البرلمانيون العرب يستنكرون التهديدات والرسوم الكاريكاتورية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
الشونة (الأردن): أشاد الاتحاد البرلماني العربي في ختام أعماله اليوم في الأردن بالانتخابات الفلسطينية معربا عن استنكاره للتهديد بقطع المساعدات عن الفلسطينيين بعد فوز حركة حماس وللرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد. ودان بيان المؤتمر الثاني عشر للاتحاد في ختام اجتماعات استغرقت يومين على شاطئ البحر الميت "بكل شدة" الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد معتبرا انها تشكل "جزءا من حملة التشويه والافتراءات (...) من جانب الاوساط الصهيونية وبعض الاوساط الحاقدة في الغرب".
وطالب "الحكومات العربية والاسلامية بالعمل الحثيث لاستصدار قرار من الامم المتحدة يحرم المساس بالاديان والمقدسات والعقائد (...) ويخضع مرتكبي الاساءات الى المساءلة القانونية". ووجه المؤتمر "تحية اعزاز واكبار الى الشعب الفلسطيني وقيادته المنتخبة وسلطته الوطنية لانجازها (..) انتخابات في اجواء من النزاهة والشفافية" مؤكدا انه "يدين بشدة التصعيد العدواني المستمر" الذي تمارسه اسرائيل.
واكد المؤتمر "استنكاره التهديدات بقطع المساعدات والمعونات عن الشعب الفلسطيني وسلطته الوطنية معتبرا ان تلك التهديدات تشكل رفضا لخيارات الشعب الفلسطيني ونسفا لمبادئ الديموقراطية الحقة". وكاد الترحيب بوفد حماس، المكون من رئيس كتلتها البرلمانية محمود الزهار وسعيد صيام "وانجازاتها" ان يسيطرا على اجتماعات اليوم الاول للمؤتمر وذلك من خلال اللقاءات التي عقداها مع عدد كبير من رؤساء الوفود.
ولوحظ غياب عدد كبير من رؤساء البرلمانات بحيث شارك حوالى عشرة منهم فقط في حين تغيبت ست دول عن الاجتماعات ابرزها العراق فضلا عن الصومال وجزر القمر وموريتانيا وجيبوتي. وبعد ان "حض المؤتمر على مواصلة التحديث والتطوير في الوطن العربي بما يكفل تعزيز الممارسة الديموقراطية وتوسيع المشاركة السياسية" عاد ليؤكد في بند اخر ان "عملية الاصلاح والتطوير هي شان داخلي تقرره ارادات الشعوب وفقا لمصالحها".
الى ذلك، "اعرب المؤتمر عن تضامنه المطلق مع سوريا في مواجهة الضغوط ورفضه قرار الكونغرس الاميركي لمحاسبتها والتهديدات التي تستهدفها"، ودعا "جميع الحكومات الى الوقوف بجانبها". واكد انه يدعم "مؤتمر الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس مجلس النواب اللبناني (نبيه بري) ويدعو جميع القوى البرلمانية والسياسية الى المساهمة في انجاحه تحت سقف الطائف".
وبالنسبة للعراق، قال البيان "يؤكد المؤتمر ضرورة الحفاظ على وحدة اراضيه وعروبته واحترام سيادته واستقلاله ويرحب بالانتخابات والاستفتاء على الدستور ويدين جميع اعمال العنف والارهاب وخصوصا تلك التي استهدفت مساجد ومقامات مقدسة".
وحول السودان، اعلن المؤتمر "رفض المساعي التي تجري لنقل تفويض مهمة الامن والسلام في دارفور من الاتحاد الافريقي الى مجلس الامن الدولي رغم عدم موافقة حكومة السودان مما يعتبر مساسا بسيادة البلاد واستقلالها".
واعاد المؤتمر تجديد "دعم حق دولة الامارات العربية المتحدة في سيادتها على جزرها الثلاث (طنب الكبرى وطنب الصغرى وابو موسى) معربا عن الاسف لعدم احراز الاتصالات" مع ايران "حتى الان عن اي نتائج ايجابية لحل القضية". وقال انه "يجدد مساندته التامة والشاملة للجهود التي بذلتها الحكومة المغربية في سبيل استرجاع مدينتي سبته ومليلية المحتلتين والجزر الجعفرية ويطالب الحكومة الاسبانية الشروع في مفاوضات مباشرة لحل هذه القضية سلما".
كما دعا الى "تقديم الدعم السياسي للرئيس الصومالي والحكومة من اجل مساعدتهم على فرض السيادة على جميع الاراضي الصومالية وتقديم المساعدات المادية لاعادة بناء ما دمرته الحرب وتدريب قوات الجيش والشرطة". وطالب المؤتمر بجعل منطقة الشرق الاوسط "خالية من اسلحة الدمار الشامل ويدين عدم توقيع اسرائيل معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية. واكد "مواقفه حيال الارهاب (..) ورفض اي محاولة للربط بين الاسلام" وبينه داعيا الى عقد مؤتمر دولي باشراف الامم المتحدة "لوضع تعريف للارهاب" واوضح انه "يدين الارهاب بجميع اشكاله" كما اعتبر ان "الاحتلال الاسرائيلي يشكل ابشع انواعه".
وتطرق المؤتمر الى قضية المياه مطالبا "بانشاء صندوق للامن المائي العربي (..) وعقد اتفاقات دولية لحفظ الحقوق المائية العربية". وانتخب المؤتمر رئيس مجلس النواب الاردني عبد الهادي المجالي رئيسا للاتحاد البرلماني العربي للدورة المقبلة خلفا لنبيه بري.