أخبار

رفع حالة الطوارئ في الفيليبين

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

مانيلا: اعلنت الرئيسة الفيليبينية غلوريا ارويو اليوم الجمعة رفع حالة الطوارىء التي فرضتها قبل اسبوع والتي قوبلت بانتقادات لتهديدها حرية التعبير واضرارها باقتصاد البلاد.وقالت الرئيسة الفيليبينية التي فرضت حالة الطوارئ بعد اعلانها عن احباط محاولة للانقلاب استهدفتها، "بعد اسبوع، استطيع ان اقول اننا احبطنا هذه المؤامرة وحان الوقت لكي يعود المجتمع الى حالة العمل العادية".واضافت في كلمة متلفزة "لدي ثقة قوية باننا استعدنا الوضع الطبيعي".
وكانت ارويو امرت بفرض حالة الطوارئ في 24 شباط/فبراير بحجة ان التيار اليميني والقوى الشيوعية شكلت "تحالفا تكتيكيا" للاطاحة بالحكومة "وتشكيل نظام غير دستوري".

وتزامن فرض حالة الطوارئ مع الذكرى العشرين للاطاحة بالديكتاتور فرديناند ماركوس، ما دفع زعماء المعارضة الى المقارنة بين اساليب ارويو واساليب الديكتاتور السابق . وصرح رئيس الشرطة ارتورو لومباو انه تمت مصادرة مواد تحتوي على دليل واضح بان اليساريين تحالفوا مع افراد مارقين من قوات الامن، الا انه لم يتم الكشف عن تلك الادلة علنا.

وذكرت بعض المصادر الدبلوماسية ان فرض حال الطوارئ ربما يكون غطاء لحملة قمع على التيار السياسي اليساري الذي حقق تقدما شعبيا كبيرا.

وفي خطوة اثارت مخاوف دولية حول حرية التعبير، نشرت السلطات قوات من الشرطة عند صحيفة "ديلي تريبيون" التي تنتقد الحكومة كما نشرت عددا من الجنود امام اكبر محطة بث.وقالت صحيفة "مانيلا تايمز" في مقالها الافتتاحي ان مداهمة صحيفة ديلي تريبيون "تجعلنا نرى ما حذرنا بشانه سياسيو المعارضة: الحكم العسكري".

واقالت السلطات ثلاثة من كبار ضباط الشرطة والجيش الذين يعتقد ان وحداتهم شاركت في خطة الاطاحة بالحكومة، وحظرت المظاهرات في الشوارع في خطوات استباقية تهدف الى احباط المؤامرة المزعومة.ووجهت السلطات تهما بالتمرد ومحاولة القيام بانقلاب ضد 16 شخصية من المعارضة من بينهم ستة نواب يساريين.وقال المحللون ان اعلان حالة الطوارئ اضر بالفيليبين واضعف صورتها في الخارج وحجب عنها الاستثمارات التي تحتاجها بشدة.
وحتى خبراء الاقتصاد في حكومة ارويو حذروا من ان حالة الطوارئ سيكون لها اثار سلبية.

وترددت شائعات حول محاولة انقلاب منذ العام الماضي عندما ظهرت اشرطة تدعي بان ارويو زورت انتخابات الرئاسة لعام 2004.ونجت ارويو من محاولة محاسبتها امام البرلمان بهدف عزلها، الا انها لم تستطع ان تنفي اتهامات التزوير بشكل تام. وقد انخفضت شعبية ارويو، التي تلقت تعليمها في الولايات المتحدة، الى اقل من شعبية الديكتاتور السابق ماركوس.

وصرح الجنرال المتقاعد رامون مونتانا (68 عاما) الذي اعتقل وافرج عنه دون توجيه التهم له خلال فرض حالة الطوارئ ، لوكالة فرانس برس ان التمرد سببه الاحباط المنتشر بشأن التسييس وغيره من المشاكل في الجيش .وذكرت مجموعة "باسيفيك ستراتيجيز اند اسيسمنتس" للاستشارات السياسية في تقرير نشرته اليوم الجمعة "لقد مرت الازمة الحالية في الوقت الحاضر الا ان العوامل التي يمكن ان تؤدي الى مزيد من الاضطرابات لا تزال قائمة".

وجاء في التقرير "ان الطبقة المتوسطة، التي اطاحت برئيسين سابقين، تشعر بالاشمئزاز منها (ارويو) ولكنها لا تستطيع الاطاحة بها. والمعارضة منقسمة بشكل كبير وغير منظمة ولا تلقى قبولا لدى طبقة المحترفين".واضاف انه بالنسبة لاربعين بالمئة من الفيلبينيين الذين يعيشون على اقل من دولارين يوميا ، فان المناورات السياسية لا تعني لهم الكثير لانهم يركزون على "حالة الطوارئ" التي يعيشونها في حياتهم اليومية وهي محاولة اطعام عائلاتهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف