أخبار

نجاد: إيران لن تتراجع قيد أنملة في برنامجها النووي

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

الامم المتحدة- طهران: اكد الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد اليوم مجددا ان ايران لن تتراجع "قيد انملة" في برنامجها النووي بينما تريد الولايات المتحدة ان يطلب منها مجلس الامن الدولي تعليق نشاطاتها الحساسة. وقال الرئيس الايراني في خطاب في محافظة غولستان (شمال) بثته الاذاعة الرسمية ان "هذه الحكومة وهي حكومة الشعب ستواصل طريقها بفخر وقوة وحكمة حتى تحقيق كل حقوق". واضاف ان "التراجع قيد انملة لا معنى له".

وكان نجاد صرح الاثنين ان "تراجع البلد قيد انملة عن حقه الشرعي يعني خسارة سبب وجوده".

وتجري الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن مشاورات للتوصل الى رد على رفض ايران الامتثال لمطالب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. وتعتبر ايران خصوصا انها تمتلك "حق" القيام بعمليات تخصيب اليورانيوم بهدف اجراء "ابحاث". لكن الدول الغربية تخشى ان يسمح لها امتلاك هذه القدرة على التوصل الى انتاج عبوة انشطارية تستخدم في سلاح نووي.

ورد الرئيس الايراني على تصريحات لوزير الخارجية البريطاني جاك سترو الذي قال ان "ايران والايرانيين يستحقون افضل من" السياسة التي ينتهجها نظام جمهورية ايران الاسلامية. وقال ان "احدهم القى امس خطابا كرر فيه انها ليست هذه ارادة الشعب وارد عليه قائلا: +اصغوا جيدا الى الشعب+". وقد رد الحشد بالهتاف "الطاقة النووية حق مشروع".

وشن الرئيس الايراني حملة على الدول الغربية التي "تقول ان احمدي نجاد واصدقاءه ينفذون (البرنامج النووي) لمصالحهم الخاصة". كما قلل الرئيس الايراني ايضا من احتمال فرض عقوبات دولية تشمل خصوصا منع مسؤولي النظام من السفر. وصرح "قالوا بين امور اخرى انهم سيمنعون احمدي نجاد من الذهاب الى الدول الغربية فاقول لهم لا اغرب برؤية وجوههم".

وكانالمتحدث باسم المجلس الاعلى للامن القومي الايراني حسين انتظامي أعلناليوم ان المفاوضات حول خطة موسكو لتخصيب اليورانيوم الايراني في روسيا استؤنفت امس الاثنين في العاصمة الروسية. وقال انتظامي ان "الوفد الايراني برئاسة علي حسيني تاش (عضو المجلس الاعلى للامن القومي) اجرى سلسلة مفاوضات اولى مع الطرف الروسي". واضاف ان "المفاوضات مستمرة".

وتقترح روسيا في خطتها نقل عمليات تخصيب اليورانيوم الايراني على نطاق واسع الى اراضيها لاعطاء ضمانات للغرب بان البرنامج النووي الايراني لا يسعى لانتاج السلاح الذري. غير ان موسكو تشترط في المقابل على طهران تعليق عمليات التخصيب على نطاق ضيق بهدف البحث في ايران.

وقال انتظامي ان "ايران تعتبر ان المفاوضات على اساس القواعد الدولية تشكل الحل للخروج من الوضع الراهن وتقبل باي اقتراح بناء في هذا الاطار". وشدد المتحدث على تمسك ايران بالوكالة الدولية للطاقة الذرية وبمعاهدة منع انتشار الاسلحة النووية.

وقال انتظامي "اعلنا مرارا ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي المرجع المخول لتسوية المسألة النووية وفي اطار قواعد الوكالة ومعاهدة منع الانتشار النووي، فاننا نجري مشاوراتنا ومفاوضاتنا مع مختلف الاطراف".

وصدر هذا الاعلان بينما تبحث الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في الرد الواجب على رفض ايران الامتثال لطلب الوكالة بتعليق نشاطاتها النووية الحساسة. وانتقد المسؤول الايراني من جهة اخرى الولايات المتحدة معتبرا انها "تسعى لاستخدام مجلس الامن كاداة للضغط على ايران".

وعلى صعيد متصلتحيل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا اليوم الازمة الايرانية الى مجلس الامن التابع للامم المتحدة بكامل اعضائه بعد ان فشلت الدول الثلاث في كسب تأييد روسيا والصين لجهود كبح الطموحات النووية الايرانية.ويناقش اجتماع اليوم مسودة صاغتها بريطانيا وفرنسا لبيان يصدره مجلس الامن يدعو ايران لتعليق برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يعتقد الغرب انه ستار لتصنيع اسلحة نووية كما يدعوها للحصول على تقرير عن مدى التقدم الذي تحقق في هذا الصدد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا خلال فترة قصيرة من الوقت.

وتجري المحادثات بين كامل اعضاء مجلس الامن وعددهم 15 صباحا في مقر البعثة الفرنسية لدى الامم المتحدة ومن المقرر ان تستمر بالساعات بعد ان يجتمع سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في المجلس في مسعى للتوصل الى اتفاق بشأن النص.والدول الخمس دائمة العضوية في المجلس هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.

وقال جون بولتون السفير الاميركي لدى الامم المتحدة يوم الاثنين بعد ان انتهت الجلسة الثالثة بين الدول الخمس دون اتفاق "نحاول لم شمل الدول الخمس معا."وفيما يتعلق بقضية تخصيب اليورانيوم قال بولتون للصحفيين "لكن الحقيقة هي الحقيقة وعنصر الوقت مهم نظرا لاستمرار الايرانيين في تحقيق تقدم لتخطي المشاكل التكنولوجية."وفي حالة استمرار انقسام المجلس قد تتخلى الدول الغربية عن فكرة اصدار مجلس الامن لبيان الامر الذي يتطلب موافقة كل الاعضاء. وبدلا من ذلك قد تفكر في طرح قرار للتصويت في المجلس ومن ثم اجبار الصين وروسيا على استخدام حق النقض (الفيتو) او الامتناع عن التصويت وكسر اي محاولة لتحقيق وحدة الصف.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف