أخبار

مهمة الادعاء ستزيد تعقيدا في محاكمة موسوي

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

الكسندريا (الولايات المتحدة): من المرتقب أن تتواصل محاكمة الفرنسي زكريا موسوي المتهم الوحيد في اعتداءات أيلول(سبتمبر) 2001 الأسبوع المقبل في الكسندريا قرب واشنطن (ولاية فرجينيا شرق الولايات المتحدة) لتحديد طبيعة العقوبة التي ستوقع عليه الا أن مهمة الادعاء ستصبح على ما يبدو أكثر صعوبة. ومحاكمة موسوي الذي أقر في نيسان(ابريل) 2005 بانه "علم بمخطط القاعدة المتمثل في خطف طائرات والارتطام بها بمبان مهمة في الولايات المتحدة وبانه وافق على المشاركة فيه"، تجري فقط لتحديد طبيعة عقوبته بين السجن المؤبد او الاعدام بالحقنة القاتلة.

ففي المقام الاول يتعين على هيئة المحلفين، المؤلفة من 10 رجال و7 نساء بينهم خمسة احتياطيين، ان تقرر في ما اذا كان موسوي "يستحق" عقوبة الاعدام وفي حال جاء الرد ايجابيا تجري في مرحلة ثانية دراسة الظروف المخففة او المشددة للعقوبة لمعرفة ما اذا كان يتوجب اعدامه.

وخلال الاسبوع الاول المخصص للخبراء وشهود الاثبات ركز الادعاء على توضيح طبيعة تنظيم القاعدة بصورة اعمق لهؤلاء المحلفين الذين لم تكشف اسماؤهم والذين كانوا يدونون الملاحظات بجدية ملحوظة. ثم ركز بعد ذلك على زكريا موسوي من خلال استجواب الشهود وخصوصا هاري ساميت عنصر مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) والشاهد الرئيسي الذي قام بتوقيف موسوي على ذمة التحقيق واستجوابه في 16 اب(اغسطس) 2001.

وتأمل الحكومة مع هذه الافادة ان تؤكد كذب موسوي الذي استجوبه ساميت مباشرة حول انتمائه الى تنظيم ارهابي ونفى ذلك كليا. لكن لكي "يستحق" حقنة قاتلة ينبغي على هيئة الاتهام ان تثبت انه "قاتل".

وكان المدعي العام روبرت سبنسر قال في 6 اذار(مارس) "سنثبت لكم (...) ان اكاذيبه تسببت في سقوط حوالى ثلاثة الاف قتيل". كيف؟ خصوصا من خلال استجواب مايكل رولينس الرئيس السابق لقسم شؤون الارهاب الدولي في مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) الذي سيشرح ان التهديد كان على درجة مرتفعة في صيف 2001 لكن عناصر الشرطة كانوا يفتقرون لمعلومات حاسمة يملكها موسوي.

الى ذلك سيؤكد عنصر اخر في الاف بي آي يدعى ارون زيبليف ان تلك المعلومات كانت ستساعد على رصد "11 من خاطفي الطائرات ال19" واتخاذ تدابير وقائية في المطارات والطائرات. لكن يتوقع ايضا ان يسجل الدفاع نقاطا.

فصباح الاثنين سيستجوب الدفاع بدوره عنصر مكتب التحقيقات الفدرالي الذي اوقف موسوي. فهذا المحقق كان مقتنعا في تلك الاونة ان موسوي "ضالع في مخطط خطف طائرة ركاب". لكنه لم يتمكن من الحصول على مذكرة لتفتيش امتعته الشخصية حيث كان من الممكن العثور منذ منتصف اب(اغسطس) على رقم هاتف من شأنه ان يقود الى احد منظمي الاعتداءات، رمزي بن الشيبة. وقد يدعم ذلك جزءا من نظرية الدفاع القائلة انه حتى لو كشف موسوي الحقيقة لما كان ذلك غير شيئا في سير الاحداث نظرا لتقاعس اجهزة الشرطة الاميركية وعدم فاعلية عملها.

كذلك سيتمكن محامو موسوى من سؤال مايكل رولينس الرئيس السابق لقسم "الارهاب الدولي" عن سبب عدم تسلمه "تقرير فينيكس" الذي وضعه احد عناصره في تموز(يوليو) 2001 وكان يشير الى ان اسامة بن لادن كان يسعى لارسال ناشطين "الى مدارس طيران".

وكانت القاضية المكلفة الملف ليوني برنكيما وجهت الخميس تحذيرا لهيئة الاتهام وقالت "لست على علم بقضية فدرالية واحدة كان فيها عدم القيام باي شىء سببا في توقيع عقوبة الاعدام". اما هيئة الدفاع فمن المتوقع ان تدعو شهودها للادلاء باقوالهم اعتبارا من الاسبوع الثالث. لكن مهمتها ستكون صعبة خصوصا اذا طلب موسوي الذي لا يكف عن الاشادة بالقاعدة الادلاء بشهادته.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف