أخبار

نجاد يتهم الوكالة الذرية بالتحرك بناء على دوافع سياسية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك


كوالالمبور :اتهم الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم الجمعة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالتحرك بناء على "دوافع سياسية" وذلك قبل ثلاثة ايام من الاجتماع الحاسم لمجلس حكام الوكالة الذي يمكن ان يوصي مجلس الامن بفرض عقوبات على ايران.

وتزامن كلام احمدي نجاد معبدء اجتماع للترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا والمانيا) مع ايران في محاولة اخيرة للتوصل الى تسوية قبل اجتماع الوكالة الذرية.

واعلن وزيرا الخارجية الفرنسي والالماني في فيينا ان هذه المباحثات لم تسفر عن اتفاق بشان الملف النووي الايراني. وقال الرئيس الايراني في ختام زيارته الى ماليزيا التي استغرقت ثلاثة ايام "ان تعاطي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ومجلس الحكام في الوكالة مع الجمهورية الاسلامية في ايران يتم بناء على دوافع محض سياسية". وتابع احمدي نجاد "ان غالبية المنظمات الدولية تحولت للاسف الى منظمات سياسية وتاثير القوى العظمى يمنعها من اتخاذ قرارات عادلة ومشروعة".

وبعد ان ندد الرئيس الايراني مرة اخرى ب"ببعض القوى" التي تريد حرمان الدول الموقعة على معاهدة منع الانتشار النووي من "حقها" في امتلاك التكنلوجيا النووية لاغراض سلمية، اعتبر احمدي نجاد ان هذا التمييز لن يؤدي سوى الى تعبئة العالم الاسلامي ضد هيمنة الغرب مضيفا "ايها الطغاة، اينها الصهاينة، خذوا علما انتم ساقطون لا محالة".

وختم الرئيس الايراني قائلا "اذا كانت هناك اطراف تريد خارج اطار القوانين فرض اي شيء على بلادي، فان الخبرة تنبئني بان ايران ستجعلهم يندمون على ذلك". بالمقابل استخدم وزير الخارجية منوشهر متكي الذي يرافق الرئيس الايراني في زيارته موقفا اكثر ليونة.

وقال متكي في تصريح صحافي "نحن نعد مواقفنا (...) تمهيدا للتوصل الى تسوية تقوم على اساس مراعاة مصالح كل الاطراف (...) وهذا يعني حصول ايران على حقوقها الاساسية التي هي تمكينها من حقها في امتلاك التكنلوجيا النووية لاهداف سلمية من جهة، ومن جهة ثانية تبديد اي قلق اذا وجد" لدى الاطراف الدولية. وتابع وزير الخارجية الايراني "نحن نكرر منذ البداية استعدادنا للتوصل الى التسوية التي يجب ان تتضمن هذين العنصرين".

وخص قادة ماليزيا الرئيس الايراني باستقبال حار يليق بقادة كبار الدول خصوصا ان ماليزيا تتراس حاليا الرئاسة الدورية لمنظمة المؤتمر الاسلامي ولدول عدم الانحياز. واعلنت دول من مجموعة عدم الانحياز مثل ماليزيا وجنوب افريقيا اعتراضها على فرض عقوبات على ايران مشددين على حق طهران في تطوير التكنلوجيا النووية لاهداف سلمية.

وفي فيينا قال مسؤول ايراني لوكالة فرانس برس ان بلاده متفائلة بمواصلة المفاوضات مع الترويكا الاوروبية واتفقت مع روسيا على "اطار مشترك" حول الملف النووي الايراني، وذلك بعد المحادثات التي اجرتها ايران مع المانيا وفرنسا وبريطانيا. لكن هذه المفاوضات بين الترويكا الاوروبية وايران لم تنته باتفاق، وفق ما اعلن اليوم وزيرا الخارجية الفرنسي والالماني في مؤتمرين صحافيين منفصلين في فيينا. وقال الوزير الالماني فرنك فالتر شتاينماير ان "المحادثات كانت بناءة لكنها لم تتح التوصل الى اتفاق". كما اعرب نظيره الفرنسي فيليب دوست بلازي عن اسفه لعدم امكانية التوصل الى اتفاق.

وقد وصفت هذه المباحثات بانها مباحثات الفرصة الاخيرة قبل ثلاثة ايام من اجتماع مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قد يوصي الامم المتحدة باتخاذ اجراءات ضد طهران.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف