أخبار

تراجع الخطط الأميركية بالانسحاب من العراق

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

عنف الضريح جعل الوقت مبكرا لخفض "المتعددة الجنسيات"
تراجع الخطط الأميركية بالانسحاب من العراق

أسامة مهدي من لندن : يبدو ان تفجير الضريح في مدينة سامراء العراقية والعنف الطائفي الدموي الذي اعقبه قد دفع العسكريين الاميركيين الى اعادة النظر في خططهم للبدء بانسحاب قواتهم من العراق مشيرين الى مخاطر يتعرض لها امن البلاد الداخلي نتيجة النشاطات المسلحة لمليشيات الاحزاب اضافة الى المواجهات التي يقودها المسلحون المتمردون مؤكدين ان أي موقف في هذا المجال ستحدده ظروف الميدان . واثر اندلاع اعمال موجة العنف الطائفي في العراق خلال الاربعة ايام الماضية بدأ قياديون في الجيش الأميركي يثيرون مخاوف من البدء بانسحاب كان كبار المسؤولين في الادارة الاميركية اضافة الى القادة العسكريين يتحدثون عنه منذ اشهر ولذلك فهم عبروا اليوم عن عدم تأكدهم من الكيفية التي تسمح لهم بمنح الضوء الأخضر قريبا لخفض جديد في حجم القوات الأمير كية في العراق مشددين على ان الوقت مازال مبكرا جدا للقيام بخفض جديد في عدد الجنود العاملين هناك خاصة بعد ان أمر وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد كبار قادة الجيش بأن يقدموا في غضون الأيام القادمة، تقارير خططهم بشأن خفض إضافي للقوات الأميركية.
ومن المتوقع ان يبحث هذا الامر قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي الجنرال جون أبي زيد وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال جورج كيسي عندما يجتمعان خلال ايام وجها لوجه في واشنطن بعد ان كان من المقرر أصلا عقد هذا الاجتماع بينهما قبل اندلاع أعمال العنف الطائفي في العراق حيث جرت العادة أن تتم مراجعة مستويات الوجود العسكري الأميركي في العراق كلّ ثلاثة أشهر من قبل كيسي الذي يتولى إثر ذلك تقديم اقتراحاته بهذا الشأن غير أن هذا الاجتماع يأتي في وقت يبدو فيه كبار المخططين العسكريين متشككين إزاء مستقبل العنف الطائفي في العراق.
واكد عدد كبير من المسؤولين الاميركيين رفيعي المستوى ان هناك تراجعا في التفكير حول ما إذا كان الظرف الحالي يسمح بمزيد من خفض القوات .. وفيما يقول البعض في احاديثهم الى"سي ان ان " ان القوات العراقية أظهرت أنه باستطاعتها التعامل مع موجة العنف حذر مسؤولون آخرون من أنّه من الضروري عدم الإعلان عن أي خفض إضافي حتى يتمّ تركيز الحكومة الجديدة وقبل أن تشهد العراق فترة معقولة نسبيا من الهدوء . وبرغم أن الوجود العسكري الأميركي في العراق شهد في الأسابيع الأخيرة انخفاضا إلا أن عدد القوات بقي يراوح مكانه في حدود 136 ألفا.
وقال مسؤولون آخرون إنّ دونالد رامسفيلد عبّر عن انشغاله إزاء الإصابات في صفوف قواته وهو يريد أن يعرف ما إذا كانت القوات الأميركية تقوم بمهام يمكن للقوات العراقية القيام بها فيما اشار مسؤول في البنتاغون الى ان أي قرار بشأن خفض إضافي للقوات لن يتم اتخاذه إلا وفقا "لظروف الميدان" في العراق. واوضح قياديون في الجيش الأميركي إن ميليشيات تعمل الآن في المجتمع العراقي وكذلك في قوات الأمن العراقية ويمكنها أن تؤثر سلبا على البيئة الأمنية في البلاد حيث تثير هذه الميليشيات التي تعمل تحت إمرة وزارة الداخلية العراقية الآن الانشغال لدى كبار القياديين في الجيش الأميركي.
ويشير المسؤولون العسكريون الى ان القوات الأميركية ستواصل القيام بدورها كقوات خلف نظيرتها العراقية عند التعاطي مع العنف الطائفي لكنه في حال وصول العنف الى مرحلة خطيرة فإن القوات الأميركية لن تتعامل مع الوضع بصفة مباشرة وانما من الممكن أن تقوم بسدّ الطرقات وإقامة نقاط تفتيش من أجل مساعدة القوات العراقية على السيطرة على العنف .

وفي وقت سابق من الشهر الحالي اكد اعلى مسؤول عسكري أميركي في العراق إن الجيش الأميركي يواجه ظروفاً "ضاغطة" إلا أنه شدد على قدراته على إنجاز مهامه في العراق مشيراً أن خفض حجمه تمليه المتطلبات العسكرية .
وقال الجنرال جورج كيسي أمام حشد من الصحفيين "لا مجال للتساؤل.. القوات تواجه ضغوطاً.. الجيش أجتاز خلال السنوات القليلة الماضية إستراتيجية تحديث سيتمخص عنها المزيد من الوحدات والوحدات المؤهلة فيما خلصت دراسة تلقتها وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" إلى أنه ليس في مقدور الجيش الأميركي الحفاظ على معدلات الانتشار الحالية لقواته في العراق لفترات طويلة بما يكفي لسحق التمرد المسلح. وعزا التقرير قرار البدء في تقليص عدد القوات في العراق بدءاً من العام الحالي إلى تدارك البنتاغون إلى "الإفراط في "مط" الجيش.
وفند كيس في حديثه التحليلات التي تقول أن "الإفراط في "شد" الجيش الأميركي يقف وراء قرار خفض القوات الأميركية قائلاً "ليس صحيحاً.. قرار بدء خفض القوات يستند على إسترايتيجتنا في العراق.. قراري اعتمد على أسباب عملية.."


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف