بدء مؤتمر الحوار الوطني في لبنان
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
الخصوم يلتقون حول طاولة واحدة
بدء مؤتمر الحوار الوطني في لبنان
ريما زهار من بيروت: انطلقت اليوم اولى جلسات الحوار الوطني في لبنان في احد قاعات مجلس النواب. وهذه هي المرة الأولى التي تلتقي فيها الاطراف والتيارات والاحزاب اللبنانية دون وصاية أجنبية أو عربية. ووفق المعطيات التي استجدت مساء أمس اصبح عدد المشاركين حول طاولة الحوار 15 مقعدًا اضافة الى مقعدين وراء كل كرسي ويتوزع الجالسون على الكراسي على الشكل الآتي: الرئيس نبيه بري، الرئيس فؤاد السنيورة، الرئيس امين الجميل، الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عن كتلة "الوفاء للمقاومة"، النائب سعد الحريري، النائب بطرس حرب، النائب وليد جنبلاط، النائب ميشال عون، سمير جعجع عن كتلة "القوات اللبنانية"، النائب ايلي سكاف، النائب محمد الصفدي، النائب ميشال المر، النائب غسان تويني ممثلًا نفسه، نائب عن كتلة الاحزاب الوطنية ونائب عن الاحزاب الارمنية اضافة الى حضور شخصين مع كل ممثل كتلة. علمًا أن النائب جنبلاط لن يكمل الحوار الى نهايته بسبب سفره والوزير مروان حمادة الى الولايات المتحدة الاميركية للقاء كبار المسؤولين هناك.
الحوري
يقول النائب عمار الحوري(تيار المستقبل) ل"إيلاف" عن مراهنة الجميع على الحوار ان كان سيتم التطرق بعمق الى كل المواضيع بما فيها رئاسة الجمهورية وسلاح حزب الله ان"العناوين الثلاثة التي طرحها رئيس المجلس النيابي نبيه بري كجدول اعمال هذا الحوار تشمل هذين العنوانين، فالقرار 1559 وفي بنده الخامس يتحدث عن رئاسة الجمهورية وعن هذا الموقع، كما ان العناوين الاخرى في القرار تتطرق الى موضوع حزب الله وسلاحه، وكذلك في موضوع العلاقات اللبنانية السورية، حكمًا هي جزء من هذه العناوين، واعتقد ان العناوين الثلاثة التي طرحها الرئيس بري، ستشمل حكمًا في المناقشات كل العناوين التفصيلية الاخرى.
وعن الحوار الذي جرى بين نصرالله والحريري والذي دام سبع ساعات هل يفتح المجال في تعزيز هذا الحوار؟ يجيب الحوري:"كعنوان عريض نعم، وعلينا ان نثبت بان هذا الحوار لن يكون البداية او النهاية، هو جزء من سلسلة حوارات وبدءًا من ايام الشهيد رفيق الحريري ومرورًا بالفترة الاخيرة، وهذا الحوار لم ينقطع للحظة واحدة، وكان هناك دائمًا تواصل، الحوار فيه دائمًا ايجابيات، وليس بالضرورة ان تصل الامور الى تطابق في وجهات النظر لكن من المرحب به ان يكون هناك تقارب في التفكير.
اما بالنسبة لرئاسة الجمهورية وبعد الكلام المؤثر امس لوزير الداخلية الياس المر هل بالحوار سيتم الوصول الى نتيجة، يجيب:"اعتقد ان الجميع محكومون بالوصول الى نتيجة ايجابية لان البديل الآخر هو استمرار اميل لحود في هذا الموقع حتى ما يقارب نهاية عام 2007، كل ذلك يعني انهيارًا اقتصاديًا وخللًا سياسيًا وتفككًا في مؤسسات الدولة ويعني مزيدًا من الازمات المتلاحقة ومن الخلل الامني، كل هذه الامور ستجبر الجميع برأيي ممن حسم خياراته باتجاه الرئيس لحود وممن ما زال مترددًا ان ذهاب اميل لحود هو ضرورة وطنية ولمستقبل هذا البلد.
وفي حال لم يتم التوافق من خلال الحوار الذي سيعقد هل هناك آلية مستقبلية من اجل حل كل الامور التي تبقى عالقة في لبنان؟ يجيب الحوري:" الحوار لن يكون نهاية المطاف ولا يمكن ان يؤدي الى حلول كافية وشاملة الى كل العناوين المطروحة، واعتقد انه سيحقق بعض التقدم والايجابيات في اماكن معينة، ومن المتوقع الا تحسم امور في عناوين اخرى، وبالتالي ايًا تكن الصيغة التي سينتهي اليها هذا الحوار، لن تكون النهاية، فنحن في بلد فيه مؤسسات ديموقراطية وعلى رأسه المجلس النيابي وهو المكان الطبيعي لمتابعة اي تفصيلات متعلقة بهذا الحوار.
لكنه على الاقل سيخفف من الاحتقان الحصل في البلد؟ يجيب الحوري:"هو خطوة ايجابية لكن علينا ان نعود بالذاكرة الى امرين الاول ان اتفاق الطائف حسم كثيرًا من العناوين الاساسية في هذا البلد، حسم نهائية لبنان ككيان، وعروبة لبنان، وموضوع العيش المشترك والحريات، وبالتالي لا عودة الى الوراء في هذه العناوين، والعنوان الثاني الذي اود الاشارة اليه ان موضوع الحوار انطلق بعدما انطلقت عجلة القرار 1559 حين قلنا ان هذا القرار في شقه اللبناني يخضع لحوار وطني، وبرأيي يجب الا نتجاوز كثيرًا في موضوع الحوار في اتجاه المسلمات الاساسية.
اما هل سيستمر الحوار ايام عدة وهل تتوقعون نجاحه يجيب الحوري:"انا متفائل بنجاحه، اما الوقت فاعتقد ان الامور مرهونة بنمط النقاش بالتفاصيل المتعلقة به ولا اعتقد ان احدًا سيجزم بتحديد المهلة والوقت المتوقع لهذا الحوار، ربما سيصلون الى خواتم ايجابية في امور معينة ويقررون تأجيل امور اخرى، وربما سيحسمون امورًا معينة وآليات اخرى لمتابعة هذا الحوار، واعتقد من المبكر الحكم على الفترة التي يمكن ان يستغرقها الحوار.
أبي نصر
ويقول النائب نعمة الله ابي نصر(كتلة الاصلاح والتغيير التابعة للجنرال ميشال عون) ل"إيلاف" انه سيتم التطرق الى كل المواضيع في جلسة الحوار لكن ليس بعمق لان الامر يتطلب وقتًا طويلًا. اما هل سيكون الحوار ناجحًا على المستوى الوطني فيقول انه بالمبدأ كل اجتماع مهما كانت نتائجه بين فرقاء خصوصًا اذا كانوا متناحرين هو عمل ايجابي واذا ادى الى بعض النتائج حتى لو لم تكن كاملة. اما في حال لم يتم التوافق في الحوار يؤكد ابي نصر ان الامور تبدأ في المجلس النيابي والمفترض فيه ان يمثل ارادة الشعب حتى لو لم يكن هذا المجلس مثاليًا اذ انه جاء بنتيجة قانون انتخاب غير متوازن وغير ميثالي. اما بالنسبة للنائب العماد ميشال عون عندما سيذهب الى الحوار هل سيحمل معه متطلبات معينة سيطرحها خلال الحوار يجيب ابي نصر:"لا اعتقد ان لدى الجنرال عون امور خاصة يطرحها ولكن من اولويات الامور التي ينادي بها هي مسألة الفساد والاصلاح الاداري ومحاسبة الذين عبثوا بمال الشعب.