أخبار

سرّ بقاء لحود في القصر

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

لماذا تحدّث صفير عن تفضيله شاباً مثقفاً للرئاسة ؟
سرّ بقاء لحود في القصر الجمهوري

نحو رفض الاحلاف من وراء ظهر الدولة
حزب الله ينفي لقاء الرئيس السوري

غدا لقاء بين جنبلاط وخدام الذي اجتمع بالمعارضة الكردية

حزب الله يدرس العودة الى طاولة الحوار

إيلي الحاج من بيروت : تتجول في المناطق اللبنانية عريضة شعبية لقوى 14 آذار/ مارس تطالب رئيس الجمهورية الحالي إميل لحود بالتنحي تحت شعار عامي مختصر "فلّ" ( إرحل)، ولكن يبدو أن لحود لا يأبه لكل المطالبات التي توجه إليه سواء كانت شعبية أم سياسية وإعلامية وتعتبر مصادره إن الحملة لإسقاطه مستمرة لكن مفاعيلها تبدو محدودة بعدما استنفدت الأوراق التي أوردتها الغالبية النيابية.

وتضيف مصادر القصر الجمهوري ان ورقة اتهام لحود بعلاقة ما بجريمة اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري سقط الرهان عليها وان اللجوء الى آلية الأطر الدستورية صعبة وطويلة وتتطلب أكثر من سنة، وان التحرك في الشارع يلقى معارضة حتى من بعض أطراف ١٤ آذار/ مارس، لذلك لجأوا الى ما يسمى بالفولكلور، أي الخطابات وأسلوب "الهايد بارك". إلا أن مصادر أخرى مطلعة على ما يجري في القصر الرئاسي في بعبدا تتحدث عن ان لحود لا يستقيل لأن هناك من يطالبه بالصمود شهرين او ثلاثة، في انتظار حدوث متغيّرات اقليمية ودولية تعيد إلى سورية مكانتها في المنطقة وقدرتها على المبادرة.

في هذا الوقت يؤكد رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد جنبلاط، الذي التقى اليوم الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان في نيويورك إنه عائد إلى بيروت ليشارك في جلسة الاثنين الحوارية في مقر مجلس النواب ويعلن موقفه من مسألتي"الرئيس الجديد وشبعا" ، ويوضح ان مداخلته ستركز على رفض موقف "حزب الله" الذي يريد التزام رئيس الجمهورية الجديد مقولة ان مزارع شبعا لبنانية وينبغي بالتالي تحريرها، مع ما يعنيه ذلك من قبول باحتفاظ "حزب الله " بسلاحه الى أجل غير محدد. وفي هذه الحالة، يقول جنبلاط، " سوف يكون الرئيس الجديد امتدادا للرئيس القديم، اي امتدادا للحود". ويوضح أنه سيؤكد" ضرورة حسم ولاية الرئيس لحود الممددة قسرا، وانتخاب رئيس جديد ملتزم اتفاق الطائف".

وكان حليف جنبلاط، رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع كشف عقب إعلان إرجاء جلسات الحوار أول من أمس أن تقدماً بخطوات "جيدة جدا تحقق في موضوع رئاسة الجمهورية، ووصلنا الى مرحلة الأسماء"، موضحا ان "الأسماء طرحت بالجملة". أما الحليف الآخر الرئيس السابق للجمهورية امين الجميل فكانت له رواية ورؤية مختلفتان، قال : "لم نصل الى مرحلة التسميات لأن مركز الرئاسة ليس شاغرا بعد. والمحطة الأولى هي تحديد كيفية الوصول الى استقالة رئيس الجمهورية بحسب آلية دستورية معينة. الأولوية اليوم ان تصبح الرئاسة شاغرة وبعدها نبحث في موضوع البديل".

وفي موضوع البديل أيضاً يُروى في بيروت أن السفير الاميركي جيفري فيلتمان سأل البطريرك الماروني نصرالله صفير : هل تعتقد ان "حزب الله " وحركة "أمل" يدعمان ترشيح النائب العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية؟ فأجاب صفير : "أشك في ذلك..." ووافقه فيلتمان الرأي. في حين توقف مراقبون سياسيون عند كلام البطريرك قبل أيام على مواصفات الرئيس المقبل، إذ أبدى أمله في التوافق على رئيس للجمهورية من ا"لشباب المثقف والوسطي القادر على التواصل مع الآخرين". مواصفات لا تنطبق إلا على المرشح البروفسور شبلي الملاط الذي كانت له إطلالات وطروحات مميزة عبر وسائل الإعلام في المدة الأخيرة، فهل يتبناه صفير تعبيراً عن يأس من الطبقة السياسية الحاكمة والمتحكمة في طائفته، قديمها وجديدها؟

جدير بالملاحظة في السياق أن السفير فيلتمان كان زار قبل أيام الرئيس السابق للحكومة سليم الحص للاطلاع منه على الآلية التي اقترحها لإخراج "استقالة معقولة" للحود، تكون بمثابة مبادرة انقاذ وطني لحفظ كرامة الرئيس، وتهدئة حركة الشارع التي تطالب بالاستقالة، وتقوم على النقاط الآتية: اعتماد مشروع القانون الذي تضعه لجنة قانون الانتخاب الجديد برئاسة وزير الخارجية السابق فؤاد بطرس، ثم يقرر مجلس النواب تقصير ولايته التي تأسست على قانون انتخاب سنة ألفين، ويكلف الحكومة الدعوة الى انتخابات جديدة ، ثم يقدم لحود استقالته لينتخب البرلمان الجديد رئيساً جديداً للجمهورية. وكان الحص عرض هذه المبادرة على لحود فلاقت منه كل ترحيب، على أساس انها موضوعية لا حقد فيها ولا تشف ولا كيدية. وبعد إعلان المبادرة إثر اجتماع "القوة الثالثة" التي يترأسها ، طلب الحص موعدا من لحود على أساس أن يزف إلى اللبنانيين بعد الإجتماع بشرى أن رئيس الجمهورية قبل بالتنحي وفق الآلية التي عرضها عليه. لكن زيارة الحص لم تحصل. وبدا واضحاً أن طرفا ثالثا دخل على الخط وعطلها وحمل لحود على التشبث مجدداً بالبقاء في القصر الجمهوري.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف