اجتماع الفرصة الأخيرة بين أوروبا وايران حول الملف النووي
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك
فيينا: يلتقي وزراء خارجية ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الجمعة في فيينا كبير المفاوضين الايرانيين لاجراء محادثات أخيرة حول الملف النووي، وذلك قبل ثلاثة أيام من اجتماع للوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكن أن يوصي الأمم المتحدة بفرض عقوبات على طهران. ولقاء الفرصة الاخيرة الذي يعقد بناء على طلب طهران بين المفاوض الايراني علي لاريجاني ووزراء خارجية الترويكا الاوروبية الذين يسعون الى ايجاد حل للازمة النووية، اعلنته مصادر دبلوماسية في فيينا واكده لاريجاني في موسكو.
وياتي هذا اللقاء في خضم تعثر المفاوضات بين موسكو وطهران حول الاقتراح الروسي بتخصيب اليورانيوم المخصص للمفاعلات النووية الايرانية في الاراضي الروسية، وخصوصا ان الغرب يخشى ان تستخدم ايران هذه التكنولوجيا لتصنيع القنبلة النووية. وقال دبلوماسيون ان وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي ونظيريه البريطاني جاك سترو والالماني فرانك فالتر شتاينماير سيجتمعون مساء اليوم في فيينا.
واضافت المصادر نفسها ان المحادثات ستبدا باكرا صباح الجمعة في مقر السفارة الالمانية، على ان يعقد مؤتمر صحافي ظهرا. وقال احد الدبلوماسيين ان "الامر لا يعني استئنافا للمفاوضات" التي توقفت العام الفائت بين الترويكا الاوروبية وطهران، واضاف "كل ما في الامر ان الايرانيين طلبوا مقابلتنا". ويجتمع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعتبارا من 6 اذار(مارس) في فيينا لدرس الملف النووي الايراني، فيما تبدي الدول الغربية شكوكا في طموحات طهران العسكرية تحت ستار برنامج نووي مدني. وكان مجلس الحكام رفع الملف الايراني الى مجلس الامن الدولي في 4 شباط(فبراير)، في ضوء تفاهم داخله بين القوى الكبرى اي الترويكا الاوروبية والولايات المتحدة وروسيا والصين. لكنه اعلن انه لن يوصي الامم المتحدة باتخاذ اي اجراء قبل اجتماع 6 اذار(مارس)، وفي انتظار تقرير لمدير الوكالة الذرية محمد البرادعي حول الانشطة الايرانية.
وفي التقرير المذكور الذي صدر الاثنين، اعرب البرادعي عن قلقه حيال القضايا التي لا تزال معلقة، وخصوصا مشاريع تخصيب اليورانيوم، لكنه لم يذهب الى حد اتهام ايران بالسعي الى امتلاك السلاح النووي. وكشف ان ايران تنوي "في الفصل الرابع من عام 2006 تركيب دفعة اولى من ثلاثة الاف جهاز طرد" متقن من طراز "بي وان" في مصنع التخصيب بنطنز (وسط) من اصل 50 الف جهاز، وذلك خلافا لرغبة المجتمع الدولي الذي يطالب طهران بوقف ابحاث التخصيب بعدما استانفتها في 10 كانون الثاني(يناير).
وجاء في التقرير "من المؤسف والمقلق (...) عدم تبديد الشكوك حول حجم وطبيعة البرنامج النووي الايراني بعد ثلاثة اعوام من عمليات التحقق الكثيفة". وبهدف تفادي اي عقوبات دولية غير مؤكدة حتى الان وتهدئة مخاوف الغربيين، اقترحت روسيا تخصيب اليورانيوم المخصص للمفاعلات النووية الايرانية على اراضيها.
لكن علي لاريجاني اتهم اليوم في موسكو الولايات المتحدة بالتشديد على احالة الملف الايراني على مجلس الامن، الامر الذي يعني في رايه "ضربا للاقتراح الروسي". وقال "انها العصا التي يضعها الاميركيون في عجلة الاقتراح الروسي".
وشهدت المفاوضات بين الروس والايرانيين تعثرا على خلفية الطلب من الجانب الايراني تعليق تخصيب اليورانيوم في اراضيه. وتشكل هذه النقطة شرطا لدى الغرب وموسكو لتنبي الاقتراح الروسي، في حين تتمسك ايران بحقها في تخصيب اليورانيوم وترفض الربط بين الشرط والاقتراح.
رسالة تحذير من الترويكا الأوروبية الى ايران لوقف نشاطاتها النووية
وذكرت مصادر أن الدول الاوروبية الثلاث التي تجري مفاوضات مع ايران حذرت اليوم الجمعة طهران من أن اي تقدم في الاجتماع الذي سيعقد غدا الجمعة مرتبط بوقف نشاطات تخصيب اليورانيوم وتعاون ايران مع مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واكد وزراء خارجية المانيا وفرنسا وبريطانيا في رسالة وجهت الثلاثاء الى كبير المفاوضين الايرانيين علي لاريجاني ان "تجاوز ذلك سيؤدي الى خلاف علني يمكن ان يشكل فشلا لاهدافنا المشتركة".