الجمهوريون في أميركا : مستقبل بدون بوش

سنتاتور أميركي يقترح توبيخ بوش بسبب التنصت

ممفيس (تنيسي): سار الجمهوريون الذين يتطلعون للوصول الى البيت الابيض على حبل سياسي مشدود خلال اجتماع لنشطاء الحزب الاحد حيث اعلنوا تضامنهم مع الرئيس جورج بوش وأكدوا في الوقت نفسه اختلافهم معه بشأن قضايا مثل عجز الموازنة وتضخم الجهاز الحكومي. ورغم ثنائهم على بوش الا انهم نددوا بالانفاق الحكومي الضخم وتزايد الديون وتضخم الجهاز البيروقراطي في عهد بوش وهو ما أضاف سيلا من الصعوبات السياسية التي ادت الى تراجع كبير في شعبيته.

وقال زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ السناتور بيل فريست "واجهتنا تحديات غير متوقعة في السنوات الخمس الماضية. الركود و11 سبتمبر والامن الداخلي والحرب على الارهاب وكاترينا... احتاجت الى عمل واستثمار." واستطرد فريست قائلا "لكن هذه ليست مبررات للسير الى الوراء على طريق ذي اتجاه واحد من اهدار الانفاق تسلكه واشنطن."

وكان فريست واحدا من ستة جمهوريين يطمعون في الوصول الى البيت الابيض في انتخابات الرئاسة القادمة عام 2008 تحدثوا امام نحو 2000 ناشط من 26 ولاية معظمهم من المحافظين في مؤتمر زعامة الحزب الجمهوري في الجنوب. وعرضت خلال المؤتمر صورة لحزب ينظر الى مستقبله بعد بوش. ومع اقتراب موعد انتخابات التجديد النصفي للكونغرس في نوفمبر تشرين الثاني وتراجع تأييد الرأي العام لبوش والكونغرس الذي يقوده الجمهوريون قال مشاركون في المؤتمر ان الحزب ابتعد عن مبادئه الاساسية من حكومة محدودة وانفاق بمسؤولية وقيم اجتماعية محافظة.

وقال ليندسي جراهام العضو الجمهوري بمجلس الشيوخ عن ولاية ساوث كارولاينا أن الاتجاه المحافظ يحظى بالتأييد.

ورغم اعلان كل المتحدثين في المؤتمر الولاء لبوش قال كثير من المشاركين ان الوقت حان للنظر الى الامام. وذكروا ان شيئا ما تعطل في واشنطن وانهم يريدون زعيما يستطيع اصلاحه.

وقال ريك مايهان من كورينث في مسيسيبي "انا لا الوم جورج بوش. انا اؤيد الرئيس لكني اتطلع الى المستقبل. سيكون امرا طيبا ان تمر ستة اشهر بدون خلاف في واشنطن." في حينأكدت ملبا ايسبل من مارييتا في ولاية ميزوري انها تساند بوش لكنه ترك الامور تفلت.

وشارك في المؤتمر مع فريست كل من ميت رومني حاكم ماساتشوستس ومايك هوكابي حاكم اركنسو واعضاء مجلس الشيوخ جون ماكين من اريزونا وجورج الن من فرجينيا وسام براونباك من كنساس وكلهم مرشحون محتملون في انتخابات الرئاسة عام 2008. وهذه الشخصيات ضمن قرابة 12 من الاعضاء البارزين في الحزب الجمهوري يحتمل ان يسعوا للفوز بترشيح الحزب في انتخابات الرئاسة القادمة. وتشير استطلاعات الرأي الى ان ماكين ورئيس بلدية نيويورك السابق رودولف جولياني الذي لم يحضر المؤتمر هما اكثر المرشحين الجمهوريين المحتملين للبيت الابيض شعبية. وشارك الحاضرون في المؤتمر في تصويت لاختيار مرشح مفضل. وحقق فريست فوزا سهلا بعد ان حشد انصاره بين المشاركين في المؤتمر الذي يقام في ولايته على رومني الذي جاء في المركز الثاني. وحث ماكين المشاركين على مساندة بوش فتقاسم الرئيس المركز الثالث مع الين.

وقالت ليندا روبرتس من دايرسبرج في تنسيسي "كلنا نحب جورج بوش ونؤيد جورج بوش لكن الجميع يبحثون عمن سيأتي بعده." وقالت انها معجبة بفريست والن لكنها لم تحسم رأيها بشأن ماكين. واضافت "انه اكثر ليبرالية مما ينبغي."

وذكر ديفيد فرينش المحامي من كولومبيا في تنيسي انه يساند رومني لانه محافظ استطاع العمل مع الخصوم في ماساتشوستس التي يغلب التأييد فيها للديمقراطيين . وقال معظم الناشطين انهم سيؤيدون اي جمهوري يفوز بترشيح الحزب وكان مبلغ همهم العثور على مرشح يستطيع التغلب على الديمقراطيين.