استقالة المسؤول عن الحوار بين الأديان في الأزهر

القاهرة: قدم مسؤول الحوار بين الاديان في الازهر علي السمان استقالته، معتبرا انه لم يعد بامكانه القيام بمهمته. واكد السمان الذي دعا علنا الى التهدئة في قضية الرسوم الكاريكاتورية المسيئة للنبي محمد، انه قرر التخلي عن مهامه "بسبب النقص في الوسائل وقلة الدعم". وعلم لدى الازهر ان شيخ الازهر محمد سيد طنطاوي قبل استقالته التي اثارت استغراب انصار الحوار بين الاسلام والديانات الاخرى. ودون الربط بين استقالته و"دعوته العلنية الى التعقل في ازمة الرسوم الكاريكاتورية"، اشار الى انه احس "بغياب التواصل" وانه كان في تلك اللحظة يسير "عكس التيار".

وكان السمان المعروف جدا في الوسط الدولي للحوار بين الاديان، ابدى رغبته في توسيع انشطة اللجنة التي يرئسها منذ 1998، وفي زيادة ميزانيتها. وقال "اردت توسيع حقل التوظيف ليشمل شخصيات من الجالية الاسلامية في الولايات المتحدة واوروبا"، مضيفا "لم يكن ذلك ممكنا". وكان اعتبر انه من الضروري "المناقشة والتحاور دون انفعال" حول قضية الرسوم الكاريكاتورية، معتبرا انها اظهرت "الخط الاحمر الذي ينبغي عدم تجاوزه لانه سيتسبب بغضب المسلمين".

وقال السمان انه سيواصل العمل لمصلحة الحوار بين الاديان سواء داخل المجلس الاسلامي الاعلى في القاهرة او في الجمعية الدولية للحوار بين المسلمين واليهود والمسيحيين ومقرها باريس. واعلن ايضا انه يريد المشاركة في مبادرة "لمصالحة الذاكرة" في القدس اضافة الى لقاء في اسبانيا بين الائمة والحاخامات من اجل السلام مع الحاخام الاكبر في فرنسا رينيه-صامويل سيرات.