دول إفريقيا تساند المغرب في قضية الصحراء
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
أحمد نجيم من الدار البيضاء: أنهى العاهل المغربي الملك محمد السادس اليوم الأربعاء جولته الإفريقية، وآخر محطاتها كانت في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديموقراطية. وكانت الجولة بدأت قبل أيام من غامبيا فالكونغو برازافيل ثم الغابون، والمتوقع أن يصل العاهل المغربي اليوم إلى مدينة أكادير المغربية التي تبعد 500 كلم جنوب الدار البيضاء.
وأعلن رئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية جوزيف كابيلا اليوم مساندة بلاده لموقف المملكة من قضية الصحراء المغربية. وأوضح بيان مشترك صدر عقب ختام الزيارة الرسمية للعاهل المغربي أن الرئيس كابيلا أكد دعمه ل "كل تسوية سياسية، تفاوضية، توافقية ونهائية لقضية الصحراء في إطار سيادة المغرب وووحدته الترابية". وأشاد الرئيس في البيان نفسه بمبادرة احتضان المغرب خلال الأشهر المقبلة لمؤتمر وزاري أورو-إفريقي حول الهجرة والتنمية بهدف وضع استراتيجية ملائمة لمعالجة هذه الظاهرة. وأكد رغبة قائدي البلدين في تأهيل الموارد البشرية بالدول الافريقية عبر تضامن فعال ومن خلال دعم سياسة للقرب الاجتماعي ناجعة تمكن من تحقيق التنمية البشرية التي تحفظ كرامة الانسان الافريقي.
وكان العاهل المغربي أكد خلال جولته في الكونغو الديموقراطية وغامبيا والكونغو برازافيل والغابون على التعاون بين دول أفريقيا. وأوضحت وكالة الأنباء المغربية الرسمية أن الجولة اندرجت ضمن الإدارة المشتركة لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون بين المغرب وتلك البلدان.
وحظيت قضية الهجرة السرية باهتمام كبير خلال هذه الجولة ، خصوصاً أن المغرب أضحى محطة أساسية للمهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، قبل بلوغ أوربا، وقد أثار العاهل المغربي هذا الموضوع مع الدول المصدرة، وأكد المغرب وجمهورية الكونغو الديمقراطية أن معالجة ظاهرة الهجرة السرية يجب أن تتم في "إطار شمولي ومتعدد الابعاد يراعي الانشغالات المتعلقة بالتنمية والتقدم الاجتماعي".
وسعت الزيارة الثانية من نوعها للعاهل المغربي إلى تشجيع الاستثمار المغربي في الدول التي زارها وتطوير مستويات التعاون المتدنية. وتزامنت مع استعدادات المغرب لاستقبال اجتماع شهر يوليو المقبل حول الموضوع بتعاون مع الاتحاد الأوربي ودول جنوب الصحراء.
وقالت وكالة الأنباء المغربية أن الزيارة تطمح إلى تطوير علاقة جنوب جنوب وتشجيع المبادلات الاقتصادية، وتعزيز العلاقات الاجتماعية، ودعم شراكات من شأنها تقوية التعاون جنوب - جنوب، ما جعل مراقبين يصفون هذه الجولة الإفريقية الجديدة، بأنها "جولة التعاون والتضامن"، منطلقين من حرص جلالة الملك على تعميق علاقات التعاون مع الدول الإفريقية، والدفاع عن مصالحها، وعن حقها في التنمية والازدهار والأمن والاستقرار.
وأعلن قادة الدول الأربع التي زارها العاهل المغربي مساندتهم لحل سلمي لقضية الصحراء المغربية، بل ذهب بعض القادة، كما هو الحال بالنسبة إلى الرئيس الكونغولي جوزيف كابيلا إلى التعبير عن مساندة بلدانهم لموقف المملكة من قضية الصحراء المغربية.
ويستعد المغرب لتقديم مقترح إلى الأمم المتحدة بخصوص ملف الصحراء، يعلن من خلاله منح الأقاليم الصحراوية حكما ذاتيا تحت السيادة المغربية.