أخبار

إنتظر الصحافيون ولم يظهر براميرتز على الحدود

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك


هل انعقدت "جلسة الشاي" سراً في دمشق؟
إنتظر الصحافيون ولم يظهر براميرتز على الحدود

"إيلاف" من بيروت: تجمع عدد كبير من الصحافيين ومندوبي وسائل الإعلام لوقت طويل بدءاً من قبل ظهر أمس عند نقطة المصنع على الحدود اللبنانية السورية في منتصف الطريق بين بيروت ودمشق في انتظار عبور موكب رئيس لجنة التحقيق الدولية القاضي البلجيكي سيرج براميرتز، في طريقه الى دمشق لمقابلة الرئيس السوري بشار الأسد في إطار مهمته bull; لكن حشد الصحافيين والمراسلين الإعلاميين تفرَّق من دون أن يظهر الموكب. علماً أن معلومات مصدرها بعثات غربية في دمشق أوحت أن اللقاء عقد فعلاً في وقت آخر وبطريقة سرية بعيداً عن كل وسائل الإعلام، وأن القاضي البلجيكي تناول فنجان شاي مع الأسد في منزله وليس في القصر الجمهوري.

ولفتت المصادر إلى أن السرية المطلقة كانت بنداً أساسياً من بين البنود التي وضعتها القيادة السورية لتسهيل مهمة لجنة التحقيق الدولية، وأن زيارة مستشار وزارة الخارجية السورية رياض الداوودي إلى مقر لجنة التحقيق الدولية في المونتيفردي قرب بيروت لم تعلن إلا بعد مرور يومين عليها.

ومن المقرر ان يتوجه براميرتز الى نيويورك الاثنين المقبل، لتقديم تقريره في 15 من الشهر الجاري حول حصيلة تحقيقاته خلال ثلاثة اشهر بعد تسلمه مهمته من سلفه الألماني ديتليف ميليسbull;

وكانت معلومات تحدثت عن أن القاضي البلجيكي قدم في 23 من الشهر الماضي طلباً رسمياً من أجل مقابلة الرئيس الأسد وطرح أسئلة عليه تتعلق بجريمة اغتيال رئيس مجلس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، وذلك عندما التقى براميرتز وليد المعلم وزير الخارجية السوري في دمشق.

وأكدت مصادر متابعة لهذا الملف أن براميرتز أكثر تشدداً من سلفه ميليس تجاه النظام السوري، اذ يصر على التعاون الكامل لدمشق مع التحقيق الدولي، بما في ذلك مثول كل المسؤولين السوريين المطلوب استجوابهم أمام لجنة التحقيق الدولية أو المحكمة الدولية. وكشفت أنه في ضوء التردد السوري حيال التعاون مع لجنة التحقيق الدولية، فضل القاضي البلجيكي اتباع أسلوب مختلف عن سلفه ، يركز على التعجيل في تشكيل المحكمة الدولية الخاصة بالجريمة التي يحقق فيها، على أن تتولى تلك المحكمة الدولية دعوة كل من هو مطلوب استجوابه للمثول أمامها في ضوء التقرير الذي ستتسلمه من براميرتز.

ويؤكد مسؤول لبناني يتابع مسار هذه القضية أن صلاحيات المحكمة الدولية العتيدة تشمل الطلب من أي مسؤول سوري المثول أمامها بصرف النظر عن الموقع الذي يشغله, وقال ان الفارق بين براميرتز وميليس يكمن في أن الأخير كان على عجلة من أمره فيما يبدو القاضي البلجيكي على استعداد لممارسة اسلوب مختلف يؤدي الى النتيجة نفسها، وهي معرفة مدى التورط السوري في اغتيال الحريري.

ويقول أن براميرتز يبدو مصراً على أن تتولى المحكمة الدولية مسؤولية استدعاء المسؤولين السوريين الذين يعتقد أن لا بد من استجوابهم في هذه القضية استناداً الى القرار الرقم 1636 الصادر عن مجلس الأمن، وذلك في حال تعذر عليه القيام بذلك بنفسه. ولاحظ أن القرار 1636 صادر استناداً الى البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة, ويعني في ذلك أنه قرار ملزم للدولة المعنية تحت طائلة تعرضها لعقوبات من المجتمع الدولي.


بوش ومحاكمة الأسد
وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أكد في حديث إلى تلفزيون "المستقبل" أمس ان الرئيس السوري بشار الأسد "يجب ان يمثل أمام محكمة دولية إذا أثبتت التحقيقات ضلوعه في جريمة اغتيال الرئيس الحريري". ونفى احتمال صفقات دولية على حساب لبنان في التحقيق الدولي بهذه الجريمة "فنحن شعب يحترم كلمته (...) لبنان بلد رائع وبيروت عاصمة دولية ومن مصلحة العالم ان يتم إنقاذ هذه الديموقراطية بل إنجاحها وازدهارها، لذا لن نعقد أي صفقة على حساب مستقبل لبنان".

واضاف بوش: "موقفنا اننا نريد معرفة الحقيقة ونتوقع من كل الأطراف إبداء استعدادها للمساعدة على كشف الحقيقة. فالحقيقة بالغة الأهمية لمساعدة لبنان على تحقيق الهدف الذي نرجوه له وهو التحرر من التدخل الأجنبي والتمتع بالديموقراطية والسلام حتى يتمكن الشعب من تحقيق أحلامه ويستطيع لبنان العظيم ان يحقق النمو والازدهار وأنا واثق من ان ذلك ممكن. إذاً ستعمل الولايات المتحدة على تذكير الأطراف كافة باستمرار بأننا نبحث عن الحقيقة ونتوقع من جميع الأطراف ان تساعد على كشف الحقيقة, حين تسألين عنها أقلق حيال الذين يعرقلون ويأملون ان يغض العالم بأسره نظره عن جريمة رهيبة ونحن لن نغض النظر بل سنركز باستمرار على هذه المسألة لأننا نؤمن بمستقبل لبنان".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف