دعوات لتدخل دولي لحماية سعدات ورفاقه

أسامة العيسة من القدس: قال محمد بركة، النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي، ورئيس قائمة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، بأن الهدف من عملية اقتحام سجن أريحا، هو فقط لأسباب انتخابية إسرائيلية، ووصف بركة عملية الجيش الإسرائيلي بأنها "قرصنة من العصور الوسطى". وأشار بركة إلى انه اتصل هاتفيا صباح اليوم بسعدات، وقال بأن سعدات يحمل المسؤولية لبريطانيا وأميركا، متهما إياهما بأخذ دور في عملية الاقتحام.

وعلم مراسلنا بان تظاهرة احتجاجية على اقتحام سجن أريحا، ستجري، عصر اليوم في مدينة الناصرة، التي تعتبر عاصمة العرب داخل إسرائيل، بينما انطلقت تظاهرات عديدة في مدن فلسطينية مختلفة.

وحذر تيسير خالد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين, من خطورة ما اسماه التصعيد الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي بمحاصرة سجن أريحا واقتحامه في محاولة لاعتقال أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفؤاد الشوبكي ورفاقهم المحتجزين في سجن أريحا تحت رقابة وحماية أميركي وبريطانية. ودان خالد، في بيان، انسحاب المراقبين الأميركيين والبريطانيين "وتنصلهم من مسؤولياتهم في توفير الأمن والحماية للمناضلين سعدات والشوبكي ورفاقهم", وحمل "الإدارة الأميركية والحكومة البريطانية إلى جانب حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن أمنهم وحياتهم وما يترتب على المساس بهم من تداعيات خطيرة وردود فعل ستدفع الأوضاع نحو مزيد من التدهور الأمني وسفك الدماء".

وأضاف "ان حكومة أيهود أولمرت تقدم على هذا التصعيد الخطير قبل أيام من انتخابات الكنيست الإسرائيلي في محاولة لكسب أصوات الناخبين وبتواطؤ مكشوف مع الإدارتين الأميركية والبريطانية دون تقدير للعواقب الخطيرة المترتبة على هذا التصعيد".

ودعا خالد محمود عباس (أبو مازن)، رئيس السلطة الفلسطينية، الذي يقوم بزيارة رسمية للنمسا وقادة الدول العربية للتدخل "من اجل تدارك المخاطر وتوفير الحماية للاخوة المستهدفين في سجن أريحا والقيام بالاتصالات مع جميع الجهات الدولية المعنية للضغط على حكومة إسرائيل لوقف عدوانها, وهذا التصعيد الخطير والانسحاب من محيط سجن أريحا وتوفير الأمن والحماية للمناضلين سعدات والشوبكي ورفاقهما".

واعتبر نادي الأسير الفلسطيني عملية اقتحام سجن أريحا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي "جريمة كبرى تتحمل مسؤوليتها إسرائيل والدول التي ترعى الاتفاق المبرم مع السلطة الفلسطينية بخصوص الأسرى السياسيين داخل السجن وعلى رأسهم الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين النائب احمد سعدات". وقال النادي أن عملية الاقتحام جاءت بعد انسحاب حراس الأمن البريطانيين والأميركيين الذين يتولون حراسة السجن "حيث أن مغادرتهم للسجن قبل دقائق من بدء العملية يعتبر عملية تواطؤ مع حكومة الاحتلال وتنصل من الاتفاق المبرم مع السلطة الفلسطينية الذي ترعاه بريطانيا وأميركا".

ودعا النادي إلى تحرك دولي عاجل من اجل وقف عملية الاقتحام وتأمين سلامة جميع المعتقلين في السجن، كما ناشد النادي الأمين العام للأمم المتحدة ومؤسسات حقوق الإنسان الدولية من اجل التدخل لوقف جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل بحق الأسرى الفلسطينيين.