انشقاقات في جبهة البوليساريو

أحمد نجيم من الدار البيضاء : أعلنت صحيفة من جزيرة الكناري أن انشقاقا حدث في جبهة البوليساريو، بتأسيس تيار سياسي جديد أطلق عليه "البوليساريو- خط الشهيد". وأكدت الحركة في بيان لها أن هذه الحركة تمثل جميع شرائح الشعب الصحراوي" وأنها ستكون "الناطقة الرسمية باسم السكان الصحراويين كبديل عن القيادة الحالية الفاسدة والانتهازية". وأكد البيان أن التيار الجديد "حركة سياسية إصلاحية" تحت إسم "البوليساريو-خط الشهيد".
من مبادئ هذا التيار الجديد في جبهة البوليساريو المطالبة باستقلال المحافظات الصحراوية، إعلانه عن تنبي موقف الحوار لحل مشكلة الصحراء، إذ دعا في بيانه إلى "تبني المفاوضات كوسيلة لتسوية مشكل الصحراء والديموقراطية والتناوب كقاعدة حضارية لتدبير السلطة".

وأوضح سالك محجوب، الناطق الرسمي باسم "خط الشهيد" وأحد مؤسسي "البوليساريو" في تصريح صحافي, أن برنامج حركته يقوم على "الديموقراطية وحرية التعبير وتغيير القيادة عن طريق الديموقراطية". وشدد على ضرورة تغيير الحياة اليومية للمواطن الصحراوي، إذ قال أنه لا يمكن ل"لسكان الصحراويين لا يمكن لهم أن يبقوا بمخيمات تندوف إلى الأبد" في جنوب غرب الجزائر. وعزت القيادة الجديدة تأسيس هذا التيار إلى "إصرار القيادة الحالية لجبهة البوليساريو على إحكام قبضتها على شعبنا الأبي من خلال فرض نفسها عن طريق الجهل والقبلية والفساد". ومناهضة إصرار القيادة الحالية "للبوليساريو" على "احتكار مقاليد السلطة دون تحقيق أي تقدم لشعبنا على مدى هذه السنوات الطويلة" وضد "عجز هذه القيادة على التكيف مع وضع "اللاحرب واللا سلم" , وكذا مع لامبالاة الأمم المتحدة". تجدر الإشارة إلى أن هذه التحولات تزامنت مع تعيين المغرب لمندوب دائم للأمم المتحدة وهو وزير الداخلية الأسبق مصطفى الساهل ولقاء الوزير الجديد للداخلية شكيب بنموسى مسؤولين في المحافظات الصحراوية المغربية، ثم دعوة المغرب إلى منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية، ومن المتوقع أن يشهد شهر أبريل نيسان المقبل تحولات كبيرة في هذا الملف.