الدول الدائمة العضوية تسعى للتوافق حول ايران
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
نيويورك (الأمم المتحدة): واصلت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن اليوم مساعيها للتوافق على موقف موحد من الملف النووي الايراني، على أن تستأنف هذه المساعي الثلاثاء. وعقد ممثلو الدول الخمس اجتماعا جديدا صباح اليوم في نيويورك وناقشوا الاعلان الذي يفترض ان يصدر عن مجلس الامن بشأن الملف النووي الايراني، على ان يلتقوا مجددا الثلاثاء حسب ما اعلن السفير الاميركي لدى الامم المتحدة جون بولتون.
ورفض بولتون تقديم اي تفاصيل حول ما دار خلال الاجتماع الذي يعتبر الثالث من نوعه منذ نقل الملف الايراني الى الامم المتحدة الاربعاء الماضي، كما رفض تحديد اي موعد لعقد اجتماع موسع لكامل اعضاء مجلس الامن لبحث الموضوع نفسه. واقر بولتون بوجود خلافات بين الدول الخمس الدائمة العضوية خصوصا بين الدول الغربية من جهة وروسيا والصين من جهة ثانية.
وقال بولتون "لقد عملنا منذ نحو اربعة اعوام على نقل هذا الملف الى هنا (مجلس الامن) وهناك اعضاء دائمون اخرون لا يشاطروننا هذا الراي، لذلك من غير المفاجئ ان تبقى خلافات في الرأي وهو ما نناقشه حاليا". الا انه رفض تحديد نقاط الخلاف العالقة. وردا على سؤال حول تاريخ تقديم نص الى مجلس الامن لاقراره قال بولتون "ان الامر مرتبط بمحادثات الغد. هناك شعور بأن المسألة ملحة رغم اصرارنا على التحرك بشكل حذر وفي اطار التشاور".
من جهته قال السفير الفرنسي لدى الامم المتحدة جان مارك دو لا سابليير "سنوزع نصا في فترة قريبة جدا". وتسعى الدول الخمس الدائمة العضوية والتي تحظى بحق الفيتو الى التوافق على اعلان يصدر عن رئاسة مجلس الامن يكون بمثابة تحذير الى ايران بضرورة الانصياع لقرارات مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية اي تعليق نشاطاتها في مجال تخصيب اليورانيوم.
من جهته قال السفير البريطاني ايمير جونز باري "لا توجد خلافات بين الدول الخمس حول الهدف الاستراتيجي وهو تجنب الانتشار النووي ودفع ايران الى الالتزام بما يطلبه مجلس حكام" الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وافادت معلومات من فيينا حيث مقر الوكالة الذرية الجمعة ونشرت الصحف الاميركية بعضا منها خلال عطلة نهاية الاسبوع ان الاوروبيين والاميركيين يريدون ان يعطي مجلس الامن ايران اسبوعين لوقف نشاطاتها النووية المختلف بشأنها.
وحسب هذه المعلومات فان المشروع الذي سيقدم الى مجلس الامن سيطلب من ايران "العودة سريعا الى تعليق طويل وخاضع للرقابة لنشاطاتها المرتبطة بالتخصيب، وباعادة المعالجة" ويدعو رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية "الى رفع تقرير الى مجلس الامن خلال 14 يوما حول تطبيق ايران للاجراءات المطلوبة". ورفض الدبلوماسيون العاملون في الامم المتحدة تأكيد او نفي هذه المعلومات وتمسكوا بتكتم شديد حول الاتصالات الجارية بشأن الملف النووي الايراني.
ونفى البيت الابيض وجود اي انقسام داخل مجلس الامن حول سبل منع ايران من التزود بالسلاح النووي الايراني وهو الامر الذي تنفيه طهران بشدة. واعلن الناطق باسم البيت الابيض سكوت ماكليلان اليوم الاثنين "ان الاسرة الدولية لن تسمح بان تمتلك ايران اسلحة نووية"، مؤكدا "ان مجلس الامن الدولي سينظر في هذه المسألة هذا الاسبوع".
وقال المتحدث ان الولايات المتحدة تريد الحصول على "اعلان رئاسي قوي يقول بوضوح للنظام الايراني ما يجب ان يفعله". ورغم الخلافات في وجهات النظر بين روسيا والصين قال ماكليلان "نعمل جميعا على ايجاد حل دبلوماسي للمشكلة". من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو الى ابقاء باب التفاوض مع طهران "مفتوحا" للتمكن من استئناف المفاوضات "في اي لحظة".