حزب الله يدرس العودة الى طاولة الحوار

كلام جنبلاط فتح باب التسوية حول المواضيع الخلافية
حزب الله يدرس العودة الى طاولة الحوار

ريما زهار من بيروت: دائمًا وكما اعتدنا، فاجأ رئيس الحزب الاشتراكي النائب وليد جنبلاط، أطراف الحوار الوطني، أمس، بموقف جديد من شأنه أن يفتح أبواب التسوية على طاولة الحوار فيما يتعلق بلبنانية مزارع شبعا ومصير سلاح المقاومة وغيرهما من المواضيع الخلافية.واعتبرت اوساط مطلعة أن ما صرح به جنبلاط قبل لقائه الأمين العام للأمم المتحدة في نيويورك ظاهره تصعيدي، لكن باطنه يتجه الى الاعتدال ويفتح الباب واسعًا أمام التوصل الى نتائج مرضية عند استئناف مؤتمر الحوار يوم الاثنين المقبل. والامر بدا واضحًا من خلال طرحه التصويت بالأغلبية وليس بالإجماع وكذلك الإعلان عن رغبته بالبقاء في موقع المعارضة لما يتم التوافق عليه في مؤتمر الحوار، بالنسبة الى المزارع والسلاح، مستعينًا بموقف عميد حزب "الكتلة الوطنية" الراحل ريمون إده، في معارضته الشهيرة لاتفاق القاهرة، والذي أقرّه يومها المجلس النيابي بالأغلبية التي كانت تضم حلفاء إده، وليس بالإجماع.

ويتم الحديث لبنانيًا عن انفراجات متوقعة في أجواء الحوار من شأنها أن تعيد مناخات الثقة بين المتحاورين من جهة، وبينهم وبين الرأي العام اللبناني والعربي، وتفتح الطريق أمام المبادرة العربية المنتظرة من جديد لمعالجة توتر العلاقات اللبنانية - السورية.فهل يعود المتحاورون الى مقاعد المجلس النيابي الاثنين المقبل، بدون شروط او عراقيل خارجية وداخلية؟

حلو

يقول النائب هنري الحلو(اللقاء الديموقراطي) لـ"إيلاف" انه من الضروري ان يستأنف الحوار نهار الاثنين لان ما جرى عندما توقف كان على ارضية ان يستتبع الاثنين، ويكون هناك فرصة، وليس هناك من جديد في الموضوع، علمًا ان اتفاقات سابقة بين اللبنانيين استغرقت وقتا طويلا ، والحوارات تكون دائمًا داخل القاعة مع استراحة فعودة، ونتمنى ان يكون نهار الاثنين يومًا جديدًا لنتوصل الى الاتفاق على النقاط الاساسية، ونتوصل الى الاتفاق على رئيس جمهورية جديد بعدها حكومة وفاق وطني تكمل النقاط التي نختلف عليها.
ويضيف:"دخلنا الى الحوار حاملين موضوع رئاسة الجمهورية وكان قد حددها رئيس المجلس النيابي، لكن ما جرى من نقاش ومواضيع اخذ هذا الحجم الكبير، ولكن لو تم الاتفاق في اليوم الاخير لما كنا اجلنا الحوار.ويقول:"لا بديل للبنانيين عن التلاقي والحوار ونتمنى ان يتوقف التدخل من خارج الحدود.

حزب الله

بدوره تحدث النائب محمد رعد(كتلة الوفاء للمقاومة) فقال:" الحوار كان مطلب اساسي في حزب الله في وقت كان الكثيرون يصرون على النزول الى الشارع، وكان يؤكد حزب الله على ضرورة الحوار والتأكيد على ذلك تجلى في المساهمة في تحرير الواقع السياسي اللبناني من البرامج المعادية للمصالح اللبنانية على كل الاصعدة، ويوم الاثنين الذي اخذه المتحاورون لمعاودة اللقاء نتيجة القصف الذي اتى من واشنطن، نأمل في هذا اليوم معاودة الحوار، وكان الامل كبير عند اللبنانيين بان تكون الاجندة لبنانية على طاولة الحوار.
ولن نقف عند هذا الحدود وسنحاول معاودة دراسة الموضوع من كل الجوانب والابعاد، لاننا نريد ان نتأكد باننا هل نحاور من اجل الحوار وتضييع الوقت وانما من اجل ضرورة مواجهة التحديات امام لبنان في هذه المرحلة الصعبة.
واضاف:"نحرص على الوحدة الوطنية قبل كل شيىء وندرس امكانية العودة الى طاولة الحوار الاثنين المقبل.وفي اليومين المقبلين تتم مراجعات ومشاورات لتحديد موقف حزب الله مع كل المعنيين من اجل العودة الى التحوار.