رايس لتنظيم إنتخابات رئاسية حرة وعادلة
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
إيلاف من بيروت: عربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن رغبتها في تنظيم انتخابات رئاسية "حرة وعادلة" في لبنان، وذلك لدى استقبالها الزعيم الدرزي اللبناني النائب وليد جنبلاط، بحسب متحدث باسم الخارجية الاميركية.
وقال المتحدث طوم كايسي ان وزيرة الخارجية "لفتت الى ان اللبنانيين انجزوا الكثير خلال العام الماضي: لقد ارغموا القوات السورية على الانسحاب من لبنان ونظموا انتخابات تشريعية حرة وعادلة". واضاف كايسي "لكن لا يزال هناك بعض المسائل التي يترتب حلها وخصوصا تنظيم انتخابات رئاسية حرة وعادلة كما جاء في قر ار مجلس الامن الدولي 1559".ولدى خروجه من مقابلة رايس، اكد جنبلاط انه تطرق الى مسالة رحيل رئيس الجمهورية اللبناني الموالي لسوريا اميل لحود الذي يريد قسم كبير من الطبقة السياسية اللبنانية تخليه عن الرئاسة. وقال جنبلاط العضو في الاغلبية النيابية في لبنان "انها قضية لبنانية"، مضيفا "سننظم انفسنا لانتخاب خلف له، سلميا".
وذكر وليد جنبلاط بان رايس اشارت اثناء زيارتها الاخيرة الى لبنان الى ان اللبنانيين يحتاجون الى رئيس "ينظر الى المستقبل".وتابع "ان هذا الشخص، لحود، رئيس من الماضي. انه دمية سورية. معها حق بالتاكيد".وقال انه طلب من وزيرة الخارجية الاميركية "دعما سياسيا ومعنويا" للبنان. واضاف "لقد بحثنا بطريقة حماية ثورة الارز من اجل الديموقراطية والحرية (..) وباعتداءات النظام السوري وامتداده الايراني".
هذا وردالحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه جنبلاط على الرئيس السوري بشار الأسد الذي كان قد عاود تهجمه على "قوى 14 آذار" قبل يومين مكرراً وصفها بأنها "قلة عابرة" ومتحدثاً عن "تيار متآمر"، فدعاه إلى الاهتمام بشؤونه الداخلية، ومحذراً إياه من العودة إلى أسلوب التفجيرات والإغتيالات في لبنان.
وأصدر الحزب بياناً جاء فيه : "بجزيل الشكر والامتنان يتوجه الحزب إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد على كشف نواياه وتقديم نصائحه "الأخوية" لسبل ادارة الشؤون الداخلية اللبنانية بهدف افشال مؤتمر الحوار الوطني وإعادة الانقضاض على الواقع اللبناني عبر اتهام قوى لبنانية بأنها "ادوات" في وقت تتمتع بشرعية شعبية وسياسية لا تنتظر حتما شهادة منه، خصوصا انه اخر من يحق له توزيع شهادات في الوطنية وهو الذي يحفل سجله وسجل نظامه بالارتكابات والمخالفات والتصفيات".
اضاف: "ان محاولة اعادة تعويم (رئيس الجمهورية اللبنانية الحالي) إميل لحود الذي لفظ انفاسه شعبيا ودستوريا وسياسيا، محليا ودوليا، لن تنجح لأن الوديعة كالدموع فقدت اسهمها في لبنان تماما كما فقدت قدرتها على تزوير المعطيات والحقائق التاريخية (...). أما بالنسبة إلى كلام الأسد على تيارات تتآمر على سورية، فيبدو من الضروري تذكيره بكل اشكال التآمر التي قادها النظام السوري ضد لبنان انطلاقا من صفقة دخوله سنة 1976، الى كل الاعمال الارهابية التي نفذها في لبنان عبر استهداف قيادات وطنية لبنانية بدءا بكمال جنبلاط وصولا الى رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال سمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني".
واكد البيان "ان الحزب التقدمي الاشتراكي, اذ يجدد دعوته الى رئيس النظام السوري للاهتمام بشؤونه الداخلية والكف عن التدخل السافر في المسائل اللبنانية, يحذر من ترجمة هذا الكلام التهديدي في اعمال تخريبية وتفجيرية تهدد الاستقرار اللبناني والوحدة الوطنية".
العريضي يلوّح بالمحاضر
من جهته،صرح ممثل جنبلاط في الحوار الوطني الدائر في مبنى مجلس النواب، وزير الإعلام غازي العريضي، بتصريح جاء فيه: "آليت على نفسي عدم نشر أي خبر أو معلومة أو مادة عما دار في جلسات الحوار التزاما مني لما اتفقنا عليه السبت الماضي وبالإجماع بضرورة عدم تسريب أي شيء الى الاعلام حرصا على الحوار ونتائجه النهائية التي نعمل لأن تأتي إيجابية ومتوافقة مع آمال اللبنانيين المعلقة على المؤتمر . وفوجئنا بالأمس واليوم بتسريب مبرمج فيه الكثير من الدقة في مكان والتشويه المقصود في مكان آخر، عمد إليه بعض أطراف الحوار عن تصور وتصميم ، في محاولة للاساءة الينا.
بناء عليه ، أود أن أؤكد ان مواعيد زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى الولايات المتحدة كانت محددة قبل تحديد موعد انطلاق الحوار الذي يدرك الأستاذ وليد جنبلاط أولويته وأهميته، لذلك تم تجاوز الكثير من الأمور للمشاركة فيه. وعندما اضطر الى السفر، أبلغ المجتمعين بذلك وكلفني تمثيله مع زملاء من اللقاء الديمقراطي مع تفويض كامل باتخاذ القرار الذي يعبر عن وجهة نظر اللقاء، وهذا ما أكدته للزملاء المحاورين .
وإذا كان ثمة من بات يواجه حرجا في استمرار الحوار أو التقط إشارات معينة في هذا الاتجاه ، وإذا كان ثمة من لا يدرك خطورة هذا الاسلوب المتميز باللامسؤولية فلن يستطيع هذا الفريق او ذاك تحميل غيره مسؤولية الفشل أو الإرباك أمام الللبنانيين وتسريب ما يراه مناسبا لنفسه من جهة ومغايرا للحقيقة ومسيئا لغيره من جهة ثانية، كما حصل اليوم من خلال ادعاءات معينة" . وختم : "بناء عليه ، أقول : لن نترك طاولة الحوار حتى نصل الى نتائج إذا أراد الجميع ذلك . ولكن لن نترك أحداً يسرب على هواه . وعلى هذا الأساس ، سألجأ بعد كل جولة من جولات الحوار الى قراءة المحاضر كلها أمام كل الصحافيين واللبنانيين ليعرفوا في الحقيقة ماذا يدور على طاولة الحوار ومن يريد الوصول الى نتائج إيجابية ومن لا يريد".