مؤتمر حقوق الانسان في الدوحة ينهي اعماله اليوم

الدوحة: طالب المشاركون في مؤتمر حول حقوق الانسان عقد في الدوحة، "بمراجعة البرامج التعليمية في جميع مراحل التعليم" في العالم العربي في اتجاه تعزيز مبادئ السلام والتسامح والحوار والاحترام وفهم الآخر ونبذ التعصب والكراهية والعنصرية. ودعا المشاركون في المؤتمر الدول العربية الى التصديق على الاتفاقيات الدولية لحقوق الانسان ورفع التحفظات عليها بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع اشكال التمييز ضد المراة والاسراع في التصديق على الميثاق العربي لحقوق الانسان.

كما طالب البيان الختامي ل"المؤتمر الاقليمي حول مؤسسات حقوق الانسان الوطنية في العالم العربي" الذي انهى اعماله مساء اليوم الدول التي لم تعمل بعد على انشاء مؤسسات وطنية لحقوق الانسان" الى الاسراع في تشكيل مؤسسات ذات مصداقية واستقلالية".ودعا الدول العربية التي سمحت بتشكيل مؤسسات حقوق انسان الى ضرورة منحها المصداقية والاستقلالية المطلوبة للقيام بعملها.

وطالب المؤتمرون المؤسسات الوطنية لحقوق الانسان وبقية المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية بالعمل على وضع خطط وطنية لتنفيذ البرنامج العالمي للتربية على حقوق الانسان الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة. كما طالب المؤتمر الدول العربية باتخاذ الاجراءات التشريعية والعملية لتوفير مناخ يسمح بالتعبير الحر عن الآراء وبنشر ثقافة الديمقراطية وازالة القيود على حرية تكوين الاحزاب والجمعيات وضمان حرية الصحافة والاعلام واستقلال القضاء.

ومن جهة اخرى طالب البيان الختامي المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان بايلاء موضوع المراة اهتماما استثنائيا والسعي لتحقيق مبدا المساواة بين الجنسين ومواجهة العنف ضد المرأة بما في ذلك العنف المنزلي والممارسات والعادات الضارة بصحة النساء.

وقرر المشاركون في المؤتمر رفع هذه التوصيات الى القمة العربية المقبلة في السودان التي سوف تعقد في الثالث عشر من اذار/مارس الجاري. و قدالمشاركون عن القلق العميق من تنامي ازدواجية المعايير التي تتبناها بعض الدول والتي شهدت آخر تجلياتها في محاولة معاقبة الشعب الفلسطيني على خياره عبر انتخابات حرة ونزيهة، في اشارة الى فوز حركة المقاومة الاسلامية حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية.