أخبار

علاوي : المليشيات والطائفية تقودنا لمزالق خطيرة

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

كيسي يؤكد أن العراق في حالة خطر من عمليات إرهابية
علاوي:المليشيات والطائفية تقودنا لمزالق خطيرة


كيسي يتحدث الى الصحافيين في بغداد أسامة مهدي من لندن : حذر رئيس القائمة العراقية رئيس الوزراء السابق اياد علاوي من استمرار مخاطر الطائفية والمليشيات على البلاد وقال انها تقود البلاد الى مزالق خطيرة مؤكدا ان حالة الفوضى التي تضرب بغداد تمنع السيطرة على بقية انحاء البلاد فيما اتهم قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الجنرال جورج كيسي الميليشيات بتدبير أعمال العنف التي استهدفت عددا من المساجد في البلاد داعيا الحكومة العراقية الى حلها وسط شكوك من امكانية البدء بخفض عديد القوات الاميركية من العراق .

واشار علاوي في كلمة خلال اجتماع لاعضاء القائمة العراقية التي يترأسها وفازت بالمرتبة الرابعة في الانتخابات النيابية الاخيرة وارسلت نسخة منها الى "ايلاف" اليوم ان القائمة بذلت خلال الايام الماضية جهودا واسعة في تهدئة الاوضاع في العراق عقب احداث تفجير مرقد الامامين علي الهادي والحسن العسكري (ع) مؤخرا وقال ان هذا الدور حظي باهتمام مختلف الاوساط السياسية ونالت تقدير جميع العراقيين كونها اسهمت في اطفاء نار الفتنة ,
واضاف علاوي وهو الامين العام لحركة الوفاق الوطني العراقي ان ldquo;هناك اجتماعات كثيرة عقدت لمتابعة تطورات الاحداث على الساحة السياسية مع جميع الاطراف وكان للقائمة العراقية الوطنية دور محوري وكبير في الاسهام بتهدئة الموقف بعد هذه الاحداث وما رافقها من تداعياتrdquo;. واوضح ان هذه التداعيات التي حصلت كان يمكن ان تطور الامور باتجاهات سلبية خطيرة وان الخطر لازال قائما وقد وصلت الامور الى ذروتها بعد الذي حصل في سامراء وقال " وللاسف فان اجراءات الحكومة كانت ضعيفة جدا في معالجتها لهذه الازمة .. وفي ضوء ذلك بادرنا الى عقد اجتماع في منزل رئيس الجمهورية السيد جلال الطالباني بعدها عقدت سلسلة اجتماعات في منزلي اكدت خلالها على ضرورة استقرار الاوضاع الامنية في بغداد لان ان بروز حالة الفوضى في بغداد يحول دون السيطرة على المناطق الاخرى"
وقال علاوي انه بادر الى الدعوة لاجتماعات اخرى لم يعلن عنها شارك فيها السفير الاميركي في بغداد زلماي خليلزاد ورئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني وقادة جبهة التوافق والائتلاف العراقي الموحد موضحا ان نقاطا عدة قد طرحت ونوقشت خلالها لتلافي الازمة وتطويقها وتهدئة الاوضاع المتوترة بعيدا عن الاعلام .

واكد ان القائمة العراقية مؤمنة بالمشروع الوطني العراقي ايمانا راسخا وقال " لولا الضغط الذي حصل في الانتخابات وما رافقها لكانت النتائج مختلفة ولهذا اتصور ان الجهود التي قمنا بها لحد الان لعبت دورا مركزيا في تهدئة الاوضاع بشكل عام في العراق لكننا لا نزال نؤكد ان عناصر المشاكل موجودة لحد الان فالطائفية موجودة والميليشيات موجودة ومؤسسات الدولة ضعيفة وبالتالي فمن الممكن ان تحدث امور كثيرة لا تصب في صالح المجتمع العراقي وتطلعاته للعيش بأمن وطمأنينة وسلام .
وشدد علاوي على ضرورة الاسراع بتشكيل حكومة وحدة وطنية لسد الفراغ الامني الحالي فيما اكد عضو القائمة العراقية رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) حاجم الحسني ان القائمة لعبت دورا كبيرا في تهدئة الاوضاع واشار الى انها عقدت عدة اجتماعات مع اطراف مختلفة تم خلالها التأكيد على ان الاحتراب الطائفي يؤذي العراقيين مشيرا الى ان الاحداث اثبتت ان هناك ميليشيات مسلحة بشكل كبير تهدد الوضع في العراق.

كيسي يتهم المليشيات بالعنف الطائفي
وعلى الصعيد نفسه اتهم الجنرال جورج كيسي قائد القوات المتعددة الجنسيات في العراق الميليشيات بتدبير أعمال العنف التي استهدفت عددا من المساجد في العراق.
وقال في مؤتمر صحفي في بغداد "نحن نعتقد أن الميليشيات هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن الهجمات التي استهدفت عددا من المساجد في منطقة بغداد ونواصل متابعة ما لدينا من معلومات حول تلك العمليات بالتعاون مع القوات العراقية." وطالب الحكومة العراقية بمعالجة القضية: "تظهر هذه الحوادث الحاجة لكي تعالج الحكومة العراقية وجود الميليشيات في المستقبل القريب جدا." وأقر باستمرار التوترات الطائفية واشار الى انه لا تزال التوترات الطائفية مستمرة حتى الآن ولكن العراقيين يواصلون السير في طريقهم "ونحن جميعا نواصل العمل من أجل البقاء في خط المواجهة كما عملنا في كل المراحل الدقيقة."
وأضاف الجنرال كيسي بقاء العراق في حالة تهديد مستمر بقوله "ينبغي أن أوضح أن العراقيين يواجهون تهديدات بشن هجمات إرهابية من قبل أولئك الذين لا يردعهم أي شيء وهم يحاولون التأثير سلبا على تشكيل حكومة منتخبة دستوريا وعلى قيام حكومة وحدة وطنية وحكومة تمثل جميع العراقيين."
وقال ان "الازمة انتهت على ما يبدو" لكنه لم ير ان العراق "اصبح خارج دائرة الخطر" واوضح انه "لا يشعر بقلق من مخاطر تفكك الجيش" العراقي لاسباب طائفية. لكنه اعرب عن قلقه للدعم الذي يقدمه بعض الجنود العراقيين للميليشيات مستندا الى معلومات مفادها ان قوات الامن العراقية "سمحت لميليشيا جيش المهدي بعبور حواجزها".

علاوي والحكيم في اجتماع سابق وتأتي تصريحات كيسي هذه في وقت تعزز اعمال العنف بين السنة والشيعة في العراق الشكوك في امكانية خفض محتمل لعديد القوات الاميركية الذي يفترض ان تتخذ وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" قرارا بشأنه الربيع المقبل.
ولدى الاعلان في كانون الاول (ديسمبر) الماضي عن سحب سبعة الاف جندي خلال الشهر الحالي قال كايسي انه يأمل في توصية خفض جديد للقوات في "الربيع .واليوم اكد ايضا انه
لا يزال يعتزم تقديم توصية الربيع المقبل حول مستوى القوات الاميركية لكنه سيأخذ في الاعتبار اعمال العنف التي نشبت اثر تفجير ضريح شيعي في سامراء في 22 شباط/فبراير الماضي.
واضاف "قلت بوضوح انني ساقيم الوضع مجددا في الربيع وما زلنا نعتزم اجراء هذه العملية خلال هذه الفترة"، لكنه اوضح ان اعمال العنف الطائفية ستكون "بالتاكيد امرا سناخذه في الاعتبار في قراراتنا".
ويقدر عديد القوات الاميركية في العراق بـ 133 الفا مقابل 160 الفا نهاية العام الماضي حيث يعود هذا الانخفاض الى استدعاء تعزيزات ارسلت لفترة الانتخابات منتصف كانون الاول (ديسمبر) والاعلان الشهر الماضي عدم نشر لواءين اي سبعة الاف جندي وهي المرة الاولى منذ نيسان (ابريل) عام 2004 التي يكون فيها عديد القوات الاميركية اقل من 138 الفا.
واكد الرئيس جورج بوش في كلمته حول حال الاتحاد نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي انه سيتقرر خلال العام الحالي خفض عديد القوات لكنه رفض تحديد جدول زمني لذلك. وكان مسؤولون في ادارة بوش رفضوا بشدة الدعوة الى الانسحاب الفوري من العراق التي وجهها في تشرين الثاني (نوفمبر) البرلماني الديموقراطي جون مورتا.

وتخضع ادارة بوش لضغوط الرأي العام الاميركي الراغب في عودة الجنود من العراق في حين قتل اكثر من 2300 جندي منذ غزو البلاد في اذار(مارس) عام 2003.
وافاد استطلاع للرأي نشر معهد غالوب نتائجه اليوم واوردته وكالة الصحافة الفرنسية ان 38% من الاميركيين يرون ان على واشنطن سحب قواتها فيما يبدو ان اعمال العنف الطائفية الدامية التي اعقبت تفجير ضريح الامامين الهادي والعسكري في سامراء كشفت مخاطر الانسحاب السريع للقوات الاميركية.

وعلى صعيد الوضع الامني ذكرت شبكة "سي بي أس نيوز" الليلة الماضية نقلاً عن مصادر أميركية مسؤولة قولها إن التقارير الاستخبارية تؤكد أن التنظيم الإرهابي يستعد لشن ما وصف ب "ضربة كبيرة" ضد هدف رفيع المستوى أو عدة أهداف بطريقة منتظمة في العراق.
وأضافت الشبكة أن بعض المسؤولين الأميركيين قالوا إن الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على المسجد الشيعي في مدينة سامراء في العراق كان من تنظيم الإرهابيين وإن أبو مصعب الزرقاوي يراهن على شن "ضربة كبرى" تدفع البلاد نحو الحافة. وأثار الاعتداء على مسجد الإمامين علي الهادي وحسن العسكري موجة من حوادث العنف المذهبية وقع ضحيتها مئات القتلى العراقيين.


التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف