اشتباكات مسلحة في القامشلي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المصادر الكردية تؤكد والسلطات السورية تلتزم الصمت
اشتباكات مسلحة في القامشلي بين الأكراد والجيش السوري
سلوى الاسطواني من دمشق : في احدث صدام مسلح بين عناصر كردية وعناصر من الجيش السوري بعد احداث القامشلي التي وقعت في منتصف شهر مارس / آذار قبل عامين وقع اشتباك مسلح اول امس بين عناصر من حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي وقوة من الجيش السوري في مدينة القامشلي كشفت عنه مصادر كردية لـ " ايلاف " اللبلة الماضية ورجحت هذه المصادر وقوع اصابات في الجانب الكردي . والتزمت المصادر السورية من جانبها الصمت دون نفي او تأكيد الخبر في وقت كانت السلطات السورية قد دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات امنية وعسكرية الى منطقة القامشلي نشرتها " ايلاف " عن مصادر كردية قبل يومين واوضحت المصادر بأن حشد القوى الامنية والعسكرية جاء تحسبا من النظام الحاكم لاية طوارىء في ذكرى احداث القامشلي التي قد تحدث يومي 12 و13 آذار/ مارس المقبل وهي الذكرى الثانية للاحداث الدامية التي وقعت خلال مواجهات على خلفية مباراة القدم في القامشلي وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى من الاكراد والسوريين كما اعتقل المئات من الاكراد . ويتوقع ان يصدر توضيح من الجانب الرسمي خلال الساعات القادمة . واوضحت المصادر الكردية التي نقلت نبأ الاشتباك المسلح " ان عناصر الجيش المسلحة اشتبكت مع عدد من الشبان الاكراد التابعين لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي المسلح الذين كانوا يخطون شعارات ثورية على جدران المدينة على طريق الحسكة بمناسبة اقتراب الذكرى الثانية للانتفاضة الكردية . واشارت هذه المصادر الى ان حزب الاتحاد الكردي وهو حزب جديد يستخدم القوة لاول مرة ضد السلطة كان تابعا في السنوات الماضية لحزب العمال الكردستاني pkk الذي يرأسه عبدالله اوجلان المعتقل الان في تركيا والذي القي القبض عليه بعد خروجه مباشرة من سوريا اثر ضغوط وتهديدات تلقتها دمشق من انقرة بسبب حمايتها لقادة حزب العمال الكردستاني كادت تؤدي الى اشتعال حرب مدمرة بين البلدين بعد ان حشدت تركيا قواتها على الحدود السورية انذاك .
هذا واعتبرت بعض المصادر الكردية ان الامر ملتبس وان شكوكا تحيط بهذه الحادثة وقد يكونوا الشبان مدفوعين لاحداث مثل هذه البلبلة واحداث فتنة بين الاكراد والدولة .
وكانت مصادر كردية قد ابلغت " ايلاف " بان عشرات من مدافع الهاون تمركزت في احدى المدارس القريبة من منطقة القامشلي كما توزع العشرات من شرطة مكافحة الشغب وسرية حفظ النظام في مداخل المدينة لمنع أي اعما شغب او تحركات لعناصر كردية مسلحة .
وفي تحرك خارج سوريا دعت تيارات كردية لعقد مؤتمر بواشنطن في 13 مارس/آذار القادم لمناقشة واقع الاكراد في سوريا . كما قامت منظمة دولية للاجئين باصدار تقرير عن واقع الاكراد المأساوي في سوريا كما وصفه التقرير واثار مشكلة 300 كردي يعيشون بلا جنسية ويحملون بطاقات حمراء . الا ان الجانب السوري ينفي وجود مثل هذه الاعداد للمكتومين ووعد الرئيس الاسد بتسوية اوضاعم اكثر من مرة الا ان هذا لم يتحقق حتى الآن مما يدفع الى مزيد من المواجهة .
هذا ويصادف الاول من مارس/آذار محاكمة حوالي 60 مواطنا كرديا تم اعتقالهم على خلفية المسيرة السلمية التي جرت في مدينة القامشلي في 5-6-2005 ثم اخلي سبيلهم بكفالة مالية بعد مرور شهرين قضوها في سجن الحسكة المركزي شمال شرق سوريا ومركز مراقبة الاحداث بالقامشلي وفي اقبية الامن وقال ناطق باسم المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الانسان والحريات العامة في سوريا اليوم لـ " ايلاف "ان حوالي خمسين منهم سيحاكمون امام قاضي الفرد العسكري بالقامشلي بتهم ملفقة وهي اثارة الشغب واثارة النعرات العنصرية وقدح وذم الادارات العامة ، واحد عشر حدثا يحاكمون امام محكمة جنايات الاحداث بالحسكة بتهم ايضا مختلفة وملفقة منها تشكيل جماعات شغب وتحقير رئيس البلاد والعلم . وطالب الناطق باسم المنظمة الكردية منظمات حقوق الانسان والقوى الوطنية واديموقراطية وانصار المجتمع المدني للتضامن معهم وممارسة الضغوط على النظام السوري لوقف هذه المحاكمات وايجاد حل عادل للقضية الكردية .