شيخ الأزهر يرفض قانوناً لتنظيم الأسرة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
مثقفون يتهمون صالح كامل باختراق الأزهر
شيخ الأزهر يرفض قانوناً لتنظيم الأسرة
نبيل شرف الدين من القاهرة : في ندوة بعنوان "السياسات السكانية من منظور إسلامي اقتصادي" ينظمها مركز صالح كامل للاقتصاد الإسلامي في جامعة الأزهر اليوم الأحد، وتتواصل على مدى يومين، حيث تناقش عدداً من البحوث والدراسات ذات الصلة بقضايا الأسرة والسكان من منظور إسلامي واقتصادي، أعلن الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر رفضه إصدار قانون جديد لتنظيم الأسرة، وقال انه ليس من المصلحة العامة ان تصدر الدولة قانوناً لتنظيم الأسرة، لأن عملية التنظيم من المسائل الشخصية، وهذا الأمر يختلف من أسرة إلى أخرى حسب أحوالها الاقتصادية والاجتماعية"، حسب تعبير شيخ الأزهر في كلمته التي ألقاها في افتتاح الندوة المشار إليها .
ومضى شيخ الأزهر قائلاً "إن ما يتعلق بالزوجين لا تعالجه قوانين مثل قضية تنظيم الأسرة، التي تحتاج إلى نوايا طيبة ومقاصد شريفة"، وأضاف قائلاً "إنه لا تعارض بين تنظيم الأسرة وبين قضاء الله، ولكن عملية التنظيم هي لون من مباشرة الأسباب التي ربما تنجح أو تفشل"، على حد تعبيره .
اختراق الأزهر
وتطرق شيخ الأزهر إلى قضية الإجهاض المثيرة للجدل، قائلاً إن الشريعة الإسلامية حرمت الإجهاض تحريما قاطعاً، غير أنه استدرك قائلاً إذا قرر الأطباء أن حياة الأم تتوقف على ضرورة إسقاط الجنين قبل نفخ الروح فيه فهذا جائز شرعا طبقا لقاعدة الضرورات تبيح المحظورات .
ويرى باحثون ومثقفون في مصر ـ ومنهم مثلاً الدكتور فؤاد زكريا، والدكتور رفعت السعيد، والدكتور نصر حامد أبو زيد، والدكتور أحمد صبحي منصور وغيرهم ـ أن مركز "صالح كامل للاقتصاد الإسلامي" الذي تبرع بتأسيسه تحت مظلة جامعة الأزهر قبل سنوات، رجل الأعمال المستثمر في حقل الإعلام الترفيهي، يشكل اختراقاً سلفياً لمدرسة الأزهر، حيث يجري من خلاله استقطاب بعض علماء الأزهر سواء بالعمل أو المساهمة في أنشطة هذا المركز الأمر الذي ترتب عليه تبني مواقف متشددة سواء في الفتوى أو المواقف الفقهية حيال القضايا المعاصرة، كالموقف الفقهي من البنوك والبورصة وشركات التأمين وغيرها من الأنشطة الاقتصادية، خلافاً للمواقف الأزهرية التقليدية التي كانت تتعامل مع هذه القضايا بقدر كبير من التسامح والقبول، بل والتأصيل الفقهي لهذه المستجدات على الساحة الاقتصادية"، وفق رؤيتهم التي أعلنوها مراراً في أكثر من محفل ومناسبة .
أما الدكتور عبد الحليم عمر مدير مركز الاقتصاد الإسلامي فقد أعرب عن اعتقاده بأن العنصر البشري مهم وفعال في عمليات التنمية الاقتصادية، قائلاً إن الإسلام حثنا على الاهتمام بالتربية وتنمية وتثقيف العنصر البشري لأن الكثرة غير المتعلمة وغير المتدربة ليس بالمعنى الذي يقصده الإسلام في الحديث الشريف "تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة" .
تجدر الإشارة إلى أن هذه الندوة يشارك فيها عدد من علماء الأزهر ومسؤولون من وزارة الصحة والسكان المصرية، فضلاً عن مسؤولين وخبراء في شؤون السكان من مصر والسعودية وعدد من الدول الإسلامية.