بدء الحملة الانتخابية في اسرائيل
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
القدس: انطلقت اليوم رسميا الحملة الدعائية للانتخابات التشريعية المقررة في اسرائيل في 28 اذار(مارس) في حين تلعب حكومة رئيس الوزراء بالوكالة ايهود اولمرت وزعيم حزب كاديما، ورقة التشدد بتوعدها تصفية قادة حركتي حماس والجهاد. وانطلقت الحملة الانتخابية صباحا عبر الاذاعة العامة على ان تبدأ مساء اليوم في القنوات التلفزيونية الثلاث.
واستهل الحملة زعيم حزب العمل عمير بيريتس داعيا الى زيادة الحد الادنى للاجور، تلاه ايهود اولمرت الذي تحدث باسم حزب كاديما (وسط) الاوفر حظا في الفوز في الانتخابات. واعلن اولمرت "اتطلع الى دولة اسرائيلية ذات حدود دائمة واغلبية يهودية". وكان مقربون من اولمرت تحدثوا اخيرا عن احتمال القيام بانسحابات جديدة من الضفة الغربية بشكل احادي الجانب بحجة "غياب شريك فلسطيني".
ومنذ ادخال رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الى المستشفى في الرابع من كانون الثاني(يناير) اثر جلطة في الدماغ، يتولى اولمرت تسيير شؤون حزب كاديما الذي اسسه شارون نهاية السنة الماضية.
واشارت اخر استطلاعات الرأي الى تراجع حزب كاديما وتقدم احزاب اليمين المتطرف الداعية الى التشدد حيال الفلسطينيين. وتزامن هذا التطور مع تشديد لهجة قادة كاديما. واكد وزير الدفاع الاسرائيلي ان رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية القيادي في حركة المقاومة الاسلامية (حماس) ليس في مأمن من عملية تصفية اذا واصلت حركته "نشاطاتها الارهابية".
وصرح موفاز لاذاعة الجيش الاسرائيلي "اذا استمرت حماس في نهج الارهاب فلا احد في هذه الحركة سيحظى باي حصانة".وكان آفي ديشتر الرئيس السابق لجهاز الامن الداخلي الاسرائيلي (شين بيت)، وهو ايضا من قادة كاديما، هدد الاحد الماضي ايضا باعتقال او تصفة هنية الذي نجا من محاولتي اغتيال منذ ايلول(سبتمبر) 2003.
وتبنت حركة حماس معظم العمليات الانتحارية التي نفذت خلال السنوات الماضية في اسرائيل لكنها ما زالت تحترم اتفاق التهدئة منذ سنة ولم تتبن اي عملية في الاراضي الاسرائيلية منذ اب(اغسطس) 2004. ودان المتحدث باسم حماس سامي ابو زهري تصريحات موفاز معتبرا انها عبارة عن "ارهاب رسمي"، مؤكدا ان حركته "لا تخشى التهديدات والابتزاز".
وهدد موفاز ايضا بمواصلة تصفية ناشطي حركة الجهاد الاسلامي الذين يطلقون صواريخ يدوية الصنع على اسرائيل. وادلى موفاز بهذه التصريحات غداة غارة جوية استهدفت سيارة في غزة واسفرت عن مقتل خمسة فلسطينيين اثنان منهم ناشطين في الجهاد وطفل في الثامنة ومراهقان. وحذر الوزير من "اننا سنواصل عمليات التصفية على الوتيرة الحالية" معربا عن "الاسف" لاصابة المدنيين.
من جانبه دان المبعوث الخاص للامم المتحدة في الشرق الاوسط ألفارو دي سوتو هذه التصفيات واكد في بيان مساء امس الاثنين ان "الامم المتحدة تعارض عمليات القتل خارج اطار القضاء لا سيما لان هذا النوع من العمليات يعرض مارة ابرياء الى الخطر".
من جهة اخرى طعن نواب في حركة فتح اليوم الثلاثاء لدى المحكمة الفلسطينية العليا في قرار المجلس التشريعي الفلسطيني الجديد الذي تهيمن عليه حركة حماس، الغاء سلسلة اجراءات اقرها المجلس السابق في شباط(فبراير) بشان تعيين نواب من فتح في مناصب ادارية اسياسية.