أخبار

آلاف السودانيين يتظاهرون ضد الأمم المتحدة

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الخرطوم: تظاهر آلاف السودانيين اليوم في الخرطوم احتجاجا على مشروع للأمم المتحدة لنشر قوة تابعة لها في اقليم دارفور (غرب) الذي لا يزال يشهد حربا أهلية. وطالب المتظاهرون بطرد موفد الامم المتحدة يان برونك واصفين الامين العام للمنظمة الدولية كوفي انان بانه "اصبح في طرف المتمردين ما اشاع روح الكراهية لدى السودانيين لكل ما يمت للامم المتحدة بصلة". ورفع المتظاهرون لافتات تحمل كتابات معادية لأميركا، مطالبين بطرد الدبلوماسيين الاميركيين من الخرطوم وقطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن.

وتعارض الحكومة السودانية نشر قوة للامم المتحدة تحل محل قوة الاتحاد الافريقي التي تضم سبعة الاف عنصر، وسبق ان حذر الرئيس عمر البشير من ان دارفور سيتحول إلى "مقبرة" للقوات الاجنبية في حال ارسالها من دون موافقة الخرطوم. وتوجه المتظاهرون وبينهم الاف من العناصر الامنية الى مكاتب الامم المتحدة في العاصمة السودانية، لكنهم لم يتمكنوا من بلوغها بسبب الطوق الامني. وسمح لمجموعة صغيرة بتسليم رسالة موجهة الى مجلس الامن ترفض ارسال قوة للامم المتحدة الى دارفور.

وجاء في الرسالة ان "قضية دارفور تعتبر نزاعا داخليا تدخلت فيه قوى خارجية بدعم المتمردين لتحقيق اجندة معادية للسودانيين واصبح مجلس الامن طرفا في النزاع". واضافت ان "موقف الشعب لا ينتهي بمجرد الرفض بل الاستعداد التام لمواجهة اي قوات مهما كانت باعتبارها قوات عدوانية غازية هدفها احتلال جزء عزيز من بلادنا".

وطلبت الرسالة من الحكومة السودانية طرد قوة الاتحاد الافريقي ما ان تنتهي مهمتها في 31 اذار(مارس)، معتبرة ان مجلس الامن سيستخدم الامر ذريعة لنشر قوة الامم المتحدة. واوضح الاتحاد الافريقي ان افتقاره الى الامكانات هو الذي يدفعه الى طلب مساعدة دولية.

وفي رسالة اخرى وجهوها الى الرئيس السوداني، اتهم المتظاهرون موظفي السفارة الاميركية بالتجسس، موجهين اصابع الاتهام الى القائم بالاعمال كاميرون هيوم الذي "فر من البلاد". لكن السفارة الاميركية اوضحت ان هيوم غادر السودان في مهمة في الخارج وسيعود قريبا.

ويشهد دارفور منذ ثلاثة اعوام نزاعا بين ميليشيات تدعمها القوات الحكومية ومتمردون يطالبون بتوزيع للثروات اكثر عدلا.واسفرت الحرب عن مقتل نحو 300 الف شخص وتهجير 4،2 ملايين شخص وفق تقديرات دولية.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف