أخبار

بغداد تتهم عناصر مخابرات صدام بتفجير سامراء

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

أسامة مهدي من لندن : اتهمت السلطات العراقية عناصر من مخابرات الرئيس السابق صدام حسين بتفجير ضريح الامامين العسكريين في سامراء الشهر الماضي وقالت ان 20 شخصا نفذوا التفجير من خلال 215 حشوة تفجير لصواريخ ارض ارض .

وقال وزير الداخلية بيان جبر صولاغ في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الدفاع سعدون الدليمي في بغداد اليوم ان التحقيق في تفجير الضريح الذي وقع في الثاني والعشرين من الشهر الماضي يشير الى مشاركة 20 ارهابيا بتنفيذه قاموا على امتداد عشر ساعات بوضع 215 كيلوغراما من حشوات صواريخ ارض ارض في زوايا الضريح وغادروا مدينة سامراء على الفور . واضاف ان الفاعلين زرعوا 9 حشوات متفجرة في زوايا الضريح وحشوة ضغط فوق قبري الامامين علي الهادي والحسن العسكري و8 حشوات داخل الصحن الشريف و حشوتين للصدمة بين الجدارين القديم والجديد و3 حشوات في مقام غيبة الامام المهدي .

واوضح ان وزن الحشوات المتفجرة بلغ 215 كيلوغراما تمت زراعتها خلال عشر ساعات من خلال 20 عنصرا واكد ان طريقة التفجير تشير الى انها شبيهة بالتي كانت تستخدمها اجهزة امن ومخابرات صدام .. واوضح ان جزءا من تقرير التحقيق سيبقى سريا حيث كان اثار التفجير موجة عنف طائفي غير مسبوقة في العراق .

واضاف ان الفاعلين دخلوا الى الضريح في الثامنة مساء وغادروه قبيل السادسة صباحا بعد الانتهاء من زرع المتفجرات واوضح ان التحقيق في مزاعم وجود فرق للموت ادى الى اعتقال 22 شخصا اطلق منهم 18 وهناك شكوك في الاربعة الباقين يجري التحقيق معهم . وكشف عن البدء بتنفيذ قانون الارهاب الجديد الذي ينص على احالة المتهمين فورا الى المحاكم وتنفيذ الحكم مباشرة اضافة الى مصادرة الدور التي كانت تأويهم مع اجراءات مشددة اخرى تعاقب المحرضين والمؤيدين للارهاب .

وعن اعتقال موظفي الشركة الامنية في بغداد اوضح صولاغ ان عددهم 22 فردا وليس 50 كما ذكر الاعلام واعرب عن استغرابه من كيفية دخول مسلحين الى الشركة المكلفة اصلا بحماية الامن "واقتياد موظفيها كالخرفان ومصادرة خزنة الشركة" وقال ان التحقيق جار في القضية .

ومن جهته قال الدليمي ان وزارتي الدفاع والداخلية وقعتا اتفاق تنسيق للقيام بعملياتهما وخاصة فيما يتعلق بالاعتقالات والقاء القبض على المسيئين من عناصرهما . واكد ان الصراع في العراق ليس طائفيا وانما هو بين العراقيين الخيرين وبين الارهاب واشار الى ان عمليات الاغتيال التي تستهدف الكفاءات العراقية تستهدف القضاء على كل فكر نير يعمل لصالح العراق . وحول اغلاق سجن ابو غريب قال ان وزارة الدفاع هي التي ستشرف على الاوضاع فيه ولاعلاقة لوزارتي الدفاع والداخلية بشؤون السجون . وعن اتهام عضو في هيئة علماء المسلمين بتلقي رشوة ايطالية لاطلاق سراح رهائن ايطاليين اشار الى ان هناك تقرير ايطالي يتحدث عن هذه المسألة ويجري الان التحقيق فيه بالتعاون مع الشرطة الولية (الانتربول).

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف