روسيا وحماس: رغبة في اللقاء وتناقض في الخطاب

فالح الحمراني من موسكو: بينما استلم اعضاء وفد حركة المقاومة الاسلامية ( حماس) ومرافقوهم تأشيرات دخول روسية، تعهدت موسكو أن موقف روسيا من حركة حماس لا يتناقض مع منطلقات التعامل المتفق عليها ضمن "رباعي" الوسطاء الدوليين والمتمثل بالإصرار على تخلي حماس عن العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية واحترام الالتزامات والاتفاقات الفلسطينية - الإسرائيلية السابقة بما فيها "خريطة الطريق" والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود.

من ناحيته قال رئيس وفد حماس لموسكو في حديث نشر الاربعاء في موسكو إن الوضع الطبيعي ألا يطالبوا "حماس" بأن تعترف بإسرائيل وإنما يطالبون إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبعد ذلك يمكن ان يجري حديث عن موقف الفلسطينيين وموقف العرب عموما. ونقلت وكالة انباء انتر فاكس عن الناطق الرسمي باسم السفارة الروسية في دمشق يفغيني بوسوخوف قوله ان وفد حماس سيتوجه لموسكو من دمشق، مشيرا الى ان" خالد مشعل سيترأس الوفد وسيصاحبه نائبه موسى ابومرزوق، وسيرافقهم 10 الى 15 من عناصر الحراسة".ومن المرتقب ان يتوجه وفد حماس من روسيا الى اميركا الجنوبية.
ومن المرتقب ان يصل وفد حماس موسكو في 3 من الشهر الجاري، حيث سيجري مباحثات مع وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف.وكان لافروف قد اعلن انه ينوي دعوة زعماء حماس خلال اللقاء لتطبيق مطالب اللجنة الرباعية الدولية.واعلن الرئيس بوتين الذي كان اول من اعلن عن دعوة حماس بانه لن يلتقي رئيس الوفد.
من ناحيته أكد المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون التسوية في الشرق الأوسط الكسندر كالوغين أثناء اجتماعيه مع رئيس لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الألماني روبرشت بولينتس ونائب رئيس كتلة الاتحاد المسيحي الديمقراطي/الاتحاد المسيحي الاشتراكي في البرلمان الألماني أندرياس شوكنهوف أن موقف روسيا من حركة حماس لا يتناقض مع منطلقات التعامل المتفق عليها ضمن "رباعي" الوسطاء الدوليين.
وأفادت دائرة الإعلام والصحافة في وزارة الخارجية الروسية أن في معرض توضيح مبادرة روسيا لعقد اللقاء مع قيادة حركة حماس في موسكو أكد كالوغين أثناء اجتماعيه مع بولينتس وشوكنهوف عدم تغير موقف روسيا من تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي.
وجاء في بيان الدائرة "إن نهج روسيا تجاه تسوية النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي يبقى كما هو بدون تغيير ولا يتناقض مع منطلقات التعامل المتفق عليها ضمن "رباعي" الوسطاء الدوليين وهي الإصرار على تخلي حماس عن العنف كوسيلة لتحقيق أهدافها السياسية واحترام الالتزامات والاتفاقات الفلسطينية - الإسرائيلية السابقة بما فيها "خريطة الطريق" والاعتراف بحق إسرائيل في الوجود".
وفي حديث صحافي نشر في موسكو الاربعاء قال خالد مشعل إن زيارة حماس لروسيا تهدف لاطلاق الحوار والتعرف بمواقف الجانبين السياسية.واضاف"نروم ان نعرض في موسكو الوضع المترتب في فلسطين بعد ان حققنا فوزا مؤكدا في الانتخابات البرلمانية وعن مجريات تشكيل الحكومة الجديدة.. ولن يكون هناك أي ضغط، ولن يضع أحد أي شروط على الآخر".
وحول احتمال الاعتراف بإسرائيل قال مشعل إن الوضع الطبيعي ألا يطالبوا "حماس" بأن تعترف بإسرائيل وإنما يطالبون إسرائيل بالانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة. وبعد ذلك يمكن ان يجري حديث عن موقف الفلسطينيين وموقف العرب عموما.