أخبار

باريس تطالب ايران بتعليق نشاطات البحث النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

باريس، فيينا:طالبت فرنسا اليوم ايران بتعليق نشاطات البحث النووي وهو مطلب اصطدم برفض جديد من طهران. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي "نطلب العودة الى التعليق التام للنشاطات المرتبطة بالتخصيب وباعادة المعالجة بما في ذلك البحث والتطوير". واوضح ماتيي ان لندن وبرلين تشاطران فرنسا هذا الموقف، وهي الدول الثلاث المشاركة في الترويكا الاوروبية التي تسعى للتوصل الى اتفاق مع ايران يهدف الى ضمان الطابع المدني الصرف لبرنامجها النووي وعدم سعيها لانتاج السلاح الذري.

وشددت الولايات المتحدة بدورها الاثنين على رفضها اي تخصيب ايراني لليورانيوم ولو كان ذلك على نطاق محدود، فيما قبلت روسيا بذلك. وافاد دبلوماسي قريب من المفاوضات الجارية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا ان ايران لن تقبل بوقف انشطتها المتعلقة بالابحاث النووية، لكنها مستعدة لتعليق تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع لمدة عامين كحد اقصى. ووصف ماتاي هذا العرض بانه "ليس جديدا تماما"، مذكرا بان الاوروبيين انفسهم سبق ان اقترحوا تعليق التخصيب ضمن مهلة معينة.

واكد ان لقاء جمع الاسبوع الفائت المفاوض الروسي في الملف النووي الايراني نائب وزير الخارجية سيرغي كيسلياك ومسؤولين في الترويكا الاوروبية. وسئل ماتيي خلال مؤتمره الصحافي عن هذا اللقاء فلم يشا الادلاء بتفاصيل حول اقتراحات روسية، لافتا فقط الى ان هذا الاجتماع "السري" هدف الى "ابلاغ الاوروبيين مضمون الاتصالات التي اجراها الروس مع الايرانيين".

ويتوقع ان يسلم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الرئيس الاميركي جورج بوش ووزيرة الخارجية كوندوليزا رايس خطة لمعالجة الازمة النووية الايرانية.

إيران ترفض تعليق أنشطتها المتعلقة بالأبحاث

إقرأ ايضا

الصين تأمل في حل دبلوماسي للأزمة الإيرانية

مطالبة إيرانية بحلٍ سياسي لأزمة الملف النووي

في المقابلافاد دبلوماسي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الثلاثاء ان ايران لن تقبل بوقف انشطتها المتعلقة بالابحاث النووية، لكنها مستعدة لتعليق التخصيب الصناعي لليورانيوم لمدة عامين كحد اقصى . وقال الدبلوماسي المطلع على سير المفاوضات في فيينا " كل تعليق لاكثر من عامين لانشطة التخصيب على نطاق واسع وكل طلب لتعليق الابحاث سيجعل الاتفاق صعبا"، مشيرا الى ان خطة التسوية الروسية التي يتم التفاوض عليها يجب ان تتضمن هذين العنصرين. ويطالب الغربيون من جهتهم بتعليق تام لكل الانشطة المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في ايران التي يشتبهون بأنها تسعى الى امتلاك القنبلة الذرية.


روسيا تعرض صفقة تسمح بالتخصيب على نطاق محدود

من جهتهم اعلن دبلوماسيون ان روسيا تقترح صفقة تسمح لايران بالقيام بتخصيب اليورانيوم على نطاق محدود لكن لا تخولها الحصول على التكنولوجيا التي يمكن ان تستخدم لصنع سلاح نووي . لكن احد الدبلوماسيين قال ان الصفقة لا تلقى حاليا قبول الولايات المتحدة والدول الاوروبية التي تريد ان تتخلى ايران عن تخصيب اليورانيوم، ولا طهران بما ان الاقتراح يدعو الى تعليق كامل لانشطة التخصيب خلال المفاوضات . وافاد دبلوماسي ايراني في فيينا ان الروس لم يدعوا الى تعليق لانشطة الابحاث لفترة قصيرة. لكن وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ادلى بتصريحات تبدو مناقضة لذلك، قال فيها ان عرض موسكو يخضع لشروط تشمل "استئناف ايران تعليق" تخصيب اليورانيوم.وفي تصريحات نقلتها وكالة الانباء الروسية "انترفاكس"، قال لافروف خلال زيارة الى اوتاوا الاثنين "بالتاكيد اقتراح انشاء مؤسسة مشتركة في روسيا مطروح على طاولة المفاوضات".

وفي فيينا قال دبلوماسي اخر انه اذا وافق الاوروبيون على انشطة الابحاث الايرانية فان طهران قد تصبح مستعدة "لتأخير المضي في التخصيب على نطاق واسع". وقال دبلوماسيون في فيينا ان الخطة الروسية التي يبحثها وزير الخارجية الروسي في واشنطن مع نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس والرئيس الاميركي جورج بوش اليوم الثلاثاء، تنص على:

- تعليق ايران لفترة قصيرة كل انشطة التخصيب بما في ذلك الابحاث على نطاق محدود التي بدأتها في شباط / فبراير.
- موافقة ايران على المصادقة على البروتوكول الاضافي لمعاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية الذي يتيح عمليات تفتيش مشددة اكثر من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
- موافقة ايران على تعليق انشطة تخصيب اليورانيوم على نطاق واسع لامد طويل والقيام بتخصيب اليورانيوم في روسيا حيث لا يمكن للجمهورية الاسلامية الحصول على التكنولوجيا التي تخولها صنع قنبلة ذرية.
- قيام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتحديد ما هي عملية التخصيب الآمنة على نطاق محدود لا تهدد حظر انتشار الاسلحة ، اي عدد اجهزة الطرد المركزي التي يمكن استخدامها.
وتشغل ايران حاليا عشرة من اجهزة الطرد المركزي في نطنز واجرت اختبارات على عشرين اخرى، لكن ايا منها لا يمكنه انتاج يورانيوم مخصب او حتى كميات كبرى من اليورانيوم المخصب الخفيف.
ويرغب الروس في ان يتولى الايرانيون ادارة مشروع تخصيب رائد يشمل 164 جهازا للطرد المركزي لكن الايرانيين يريدون ادارة ثلاثة الاف من هذه الاجهزة ، حسبما ذكر دبلوماسيون.
وقال دبلوماسي ان "الايرانيين لا يقبلون ان يحدوا انشطتهم بعشرين جهازا للطرد المركزي". واضاف ان "الاميركيين لا يقبلون بـ 164" في تعليقات اكدها دبلوماسيون اخرون رفضوا الكشف عن اسمائهم.
وقال احدهم ان "تشغيل عشرين من اجهزة الطرد لن يتيح للايرانيين امتلاك التكنولوجيا النووية و164 جهازا امر مختلف".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية للصحافيين في فيينا الاثنين ان الولايات المتحدة لن تقبل بقيام ايران بعمليات تخصيب على الاطلاق.
وتخصيب اليورانيوم على نطاق واسع يشمل تشغيل الاف اجهزة الطرد المركزي.
ويريد الايرانيون وضع حوالى خمسين الف جهاز للطرد المركزي في نطنز.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف