أخبار

مزيد من المعتقلين الآشوريين في السجون السورية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

بهية مارديني من دمشق: كشف نشطاء آشوريين في جمعيات حقوق الإنسان ولجان احياء المجتمع المدني في سوريا عن وجود المزيد من المعتقلين الآشوريين المنسيين في السجون السورية. فبعد التقرير الذي نشرته ايلاف قبل ايام عن حالة يعقوب حنا شمعون المعتقل في سجن صيدنايا منذ عام 1985بشكل تعسفي، والذي بقي مصيره مجهولاً حتى عام 2001، تم التأكد من وجود عزيز بدروس ايشوع معتقل في سجن صيدنايا المركزي بالقرب من دمشق بتهمة الانتماء الى حزب الكتائب،منذ عام 2000 بحسب ما أفاد أهله.

وعزيز من الآشوريين السوريين (متزوج)وبعد التدقيق في خلفية حالته من قبل النشطاء الآشوريين في مجال حقوق الإنسان في محافظة القامشلي تبين بأن عزيز تم توقيفه في لبنان 1995 وحجزه لمدة ثلاث سنوات في فرع فلسطين، ومن ثم أفرج عنه، وبعد أن أنهى الخدمة العسكرية عام 2000، اقتادته دورية (أمن الدولة) من فرع (القامشلي) وأحيل الى محكمة (أمن الدولة) وحكمت عليه بطريقة تعسفية وغير قانونية، عشر سنوات بتهمة الانتماء الى حزب الكتائب اللبناني،و من غير أن يسمح له بتوكيل محامون للدفاع عنه. ومعلوم أن (محكمة أمن الدولة) هي غير دستورية حيث انشأت بموجب (قانون الطوارئ) المطبق على سوريا منذ آذار 1963.

وفي هذا السياق اشار سليمان يوسف عضو المكتب السياسي في المنظمة الآثورية الديمقراطية في سوريا في تصريح خاص لـ"ايلاف" إن العشرات من الآشوريين (السريان) والأرمن السورين اللذين هاجروا الى لبنان فترة السبعينات بقصد العمل وبعد عودتهم الى سوريا بعد اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية، تم توقيفهم واحتجازهم من قبل الأجهزة الأمنية السورية بشكل تعسفي بتهمة الانتماء الى (حزب الكتائب) اللبناني ،وبعض هؤلاء أمضى أكثر من عشر سنوات في السجون السورية وتعرض خلالها لأشد صنوف التعذيب ومنم ممنوع عليهم السفر خارج سورية وذكر منهم ( نعيم بدروس ايشوع)- شقيق المعتقل بدروس ايشوع- الذي أمضى تسع سنوات في سجن صيدنايا، و(جورج ملكي) الذي أمضى هو الآخر أكثر من عشر سنوات في السجون السورية.

واكدت المنظمة الآثورية الديمقراطية بان الكثير من السوريين ألقي بهم في غياهب السجون السورية وتعرضوا لشتى صنوف التعذيب لسنوات طويلة من غير محاكمات ومن دون أن يسمع بهم أو أن يتحدث أحداً عن قضيتهم حتى من اقرب الناس اليهم،خاصة في الأوساط الشعبية التي لا تتعاطى أصلاً في السياسية والشأن العام، ذلك بفعل الرعب الذي زرعه النظام السوري في المجتمع، لهذا لم تتفاجئ المنظمة بوجود هؤلاء المواطنين السوريين الآشوريين في السجون السورية بطريقة تعسفية طيلة هذه السنوات بخلاف جميع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان التي وقعت عليها الدولة السورية و من غير أن تثار قضيتهم أو أن تدرج أسماؤهم لجان حقوق الإنسان السورية اسمه على لوائح المعتقلين والمطالب بالإفراج عنه. وأن مثل هذه الحالات، ما من شك، ببعدها الإنساني والحقوقي والقانوني، تدحض كل ادعاءات السلطات السورية وحديثها عن الانفتاح والشفافية وعدالة المحاكمات واستقلال القضاء وتحسين وضع حقوق الإنسان في سوريا.

وبمناسبة انعقاد مؤتمر الأحزاب العربية في دمشق دعت المنظمة الآثورية الديمقراطية المؤتمرون الى مطالبة السلطات السورية بفتح ملف المعتقلين والمفقودين في السجون السورية والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي والضمير ،وعدم الاكتفاء بتقديم الولاء للأنظمة وترديد الشعارات القومية المهزومة في هذه العاصمة العربية أو تلك، لأن الوظيفة الأساسية للأحزاب هي الدفاع عن الحريات الديمقراطية والسياسية وعن حقوق الإنسان المنتهكة في جميع الدول العربية، إذ لا يمكن تحرير البلاد ودحر الاحتلال ومواجهة التحديات والمخاطر الخارجية بدون أن تتحرر العباد أولاً.

وأمام هذه المأساة الإنسانية للمعتقلين الآشوريين ومثلهم الكثيرين في السجون السورية من جميع أبناء سوريا، ناشدت المنظمة الآثورية جميع المنظمات والهيئات ولجان حقوق الإنسان السورية والعربية والدولية لمطالبة السلطات السورية وحثها للكشف عن حقيقة وضعهم واحالته الى محاكم مدنية مختصة ليحاكموا علناً وأن يتاح له توكيل محامون للدفاع عنه، إذا كان هناك ثمة تهم محددة ضدهم يعاقب عليها القانون السوري.أو الإفراج عنهم واطلاق سراحهم فوراً مع التعويض لهم عن الأضرار الجسدية والمادية والمعنوية والنفسية التي لحقت بهم جراء سجنهم التعسفي طيلة هذه السنوات.ومن أجل الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الراي في السجون السورية ووقف كل أشكال التعذيب والاعتقالات والتوقيفات التعسفية والغاء المحاكم الاستثنائية في سوريا ولأجل هذا أعلنت المنظمة الآثورية عن حملة تتضامن مع المعتقلين في السجون السورية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف