصادرة جهازي كمبيوتر.
وتضيف (صنداي تايمز) أن الزوج المحامي ميلز حاول في أوقات سابقة حماية زوجته الوزيرة من الفضيحة، يذكر أن تيسا جويل من أقرب اصدقاء رئيس حكومة بريطانيا وكذلك زوجها. وهو في احد المرات قال وجها "ساعمل جهدي للحفاظ على حكومة الصديق بلير من اي فضيحة بسبب ارتباطاتي في تعاملات قانونية مع رئيس وزراء ايطاليا ومحاولاتي انقاذه من التورط بحكم قضائي ضده بسبب الفساد". وقال ميلز "ان علاقاتنا المالية انا وزوجتي الوزيرة منفصلة عن بعضها تماما، ولا ارتباط لها بعلاقتي مع قضية برلسكوني، سواء في شكل شخصي او مالي، سوى انها متزوجة مني".
وكانت الوزيرة جويل، وقعت قرض العقار المشترك لتمكين زوجها من نقل الاموال الى الخارج التي تسلمها بسبب الصفقة الى خارج إيطاليا"، ويجيء الكشف عن المعلومات حول الفضيحة الجديدة التي تفجرت في وجه بعد حكومة بلير باسابيع من اعترافات لزوج الوزيرة بانه تلقى مبلغ ألـ 350 ألف جنيه استرليني من جانب رجل ايطالي لصالح شركة أوفشور العالمية.
ختاما، كشف النقاب ان هذا المبلغ الرشوة تم توزيعه على سبعة حسابات خارج ايطاليا في كل من سويسرا ودول كاريبية وجبل طارق، ، قبل وصولها الى يد شركة توري غلوبال العالمية للأوفشور للتعاملات الاقتصادية والمالية، ومن ثم تسليمها الى زوج وزيرة الثقافة البريطانية..