صلوات جمعة موحدة وتحذير من عمليات تهجير
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
المتعددة الجنسيات تسلم الامن غرب بغداد الى العراقيين
صلوات جمعة موحدة وتحذير من عمليات تهجير
أسامة مهدي من لندن : شهدت معظم المدن العراقية وخاصة البصرة وبغداد ومحافظات الوسط والجنوب اليوم صلاة جمعة شيعية سنية موحدة دعا فيها الخطباء الى الوحدة ونبذ الطائفية محملين القوات العراقية والاميركية انهيار الامن في البلاد فيما حذرت اطراف سياسية من عمليات تهجير طائفية من بعض المناطق وسط حملات قتل متبادل كان اخر ضحاياها عشرات الشيعة في مناطق حول العاصمة اليوم في .. وقت سلمت القوات المتعددة الجنسيات المهام الامنية في غرب بغداد الى القوات العراقية .
وقد ادى الاف العراقيين صلاة الجمعة مجتمعين سنية وشيعية في مساجد مشتركة في عموم البلاد واستمعوا الى خطب دينية تحث على الوحدة وتحرم القتل على الهوية او الطائفية . وفي البصرة القى امام الجامع الكبير المسؤولية على الاحتلال في تاجيج الفتنة وقال ان الضريح في سامراء لم يتعرض منذ مئات السنين لاي اعتداء قبل دخول المحتل الى العراق . وفي بغداد اكد امام الحضرة الكيلانية حرمة سفك الدم المسلم مشددا على ضرورة العودة الى الوحدة الوطنية التي لاتفرق بين شيعي او سني او بين عربي وكردي وبين مسلم ومسيحي .
وفي سامراء التي تسبب تفجير ضريحي الامامين علي الهادي والحسن الاسبوع الماضي فيه باندلاع موجة عنف طائفي خطيرة في انحاء العراق فقد اقيمت صلاة شيعية سنية موحدة امها الشيخ احمد حسن الطه امام وخطيب جامع ابوحنيفة في الجامع الكبير في المدينة حضرها جمع من شيوخ العشائر والتيارات السياسية في المدينة. وشدد امام الصلاة الشيخ الطه على ضرورة نبذ الخلافات الدينية والسياسية والعراقية وكل ما من شأنه خلق الفرقة بين ابناء الوطن الواحد. وحمل قوات الاحتلال والحكومة العراقية مسؤولية ما يجري في الساحة العراقية واصفا الحكومة العراقية بانها"تعمل على وفق رغبات المحتل ولا يهمها ما يريده الشارع العراقي". وتطرق الى تفجير الضريح وقال "لا يمكن ان يقوم بهذا العمل مسلم يقر بان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فهو عمل من صنع جهات يهودية". وطالب بالاسراع بتشكيل الحكومة العراقية وتساءل "اين الحكومة التي انتخبناها؟".
ومن جانبه قال صدر الدين القبنجي امام جمعة النجف والقيادي في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية أن "اكبر الازمات التي تعصف بالعراق هي ازمة الاقتتال الداخلي وأضاف في خطبة الجمعة التي القاها في الحسينية الفاطمية الكبرى ان هناك "قرائتين ..الاولى متشائمة والثانية متفائلة." وتسائل "ماذا حصل للعراقيين وبالذات الشيعة وهم اصل التغيير" ،مضيفا انه "لا امن ولا وقود ولا سكن ولا عدل ولا مستقبل." واوضح ان القراءة المتفائلة تنبع من حداثة العملية السياسية ،مضيفا ان "العراقيين حققوا منجزات كبرى وهي بعد في بداية الطريق وهذا يحتاج الى دارسة ووقفة." وقال ان "مشروعنا السياسي هو عبارة عن تحقيق عراق عادل موحد."
واشار القبنجي الى ان "العراق غدا بعيدا عن الحرب الاهلية التي لاحت في الفترة الاخيرة "
وقال ان "الفتنة الكبرى التي ارادوا جرنا اليها مازلنا نبتعد عن فتنة طائفية وحروب داخلية "
مشيرا الى ان "التنافس السياسي يسير بعيدا عن الطائفية والتدخل السياسي ونحن عبرنا مجموعة ازمات اكبرها فتنة الاقتتال الداخلية."
وفي وقت سابق اليوم دعا رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري خطباء صلاة الجمعة الى الابتعاد عن الخطب المثيرة وحثهم على توجيه خطب تدعو الى الوحدة وعدم اثارة الفتنة الطائفية وحذر من السلطات ستتخذ اجراءات حازمة ضد المحرضين على العنف .
ومن جهته حذر رئيس جبهة التوافق العراقية السنية من عمليات تهجير العوائل التى تجرى فى بعض المناطق واكد ان هذه المشكلة لو استمرت فستؤدى الى كارثة انسانية واشار الى ان القادة السياسيين بحثوا ليلة امس هذا الامر وشددوا على ضرورة تنفيذ النقاط التى اعلنها رئيس الحكومة ابراهيم الجعفرى فى اجتماع قادة الكتل السياسية السبت الماضى من اجل تهدئة الاوضاع ومن بينها اعادة المساجد التى تم الاستيلاء عليها الى اهلها الشرعيين واعتبار الذين سقطوا قتلى فى الاحداث الاخيرة شهداء تستحق عوائلهم التعويض .
وتتعرض عشرات القرى المحيطة في بغداد خاصة والتي تسكنها عائلات شيعية وسنية تتعرض لعمليات تهجير قسرية وسط مخاوف حقيقية من اتساع هذه الظاهرة وسط عجز واضح للقوات العراقية عن حماية المواطنين حيث اشار وكيل وزارة الداخلية حسين كمال اليوم ان هناك مناطق لاتوجد فيها قوات كافية لحماية امن المواطنين الامر الذي يتيح لعصابات مسلحة بتنفيذ جرائم تحت صفات طائفية وبشكل بدأ يشكل هاجسا حقيقيا للعراقيين .
ولقي 18 عاملا عراقيا على الأقل مصرعهم اليوم عندما أطلق مسلحون النار على مصنعين للطابوق في منطقة بشرق بغداد، ثم شرعوا بنهب المنشأتين وإشعال النيران بهما وفقا لما أعلنته شرطة الطوارئ العراقية. ونقلا عن مسؤول شرطي، هاجم مسلحون أيضا محطة للطاقة الكهربائية على بعد 16 ميلا في مدينة "النهروان" شرق بغداد في منطقة شيعية مكتظة وتسببوا في قطع التيار الكهربائي عن المدينة.
وقد دعا رجل الدين العراقي مقتدى الصدر اليوم الى تظاهرة موحدة بعد غد السبت في بغداد للتأكيد على وحدة وتلاحم العراقيين بكل طوائفهم.
وقال في بيان اصدره في مدينة النجف " ادعو العراقيين الى مظاهرة موحدة السبت المقبل الحادي عشر من الشهر الحالي عند الساعة العاشرة صباحا من اجل التأكيد على الوحدة والتلاحم". واضاف ان التظاهرة ستجري في ساحة الفردوس لانه المكان الذي شهد سقوط الصنم في اشارة الى تمثال صدام حسين الذي سقط في التاسع من نيسان (ابريل) عام 2003 .
ومع فرض حظر التجوال على المركبات في العاصمة فقد بدت شوارع بغداد اليوم شبه خالية منها .
واعلن رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة ابراهيم الجعفرى تمديد حظر سير الركبات حتى الساعة الرابعة عصراليوم فيما انتشرت نقاط السيطرة التابعة الى الشرطة والحرس الوطنى عند مفترق الطرق والساحات العامة لتأمين تطبيق قرار الحظر مما اضطر المئات من المواطنين الى عبور الجسور التى تربط جانبى الكرخ والرصافة سيرا على الاقدام ،فى ما اغلقت المحال التجارية ابوابها ولزم معظم المواطنين بيوتهم.
ومن جهة اخرى قالت القوات المتعددة الجنسيات في العراق انها سلمت المهام الامنية في العاصمة الى الجنود العراقيين .
واضافت في بيان صحافي الى "ايلاف" ان اللواء القتالي الاول من الفرقة الجبلية العاشرة للقوات المتعددة الجنسيات سلمت العمليات الى اللواء الثالث في فرقة الجيش العراقي السادسة خلال مراسيم احتفالية في قاعدة الدستور العاملة المتقدمة . ووصفت هذا اليوم بانه تاريخي لكل من الجيش العراقي وقوات التحالف حيث تم نقل العمليات في واحدة من أكبر وأهم العمليات منذ بدأ تدريب القوات العراقية .
وقال العميد عزيز أمر اللواء الثالث العراقي " أن القوات الاميركية تعيد الحرية الى ابناء الشعب العراقي تماما كما فعلوا في اليابان , المانيا , وفي كوريا . نحن اليوم نتسلم منطقة العمليات هذه وواجب حمايتها . أن شاء الله سوف نكون قادرين على حمايتها ." وقد وقف أكثر 1500 عنصر من الجيش العراقي بفخر أثناء أجراء المراسيم فيما باشر الجيش العراقي تولي العمليات في غرب بغداد وشرق أبو غريب . واضاف " أن هذا يوم عظيم وشئ عظيم أن نتولى مسؤولية هذه العمليات , نحن فرحين بتولينا لهذه العمليات . لقد قمنا بحماية منطقة أبو غريب , وسوف نعمل معا والمواطنين لجعل المنطقة أكثر أمانا ولتخليصها من الارهابيين ." وسوف تستمر قوات التحالف بتسليم المسؤوليات الامنية الى الجيش العراقي .
ويقول العقيد جفري سنو أمر فريق اللواء القتالي الاول من الفرقة الجبلية العاشرة المتعددة " لم أشاهد من قبل مجموعة من الجنود تتعلم بهذه السرعة وتتقدم بهذه الفعالية ." واشار الى ان اللوائين عملا جنبا الى جنب لعدة أشهر في التدريب والعمليات القتالية - لتخليص المنطقة من الارهابيين ولكسب قلوب الشعب العراقي .
واضاف " أن جنود فريق اللواء القتالي الاول , الفرقة الجبلية العاشرة , وجنود اللواء الثالث , فرقة الجيش العراقي السادسة هم حقا أخوة في السلاح كلانا يضحي من أجل الحياة , الحرية , وكل المعتقدات التي يعيش بها الناس معا مهما كانت خلفياتهم القبلية أو الدينية ." واضاف ان
الفضل في نجاح الجنود العراقيين يأتي من خلال الأسناد المقدم من شيوخ العشائر , الشرطة , أعضاء المجالس والمواطنين المحليين . وقال سنو " لقد نال الجيش العراقي ثقة وأسناد المواطنين المحليين , والذين كانوا معين القوة الذي لا ينضب لمستقبل العراق . أن الجيش العراقي هنا هو لكل الشعب العراقي , وكما هو الحال في أن يكون الجيش قوة واحدة لكي يكون فعال , على المواطنين أن يكونوا كذلك . هذا هو جيشكم وهو يمثل كل العراقيين قولا وفعلا . بأتباع هذا المثال , فأن هذا البلد سوف لن يفشل ولن يكل وسوف يأخذ العراق مرة أخرى مكانه كمركز للعلم والثقافة في الشرق الاوسط ."
واشار حامد رئيس المجلس المحلي في أبو غريب الى انه قد" لقد تم تعليق التقدم في المنطقة بسبب مهاجمة الارهابيين لمقاولينا وقتلهم للمدنيين الابرياء . ومع هذا , لقد أكملنا أكثر من 80 % من المهام الموكلة الينا بما فيها معالجة المياه للمواطنين ." وقال لقد كان التغيير في التضاريس الارضية والبنى التحتية صعبا ومكلفا بالنسبة للجنود . واوضح ," أن ثمن الحرية سوف يبقى مدفوعا دائما بالدم والعمل الشاق من قبل الجنود العراقيين وقوات الشرطة . بدون جهودكم , لا يكون هناك مستقبل لهذه الارض العظيمة ."
وعلى الصعيد الامني نفسه قالت قوات التحالف انها نفذت عدة غارات شمال شرق الفلوجة غرب العراق خلال اليومين الماضيين للقبض على عناصر مساعدة للقاعدة في العراق متورطة في تقديم أسناد لوجستي للأنتحاريين والمقاتلين الاجانب وتمويل النشاطات الارهابية .
واضافت انه بالاعتماد على معلومات وتقارير أستخباراتية تم أستهداف أوكار عديدة من قبل قوات التحالف حيث قامت القطعات بأعتقال ما مجموعه 61 شخص سوف تتم مسائلتهم أخذين بالاعتبار معرفتهم أو تورطهم في النشاطات الارهابية فيما تم العثور على كميات كبيرة من الاسلحة والذخائر خلال الغارات وتم تدمير مخابئ الاسلحة موقعيا .