أخبار

ولي عهد رأس الخيمة المعزول يستقر في دبي

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

تاركاً منفاه الاختياري في "مسقط السلطان قابوس":
ولي عهد "رأس الخيمة" المعزول يستقر في دبي

سيف الصانع من دبي: أشارت مصادر وثيقة الاطلاع في دبي خلال حديثها مع "إيلاف" إلى أن الشيخ خالد بن صقر القاسمى ولي عهد أمارة رأس الخيمة سابقا يتجه للاستقرار في دبي تاركا ملجأه السابق في عمان حيث كان يستضيفه السلطان قابوس آل سعيد سلطان عمان، بعد أن كان حاكم رأس الخيمة الشيخ صقر القاسمي قد أصدر مرسوما أميريا يقضى بتعيين أخيه الشيخ سعود بن صقر القاسمى وليا للعهد في إمارة رأس الخيمة خلفاً له.

وفي الوقت الذي لم تُعلن فيه بشكل رسمي وحتى الآن أسباب تعيين الشيخ سعود (48 عاما) وليا للعهد، في المنصب الذي كان يشغله شقيقه الشيخ خالد (63 عاما) منذ أكثر من أربعين عاما، فإن الأمير الخليجي يقيم حالياً فندق أبراج الإمارات بناء على رغبة الشيخ محمد بن راشد المكتوم الذي رحب به بعد أن أتى إلى دبي معزيا وفاة الشيخ مكتوم بن راشد الحاكم السابق لإمارة دبي.

وأشارت مصادر إعلامية وقت عملية "التغيير الأميري" إلى أن ولي عهد رأس الخيمة السابق كان من العناصر المتشددة تجاه قضية الجزر الإماراتية الثلاث التي تحتلها إيران (طنب الصغرى وطنب الكبرى وأبو موسى). وكانت طنب الصغرى وطنب الكبرى تابعتين لإمارة رأس الخيمة قبل احتلالهما سنة 1971 على حين كانت أبو موسى تابعة لإمارة الشارقة. وتحكم أسرة القاسمي في الإمارتين.

ولم تتوفر معلومات حتى اللحظة عما إذا كانت هذه الإقامة من قبل الشيخ خالد في دبي ستمهد إلى عودته لإمارة رأس الخيمة حيث يتولى إدارتها أخاه الشيخ سعود باعتباره وليا للعهد، خاصة أن أباه الشيخ صقر، وهو في العقد التاسع من عمره تقريباً، يعيش في شبه غيبوه منذ أشهر وكان أباه عزله من منصبه كولي عهد بسبب قيادته لمظاهرة تؤيد العراق في الإمارة الصغيرة، كما رجحت مصادر وقتها.

وأشارت الأنباء الصحافية آن ذاك إلى أن الشيخ خالد القاسمي أبدى تحفظات على معالجة الحكومة الاتحادية لقضية الجزر الإماراتية، دون أن يعرف بالتحديد ماهيّة هذه التحفظات. وإمارة رأس الخيمة هي الإمارة الرابعة من حيث المساحة وعدد السكان بين الإمارات السبع. يشار إلى أن القوات المسلحة لدولة الإمارات العربية المتحدة تحت قيادة (المجلس الأعلى) الإماراتي المكون من حكام الإمارات السبع.


أجواء معركة على صفيح هادئ
بعد الإقصاء الأميري للشيخ خالد لاحت نُذر معركة في الأمارة ذات الصفيح الهادئ بين مناصري الأخوين:ولي العهد المعزول الأكبر، وأخاه غير الشقيق الذي يصغره بنحو عقدين تقريباً.انتشرت الدبابات المصفحة وحلقت الطائرات المروحية في سماء رأس الخيمة بعد موجة من الاحتجاجات التي قام بها إماراتيون رافضين القرار الذي أعلنه حاكم رأس الخيمة الشيخ صقر بن محمد القاسمي بإقصاء ولي عهد الإمارة ونائب الحاكم الشيخ خالد بن صقر القاسمي وتعيين الشيخ سعود بن صقر القاسمي الأخ غير الشقيق لخالد وليا للعهد.

وقال شهود عيان وقتها حسبما ما جاء في تقارير إعلامية رصدتها "إيلاف" أن دبابات تحرس قصور ولي العهد الجديد الشيخ سعود ووالده الشيخ صقر، في حين ذكرت مصادر مقربة من الشيخ خالد وقتها بأنه رفض القرار قائلا: إن والده الذي يعتقد انه بلغ 90 عاما ليس في صحة جيدة.وقد أرسلت السلطات الاتحادية في الإمارات تعزيزات عسكرية إلى إمارة رأس الخيمة لمنع حدوث اضطراب فيها.

وأرسلت هذه التعزيزات من أبو ظبي عاصمة الإمارات بطلب من سلطات رأس الخيمة بهدف الحفاظ على الاستقرار والنظام العام، في الوقت الذي أثار فيه قرار الشيخ صقر السبت إبعاد نجله الأكبر خالد من منصب ولي العهد لصالح أخيه غير الشقيق الأصغر سعود، غضب أنصار الشيخ خالد الذين يريدون إعادته إلى منصبه. وتصاعد التوتر بين الفريقين وسمعت طلقات في رأس الخيمة لم يعرف مصدرها أو سببها، على ما ذكر شهود تابعوا الحادثة منذ بدئها.

ونتيجة لهذا الغضب من قبل مناصري الشيخ خالد فقد توجه عدة مئات من الأشخاص إلى مقر الحاكم الشيخ صقر وطالبوه بالعودة عن قراره وقد استقبلهم وعبروا له عن وجهة نظرهم. واعداً إياهم بالنظر في رأيهم، لكن من دون تحديد أسباب استبعاد الشيخ خالد عن السلطة.، إلا انه أكد أن الأمر "يتعلق بمسألة محلية" كما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية وقتها.

وحتى قبل تعيينه في منصب ولي العهد كان الشيخ سعود يحظى بنفوذ واسع في الإمارة بسبب نجاحه في إنشاء وإدارة عدد من المشاريع الصناعية في الإمارة بينها مصنع للأدوية وآخر للسيراميك إضافة إلى انه رئيس الديوان الأميري في رأس الخيمة ورئيس مجلسها البلدي.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف