طهران تنفذ الإعدام بعربيين أحوازيين

أسامة مهدي من لندن: بعد ساعات على عرضها لشريط تلفزيوني مصورعبر التلفزيون المحلي اما قالت انها اعترافات لمتهمين عرب بالوقوف وراء تفجيرات مؤخرااستهدفت مركزا تجاريا وسط مدينة الأحواز مركز الإقليم فقد أقدمت السلطات الإيرانية اليوم على تنفيذ حكم الإعدام شنقا باثنين من المتهمين العرب الأمر الذي أحدث صدمة عنيفة لمشاعر الأحوازيين الذين خرج بعضهم إلى الشوارع هاتفين ضد النظام الإيراني ومهددين بالانتقام.

وابلغ مصدر في حزب النهضة الاحوازي "ايلاف" ان حكم الإعدام قد نفذ في تمام الساعة الثامنة والنصف صباحا بالتوقيت المحلي في ساحة عامة وامام انظار المواطنين بكل من " مهدي نواصري" و"علي عفراوي" حيث أحاطت قوات كبيرة من الشرطة ومليشيا الحرس الثوري بموقع الإعدام وحلقت طائرة عمودية في سماء المدينة خشية من وقوع اضطرابات تعرقل تنفيذ الحكم ا الذي قال عنه متحدث باسم السلطة القضائية انه نفذ بعد مصادقة الشعبة الثانية والثلاثين من ديوان القضاء الإيراني الأعلى بعد ان كانت محكمة الثورة في الأحواز قد اصدرته .

وعلى الرغم من الاتهامات التي سبق للسلطات الإيرانية توجيهها لما أسمتها بجهات أجنبية ومنها الحركة السلفية السنية و القوات البريطانية المتواجدة في جنوب العراق بالوقوف وراء تلك الإنفجارات التي حدثت في تشرين الاول (اكتوبر) الماضي إلا ان الاعترافات المزعومة التي ظهر بعض المتهمين فيها وهم يدلون بها لم تتطرق نهائيا إلى تلك الجهات التي سبق للسلطات الإيرانية توجيه التهم لها . وقد اقتصرت الاعترافات لما سميت باعترافات المتهمين عن علاقتهم ببعض مسؤولي التنظيمات الأحوازية في الخارج وحصولهم على المتفجرات التي قاموا بزرعها دون ذكر الجهة التي حصلوا منها على المتفجرات .

وقد بادرت التنظيمات الأحوازية في الخارج التي ورد ذكر أسماء مسئوليها في حديث المتهمين إلى تكذيب تلك المزاعم . وأصدر المكتب السياسي حزب النهضة العربي الأحوازي بيانا كذب فيه ما ورد على لسان احد المتهمين اللذين اعدما اليوم والذي قال فيه انه كان على علاقة " بالسيد صباح الموسوي " رئيس المكتب السياسي لحزب النهضة . وأضاف الحزب ان هذا الاعترافات مجرد عملية مفبركة ولا صحة لها و قد أنتزعت من المتهمين تحت التعذيب حيث ارادت السلطات الإيرانية من بتوجيه هذه التهم صرف أنظار العالم عن جرائمها المتواصلة ضد الشعب الأحوازي.